مانشستر يونايتد بالصدارة والارسنال يتعثر
قفز فريق مانشستر يونايتد حامل اللقب إلى صدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بعد أن حقق فوزاً كبيراً بستة أهداف نظيفة على ضيفه نيوكاسل، في لقائهما الذي أقيم السبت على ملعب أولد ترافورد، في المرحلة الثانية والعشرين من البطولة
وحقق مانشستر يونايتد فوزه الثالث عشر على نيوكاسل في آخر 18 مباراة خاضها الفريقان معاً، أحدها في مسابقة الكأس، مقابل فوزين لنيوكاسل وثلاثة تعادلات، وهو الفوز الثامن لمانشستر يونايتد على أرضه دون أي هزيمة.
وسيطر حامل اللقب على مجريات المباراة، وسنحت له عدة فرص تعكسها إحصائيات اللقاء، حيث حصل في الشوط الأول وحده على سبع ركنيات لم يستغلها لاعبوه بالشكل الأمثل، في حين لم يحصل منافسه على أي ركنية.
وفي الشوط الثاني، حصل مانشستر يونايتد على ثماني ركنيات مقابل واحدة فقط لضيفه، ولم يطل انتظار أصحاب الأرض كثيراً، فافتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو لهم التسجيل في الدقيقة 50 من ركلة حرة مباشرة رافعاً رصيده الشخصي إلى 14 هدفاً، وانفرد مجدداً بصدارة ترتيب الهدافين، والتي كان يشاركه فيها التوغولي إيمانويل أديبايور هداف آرسنال.
وأضاف الأرجنتيني كارلوس تيفيز على الفور وبعد خمس دقائق تحديداً الهدف الثاني، إثر تمريرة عرضية داخل المنطقة من الويلزي راين غيغز، رافعاً رصيده الشخصي إلى تسعة أهداف.
ورفع كريستيانو رونالدو غلة فريقه بالهدف الثالث في الدقيقة 71، مستغلاً عرضية داخل المنطقة من تيفيز، وعزز المدافع الدولي المخضرم ريو فرديناند بالهدف الرابع، إثر عرضية من واين روني في الدقيقة 86، وبعد ذلك بثلاث دقائق أكمل كريستيانو رونالدو الثلاثية "هاتريك" بعد انطلاقة ناجحة وانفراد بالحارس، رافعاً رصيده إلى 16 هدفاً وتقدم بفارق ثلاثة أهداف على أديبايور.
واختتم تيفيز المهرجان بالهدف الشخصي الثاني والسادس لفريقه، بعد متابعة لرأسية روني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، فرفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 51 نقطة، وقفز إلى الصدارة متقدماً بفارق الأهداف أمام آرسنال، الذي يشاركه نفس رصيد النقاط.
آرسنال يتعثر أمام برمنغهام
وكان برمنغهام المتواضع قد قدم خدمة كبيرة لمانشستر يونايتد، حين تعادل مع مضيفه آرسنال المتصدر السابق (1-1) السبت أيضاً.
ففي اللقاء الذي أقيم على إستاد الإمارات، عانى آرسنال أمام ضيفه برمنغهام صاحب المركز السادس عشر، واكتفى بنقطة واحدة في أول مباراة له في الدوري دون مدافعيه الإيفواريين كولو توري وإيمانويل إيبويه، لمشاركتهما مع منتخب بلادهما في كأس أمم أفريقيا 2008.
وعاد إلى تشكيلة آرسنال المهاجم التوغولي إيمانويل أديبايور، بعد أن غاب عن مباراة الأربعاء الماضي أمام إيفرتون في المباراة التي انتهت بفوز الأول (2-1) في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة، فلعب في المقدمة إلى جانب الكرواتي إدواردو دا سيلفا، فيما جلس الهولندي روبن فان بيرسي على مقاعد الاحتياط، بعدما سجل عودته إلى الملاعب في الشوط الأول من مباراة الأربعاء إثر تعافيه من الإصابة.
وبدأ آرسنال المباراة بطريقة جيدة، وكان قريباً جداً من افتتاح التسجيل في الدقيقة 17، بعد لعبة جماعية بدأها أديبايور بتمرير الكرة بكعبه إلى البيلاروسي ألكسندر هليب في الجهة اليسرى، فلعبها الأخير عرضية إلى داخل المنطقة حيث دا سيلفا، الذي حولها برأسه من مسافة قريبة، إلا أن الحارس مايك تايلور أنقذ مرماه ببراعة.
ولم يصمد تايلور كثيراً قبل أن تتلقى شباكه هدفاً من ركلة جزاء نفذها أديبايور في الدقيقة 24، بعد خطأ ارتكبه المدافع ستيفن كيلي ضد دا سيلفا، وهو الهدف الثالث عشر للتوغولي في الدوري هذا الموسم فتصدر ترتيب الهدافين مشاركة مع نجم مانشستر يونايتد البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وغابت الفرص الحقيقية عن المرميين خلال ما تبقى من الشوط الأول، ثم مع بداية الشوط الثاني نجح برمنغهام في مفاجأة جماهير إستاد الإمارات، عندما أدرك التعادل في الدقيقة 48، عبر الاسكتلندي غاري أوكونور بكرة رأسية، إثر ركلة ركنية نفذها السويدي سيباستيان لارسون.
ودفع الهدف مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر إلى إدخال المهاجم الدنماركي الشاب نيكلاس بندتنر بدلا من تيو والكوت في الدقيقة 65، بهدف تنشيط خط المقدمة، إلا أن شيئاً لم يتغير، فاكتفى فريقه بالتعادل السادس هذا الموسم.
تشلسي يواصل مطاردة أهل القمة
وعلى ملعب "ستامفورد بريدج"، بقي تشلسي قريباً من ثنائي المقدمة، بعد فوزه المستحق على جاره توتنهام بهدفين نظيفين، وأكد تشلسي تفوقه على توتنهام على ملعبه، حيث فشل الأخير في تحقيق الفوز في "ستانفورد بريدج" منذ عام 1990.
وجلس الفرنسي نيكولا أنيلكا على مقاعد الاحتياط بعد انتقاله إلى تشلسي الجمعة قادماً من بولتون، من أجل سد فراغ غياب المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا، الذي يغيب عن تشلسي بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا 2008 إلى جانب مواطنه سالومون كالو والغاني مايكل إيسيان والنيجيري جون أوبي ميكل، إضافة إلى غياب المهاجم الأوكراني أندري شفتشنكو بسبب الإصابة.
وفي الجهة المقابلة، استمر مدرب توتنهام الإسباني خواندي راموس في استبعاد الحارس الدولي بول روبنسون عن التشكيلة، وأشرك البديل البولندي راديك تشيرني، مما يعزز إمكانية رحيل روبنسون عن الفريق، خصوصاً بعد الانتقادات التي وجهت إليه بسبب الهدفين اللذين تلقاهما مرماه نهاية الأسبوع الماضي أمام ريدينغ، في المباراة التي انتهت بالتعادل (2-2) في مسابقة الكأس المحلية، وقد غاب روبنسون أيضاً عن مباراة ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة أمام آرسنال، وهو اللقاء الذي كانت نتيجته التعادل أيضاً (1-1) الأربعاء الماضي.
وإلى جانب غياب شفتشنكو ونجومه الأفارقة، افتقد تشلسي مجدداً خدمات القائد جون تيري وفرانك لامبارد، إلا أن ذلك لم يمنعه من تحقيق فوز سهل، فافتتح التسجيل في الدقيقة 19 عبر البرازيلي جوليانو بيليتي، الذي أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليمنى العليا للحارس التشيكي راديك تشيرني.
وحاول توتنهام أن يعود إلى أجواء اللقاء بسرعة، وسنحت له فرصة خطيرة لإدراك التعادل في الدقيقة 29عبر الفرنسي ستيد مالبرانك، الذي استلم تمريرة عرضية من آرون لينون، قبل أن يسدد كرة قوية من اللمسة الأولى، تصدى لها الحارس التشيكي بيتر تشيك العائد من الإصابة.
وفي الشوط الثاني، زج مدرب تشلسي أفرام غرانت بالوافد الجديد أنيلكا، بدلاً من البيروفي كلاوديو بيتزارو، وكان الفرنسي قريباً من افتتاح سجله التهديفي مع فريقه الجديد تشلسي، عندما تلقى تمريرة خلفية من شون رايت فيليبس في الدقيقة 60، فكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس تشيرني قبل أن يسدد بيسراه، إلا أن الأخير تدخل ببراعة ليحرمه من باكورة أهدافه بألوان تشلسي.
وقبل خمس دقائق على نهاية اللقاء نجح فيليبس في تعزيز تقدم تشلسي، بهدف ثان من تسديدة أطلقها من حدود المنطقة في الزاوية اليسرى الأرضية للحارس تشيرني، بعد تمريرة من جو كول.
ورفع تشلسي رصيده إلى 47 نقطة في المركز الثالث، بعدما حقق فوزه الرابع عشر، مقابل خمسة تعادلات وثلاث هزائم.
إيفرتون يُسقِط مانشستر سيتي، وليفربول يتعادل
وعلى ملعب "غوديسون بارك"، سقط مانشستر سيتي أمام مضيفه إيفرتون بهدف سجله المدافع الدولي جوليون ليسكوت في الدقيقة 31، بعد تمريرة عرضية من الإسباني ميكيل آرتيتا، مما سمح لليفربول في استعادة المركز الرابع بفارق الأهداف رغم تعادله على ملعب "ريفر سايد ستاديوم" مع مضيفه ميدلزبره (1-1).
والتعادل هو الرابع على التوالي لليفربول بعد تعادله مع مانشستر سيتي (صفر-صفر) وويغان (1-1) في الدوري ولوتون (1-1) في مسابقة الكأس.
وحقق قائد ميدلزبره جورج بوتنغ عودة ناجحة إلى تشكيلة المضيف، بعدما استبعده المدرب غاريث ساوثغايت عن التشكيلة في المباراتين الأخيرتين بسبب خلاف بينهما، ووضع فريقه في المقدمة في الدقيقة 26، مستفيداً من خطأ الحارس الإسباني خوسيه رينا، الذي خرج لاعتراض الكرة فسبقه إليها الفرنسي جيريمي ألياديير، ولعبها برأسه إلى بوتانغ الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك.
وانتظر ليفربول حتى الشوط الثاني ليدرك التعادل، بفضل هدافه الإسباني فرناندو توريس الذي تلقى تمريرة من البديل الهولندي راين بابل في منتصف ملعب ميدلزبره، ثم تقدم بالكرة قبل أن يطلقها بيمناه قوية إلى داخل شباك الحارس الأسترالي مارك شوارزر في الدقيقة 71، رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً في الدوري.
وعلى ملعب "فيلا بارك"، حقق أستون فيلا فوزاً كبيراً على ضيفه ريدينغ (3-1)، سجل للفائز النرويجي جون كارو هدفين، في الدقيقتين 22 و88، والمدافع الدنماركي مارتن لاورسن في الدقيقة 55، بينما أحرز جيمس هاربر هدف ريدنغ الوحيد قبيل نهاية اللقاء.
وعلى ملعب "أبتون بارك"، حول وست هام تأخره أمام ضيفه المتعثر فولهام بهدف لستيفن ديفيس جاء في الدقيقة الثامنة، إلى فوز (2-1)، بعد أن سجل له دين أشتون وأنطون فرديناند هدفين في الدقيقتين 28 و69 على الترتيب.
وعلى ملعب "برايد بارك ستاديوم"، عمق ويغان أثلتيك جراح مضيفه دربي كاونتي صاحب المركز الأخير، بالفوز عليه بهدف سجله الفرنسي أنطوان سيبييرسكي في الدقيقة 82، ولعب دربي كاونتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 85، بعد طرد الجامايكي كلود ديفيس لحصوله على إنذارين.
وسجل الدولي المصري حسام غالي اسمه في التشكيلة الأساسية لفريقه الجديد دربي كاونتي، بعد أن انتقل إليه قبل يومين على سبيل الإعارة من توتنهام، بهدف تعزيز صفوف دربي ومساعدته على تجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى، إلى جانب الوافدين الجدد الويلزي روبي سافيدج (بلاكبيرن) والفرنسي لوران روبير (ليفانتي الإسباني) والأرجنتيني إيمانويل فيا (تيكوس المكسيكي) وداني ميلز (مانشستر سيتي) الذين شاركوا أيضاً منذ بداية اللقاء.
المصدر: وكالات
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)