[align=center]
البُـكـآء شريـ ع ـة مقدسـة لمن أُجـهِـض فرحـه ..,
دمــوعـي تُحـاكــي أنـسـي .. كيف لي بالفـرح دونــك .. رحلت وتركت قلبي الموجوع على تلك التلال الرمـاديـة ..
لم أستطـع نسيانك .. وكيف لي ذلـك وأنا دوما ماأنفض غُبـار الذكريـات بيننا ..
لست أدري هل لي الحــق في السؤال عن موعــد رحيلك .. هل لي الحق في السؤال عن رحيلك الفُجـائي ..,
حين رحيلـك يا بعض نفسي ..,
أنقشع الظلام وأقبلَ الفجرُ
بدون ثياب
ونادت مئذنة الذكريات
لتؤدي صلاة الإشتياق
على روح من غاب عن روحي
حي على الألم
حي على الألم
في غيابــك .. كل شي حولي سكون .
من الألـم أصابني الجنون ..,
كنت لي صدر حنون .. أين هي أيامك أيا روحي ويا سكني !!
انت أرضــي وكل سمـاي ..,
جنــوني .. أغفــو على صورتــك وهمسك الدافــيء لي .. لأستيقظ عـلـى نغمـآت أشجانــك بدواخلــي ..,
فانت قريب لي كقرب العبد من ربه حين يكون ساجدا في آخر الليل .. لكنـك بعيد عنــي كنجمـة توسدت كبد السمـآء ..,
لاتزال روحك تُعانقني من جميع جهات الكون الأربعـة .., فأنا ذرة صغيرة في فضاء روحك الرحيبة..,
أبــي .. كل ماحــولــي يبكيك ويُناجيك .. رحيلك كان فاجـ ع ـة, فبرحيلك تحركت جميع السكنات وبكت شمس روحي حزنا
فكان للشمس إنسكابات ... محرقــــة ...بعدما كانت إنسكاباتها مشرقة!!
ليس هناك ما يجبر كسوري فموتك حطم جدران الفرح التي بينتها لي
طوبا طوبا
أبتاه ... كم ِ اشْتقت ُ لك .. إنني لموقنة ٌ إنك تسمعني
وأنا أعرف أنك فرحت في قبرك حين تخرجت .. لأنك تعرف ..
إنني سأتخرج
لكنما كان بودّي أن أرى ابتسامتك ...وفرحتك بتخرجي
فليتك كنت معي يوم التخرج ..! ولكن هيهات
تلمني والدي فالزمان من رحيلك ... حزين
ولم يبتسم زمني منذ غبت ..
وكأنني لست يتيمة وحدي ... وكأن زماني أيضا يتيم
بسبب رحيلك .. يا أبو الزمان
أبي حتى لو علمت أن سنواتي القادمة سعيدة ..
وبهيجة
لن تستطيع تلك الأزمنة أن تنسيني فجيعة موتك
وإي سعادة ... تلك التي سوف أرجوها من الزمان
بعد ما أخذ الزمان مني
من كان سبب ابتسامتي وفرحي ..
أبي لاتخف .. الـريــم ستواصل المسير رغم يُتمها .. وكلمــة أبي ستبقى مزروعــة في جسدي وروحي وبين ثنايا قلبي وأضلعي ..لأنك تقطن هناك
سأضل اناجيك واغفو على ذكراك .. راجية بأن الله ينعمك في قبرك ..,
لكن هل لــي أن أعاتبـك .. فحروفي موجوعـة من فاجعة رحيلك .. برحيلك جعلت مني خرقة بالية , يُشار إليّ بالبنان ( هذه اليتيمة )
برحيلك أغرقتني في بحر عطفك المفقود .. أرغمتني وفاتــك على المسير موجوعــة .. بحثت عني في أقصــى وجعي لكني لـم أجد إلا اطيافا من خيالات واقع كنت اعيشه
يبــه .. هل لكلمــاتي أن تصل إليـك أم أنهــا مجرد أحرف تُسكب على ورق
ستبقى دمــوعــي خير مخفف لي عن نار اشتياقي إليــك .., والتي سأظل أكتب بها وبدم قلبي كل مواجعي آلآمــي .., لأحتفــل بذكرياتي معك
كان الصوت مشوشاً لكن النغمـة الموسيقية السائدهـ مُتعارف عليها أنـها تعزف في الحفلات .. لكن نغمتي مُختلفــة ( سنة حـلوة يافراق ضيقي على القلب الخناق )
وهاهي كآبتي تعود لتزورني ويبكي معي هذه المرهـ دفتر ذكرياتي لتقفز منه بقايا حروف جريحة لتكتب بألـم وحسرهـ ... رحمك الله والـدي ..,
[align=left]بقـلــمــي أنــا ( ريـمـا)[/align]
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)