أدارت له الدنيا ظهرها في عناد و إصرار!!
كل أبواب الرزق أغلقت في وجهه، كان النحس يلازمه كظله!
الذهب يتحول في يده إلى تراب، كل عمل التحق به فشل فيه،
كل محاولاته للوصول إلى النجاح انتهت بالخيبة!
كان يعيش بلا طعام و لا حب و لا أمل! و تحطمت أعصابه و
نقل إلى مستشفى المجاذيب، و لكن الأطباء خيبوا أمله، فقالوا:
إنه ليس مجنوناً، و أخرجوه من المستشفى، و أضاعوا منه فرصة
النوم على سرير و تناول وجبات الطعام مجاناً في موعدها!
اقتنع بأنه جرّب كل شيء و فشل في كل شيء، شعر أن الدنيا لم تعد
تتسع له، أحس أنه يزحم الدنيا بلا مبرر، و أن من واجبه أن يقلل
زحامها و يختفي منها! و أمسك مسدسه، و أدخل فوهته بين شفتيه،
و ضغط زناد المسدس، فلم تنطلق الرصاصة! و أغرق في الضحك!
لقد فشل في كل شيء حتى الانتحار!
خطر له في تلك اللحظة أن يعطي الزمن فرصة أخرى! لقد عانده
الزمن عدّة سنوات، حاربه في رزقه و حطم آماله و داس على
كبريائه و مع ذلك فلينتظر بضعة أسابيع، فقد يتذكره الحظ، فيعود
إليه و يدق بابه!
و تذكره الحظ و هو يعدو حول الدنيا، أصبح بعد سنوات أشهر رجل في العالم،
و أصبح بعد سنوات أخرى من أصحاب الملايين! هل تعرف اسم هذا الرجل
الذي كان قد قرر الانتحار؟
إن اسمه ( موريش شيفالييه) الذي يعيش في ذاكرتك و هو يضحك دائماً!
إن هذا الرجل الضاحك الناجح عاش سنوات وسط الدموع و الفشل، و يئس
لحظة من اللحظات كما ييأس ملايين الشبان، و لكنه أعطى الزمن فرصة
0000 فعاد له الحظ و دق بابه!
أعط أنت أيضاً الزمن فرصة أخرى!
فإن تسألنــــي كيف أنــــت فإنني صبور على ريب الزمان صعيب
حريص على أن لا يُرى بي كآبة فيشمت عـــــادٍ أو يُســاء حبيب
تحياتي للجميع انتظر ردودكم
::البنوته الحبوبه ::
مواقع النشر (المفضلة)