أُثبُتْ دُخَانُ, عليكَ الآنَ شجعانُ
فلتهْنئي بزوالِ الشـرِّ جَـازانُ

ولترفعِ الرايةَ الخضراءَ باسقـةًً
(الله أكبرُ) إنّ النصـرَ عُنـوانُ

فليولَدِ الصبحُ في أطفالنا فرحـاً
مادامَ في وطني أمـنٌ وإيمـانُ

وليقذفِ القلمُ الموزونُ قافيتـي
كيما تخرُّ لها فُـرسٌ ورومـانُ

إلى الجنوبِ مشتْ تختالُ واثقة ً
خُطـىً تباركُهـا أزدٌ وقحطـانُ

أُثبُتْ دُخَانُ وقلْ في وجهِ حاسدِنا
أبطالُنا الأسْدُ في الهيجاءِ طوفانُ

جاؤوكَ قبلَ هُتافِ الغوثِ قنبلـةً
تقولُ إنّا على الأعـداء نِيـرانُ

تاللهِ لولا رُعاة ٌ عنـد ماشِيَـةٍ
لما حَيا فيك إنسـيٌّ ولا جَـانُ

أُثبُتْ دُخَانُ, فعبـدُالله حارسُنـا
بعد الإلهِ .. يليهِ السيفُ سُلطانُ

ونايفُ الأمنِ عينٌ لم تذقْ وسنا ً
حتى ينامَ قريرَ العيـنِ نعسـانُ

وخلّدَ الخالدُ الصنديـدُ مَلحمـةً
لمّا ترجّلَ ,, إنّ الحربَ مَيـدانُ

هُمُ الكُماةُ توارَى في جوانحِهـم
حزمٌ وليـنٌ وتشريـدٌ وأكنـانُ

ما الحوثُ إلا رعاديـدٌ تعلّقُهـم
على خيوطٍ من التغرير طهرانُ

حتى إذا وصَلوا أوطانَنا هَلكـوا
(فلا يُغَرُّ بطولِ العُمْرِ عُـدوانُ)

ياسِلْمَ ياسِلْمَ لمّا قُطّعـوا نُتَفـاً
صاحُوا بهِ وتناسوا أنهم خانـوا

راموا الخديعةَ ياسحْقاً لما فعلوا
إن اعتقادَ كمالِ الفعلِ نقصـانُ

دُمىً تؤسّسها الأوباشُ فانهدمتْ
فهل تقومُ على الأوحال بُنيانُ !!

للشاعر : عبدالله المشيقح