ماذا دهاه هذا المساء؟!
رغم أنه لايعشق الخمر ولايطيق رائحتها لكنه يمضى على الرصيف مترنحا" مثل غصن تعبث الرياح به, يتمايل فى خطواته ويهذى كلما إستعاد الحوار المشحون الذى جرى بينهما منذ دقائق معدودة, ظنه أن كل شئ بينه وبينها قد إنتهى.
فجأة يدب البرد فى عروقه وتتسارع نبضات قلبه, ثم يضع يده على أذنيه عله يتقى صوت البرق والرعد, قطرات الماء تتصبب على جبينه كأنما يصفعه المطر!,
فيلوذ بالجدا رِ مستندا" عليه لكنه لم يقوى على الوقوف طويلا" شارد الذهن فيتكوم كجنين فى جوف أمه.
غاضب هو حتى الثمالة حتى أنه أعطى ظهره للشارع الصاخب كأنه يعلن إحتجاجه على تلك الحياة القاسية!.
لازال يستعيد كلماتها الأخيرة له وهى تعاتبه ودموعها تسبق كلماتها, فجأة تربت على كتفهِ يد دافئة
تمضى على رأسه المبتل مثل مصباح الشارع فى مساءٍ ماطر, يلتفت ليستكشف مصدر هذا الدفء
المفاجئ ثم ينهض فى سعادة ونشوة بعدما إكتشف أن الربيع لم ينتهى بعد..!منقوووووووووول
مواقع النشر (المفضلة)