الهلال يبحث عن المستحيل أمام الشباب.. ومهمة سهله للاتحاد مع الحزم
يملك فريق كرة القدم الأول بنادي الشباب ونظيره الاتحاد فرصة مثالية لبلوغ نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لأندية الأبطال في نسخته الثانية عندما يواجهون في إياب نصف النهائي الهلال والحزم (على التوالي) مستفيدين من فوزهم في مباراة الذهاب.. نجح الشباب في الفوز على الهلال 3 ـ 0 فيما أسقط الاتحاد الحزم 2 ـ 0.. ولكن لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث داخل الملعب فالتأهل لم يحسم بعد ولكن إن حدث المتوقع فسيكون النهائي نسخة لنهائي النسخة الأولى الموسم الماضي والذي جمع الشباب بالاتحاد وفاز فيه الشباب 3 ـ 1.. فيما يلي التفاصيل:
لن تكون مهمة الهلال سهله لبلوغ نهائي كأس الأبطال. فهو متخلف عن الشباب من مباراة الرد بثلاثة أهداف.. والأسوأ أن الأهداف الثلاثة سجلت على أرضه نظريا.. ولكي يفوز بالتأهل عليه أن يكسر حاجز الأهداف الثلاثة ويسجل هدفا رابعا.. وهي مهمة صعبة للغاية خاصة إذا ما لعب بنفس مستواه الذي كان عليه في مباراة الذهاب.
بيد أن أمورا كثيرة اختلفت في الهلال عن مباراة الذهاب أهمها طرد المدرب البلجيكي لكينز الذي كان أحد أسباب تواضع مستوى الهلال مؤخرا.. والاستعانة بالوطني الخبير في الهلال عبداللطيف الحسيني وبرزت أولى فوائد هذا التغير بالفوز على سبا باتري الإيراني في قم بهدف دون رد تأهل بفضله الهلال إلى ثمن نهائي دوري أبطال آسيا.. وقدم الهلاليون مستوى مميزا في قم وإن نجح في تكراره اليوم فقد يكون له كلمة.. وربما يحقق المستحيل.
فيما يعتقد الشبابيون الذين سيدخلون مباراة اليوم بثقة كبيرة أن لهم قدما في المباراة النهائية.. فالأهداف الثلاثة التي هزوا بها شباك الهلال تؤهلهم لذلك.. ولكن يعرف الشبابيون أن الثقة المبالغ فيها سيكون لها عواقب وخيمة..
والتقى الهلال الشباب أربع مرات هذا الموسم عدا مباراة الذهاب .. انتهت منها مباراتان بفوز الهلال وواحدة بفوز الشباب بركلات الترجيح والرابعة بالتعادل.. .. فاز الهلال في ذهاب الدوري بهدفين دون رد وفاز في نهائي كأس ولي العهد بهدف دون رد جاء في الوقت الإضافي من المباراة فيما فاز الشباب في نصف نهائي كأس ولي العهد بركلات الترجيح بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل لسلبي..وانتهت مباراة الرد في الدوري بالتعادل 1ـ1.. والخامسة كانت في إياب نصف نهائي كأس الأبطال وفاز الشباب 3 ـ 0.
ومنذ خسارته للدوري تراجع الهلال فنيا جراء الإرهاق والضغط المتواصل وحذا الشباب حذوه ولكن بشكل متذبذب.. قبل أن يستفيق الفريقان في مباريات كأس الأبطال ويتجاوز الهلال النصر بالتعادل معه مرتين مستفيدا من تسجيله على ملعب النصر بينما قسا الشباب بشكل واضح على الوحدة عندما سحقه 7 ـ 3 بنتيجة المباراتين.. وفي وقت واصل فيه الشبابيون فورتهم سقط الهلال بقوة في الذهاب.
ويحاول الهلاليون استعادة توازنهم وتحقيق الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف.
وبنظرة مقارنة لخطوط الفريقين.. يتفوق خط الظهر الهلالي نوعا ما على خصمه الشباب بوجود العملاق محمد الدعيع مقارنه بوليد عبدالله في النصر.. ترجيح كفة الدعيع من ناحية الخبرة والتمرس.. ولكن يظل وليد حارسا مميزا.
كما يبدو دفاع الهلال أفضل نوعا ما بوجود الدوليين أسامه هوساوي وماجد المرشدي وربما فهد المفرج في حال عدم جاهزية المرشدي مع محمد نامي وعبدالله الزوري..مقابل نايف القاضي وسند شراحيلي وزيد المولد وحسن معاذ في الشباب.. الأرقام تقول إن دفاع الهلال أفضل وحتى مع الأهداف الثلاثة التي هزت شباك الهلال من الشباب تظل أرقام دفاع الهلال أفضل فالشباك الزرقاء لم تهتز طوال هذا الموسم محليا سوى 14 مرة مقابل 37 كرة هزت الشباك الشبابية. ويستمر التفوق الأزرق في الوسط ولكن مع قدرة الشباب على مجاراته والتفوق عليه... بوجود المتألق في المباريات الأخيرة للهلال طارق التائب مع السويدي كريستان ويلهامسون.. ومع أن الهلال سيفتقد الوسط الهلالي لخدمات احمد الفريدي لذي أصيب بكسر في ساقه في مباراة النصر الاولى بعد الدخول العنيف من مهاجم النصر ريان بلال إلا أن الوسط الهلالي كان قادرا على تعويضه.. وسيواجهون رباعي الشباب الأخوان احمد وعبده عطيف مع البرازيلي الذي سبق وان ارتدى شعار الهلال كماتشو والقطري طلال البلوشي. ستكون الكفة في الأغلب لصالح لاعبي الهلال الأكثر خبرة.
وتميل الكفة الهجومية للشباب مع غياب القحطاني القصري وسكيون هناك بالشعار الأزرق ممد العنبر إلى جوار الكوري سول فيما يتفوق الشباب بوجود هداف الدوري مناصفة مع الاتحادي هشام ابوشروان والى جواره عبدالعزيز السعران.
رقيما يتفوق الشبابيون بـ61 هدفا سجلوها هذا الموسم محليا ( سبعة منها في شباك الوحدة في مباراتي ربع نهائي كأس الأبطال وثلاثة في شباك الهلال) فيما سجل الهجوم الهلالي 41 هدفا.
الاتحاد ـ الحزم
على الرغم من أنه سيلعب في الحزم إلا أن الاتحاد سيدخل مباراة الإياب اليوم متفوقا بفوزه في جده بهدفين دون رد.. في وقت يعول الحزماويون فيه على أن يخدمهم ملعب الرس الصغير في الحد من خطورة الاتحاد وتسجيل هدفين مبكرين يعيدان المباراة لنقطة البداية.. النقطة الأخرى التي يطمح الحزم أن تلعب لصالحه أن لاعبي الاتحاد مرهقون بعد عودتهم الخميس من طهران بعد أن تعادلوا مع الاستقلال الإيراني هناك.. بينما ارتاح الحزم واستعد بشكل جيد لمباراة الرد.
و نجح الحزم حتى الآن في إحداث مفاجأة كأس الأبطال عندما تجاوز الأهلي بالتعادل معه 3 ـ 3 بنتيجة المباراتين ومستفيدا من الهدفين اللذين سجلهما في جدة.. وهو كرر بذلك سيناريو الموسم الماضي عندما تجاوز النصر في الدور ربع النهائي و يطمح لأن يتجاوز ذلك الى المباراة النهائية ولكن مهمته لن تكون سهله إطلاقا وهو متخلف بهدفين من مباراة الذهاب.. خاصة وأن الاتحاد يتفوق عليه فنيا ورقميا.. و في كل شيء تقريبا.
وبلغ الاتحاد المباراة بعد الفوز على الاتفاق 1 ـ 0 في الذهاب ومثلها في الإياب.
يعول الاتحاديون الذين هزموا الحزم في الدوري 3 ـ 0 في جدة وتعادلوا معهم 3 ـ 3 في الرس على قدرات محمد نور في الوسط مع المغربي هشام ابوشروان والمهاجم الشاب نايف هزازي.. إضافة الى البرازيلي ريناتو وهو يعتمد على خط دفاع قوي يقوده أسامه المولد وحمد المنتشري.. غير أن نور قد لايكون في كامل جاهزيته اليوم بعد الإصابة التي عاني منها مؤخرا.. والإرهاق الكبير الذي يعانيه وزملاؤه.
في المقابل يواجه الحزم مشكلة غياب لاعب وسطه عبدالله حيدر للإيقاف وهو يعتمد على السنغالي حماد جي وقائده احمد مناور والمهاجم وليد الجيزاني الذي سجل أهداف فريقه الثلاثة في شباك الأهلي.
المصدر
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)