السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ديواناً للدكتور الشاعر " مانع العتيبة " وكان الديوان كاملاً بعنوان " لماذا ؟ "
فأحببت أن أنقله لكم ... هذا الديوان على على شكل فصول عددها " 32 " فصلاً
سأحاول أن أطرح عليكم في كل يوم فصل ... ان شاء الله
قصائد الشاعر جميلة وأبياتها واضحة ولغتها بسيطة سهلة أتمنى أن تنال اعجابكم
اليوم سأكتب فصلَين وبعدها سأطرح فصل واحد لكل يوم
الفصل الأول
ِلمَاذا أُصِرُّ علـــى أن أُدَراي ...... ضياعَ هواي وإقفارَ داري
حسبت المحطة لمّا أطلّت ...... علي نهاية خط القطارِ
وان نـهاية رحـــلة عمــــري ...... مع الحب تمت بمحض اختياري
أردت النزول وهيأت نفسي ...... وجمعت أوراق حزني جواري
وحــيـــن وقفت لأنزل قــالوا ...... تمهّل قليلاً وطال انتظاري
فلا أنا أتــــرك ذاك الــقـطار ...... ولا هو يسمح لي بالفرار
وما عاد عندي النزول مهماً ...... وما في الرحيل سوى الانتحار
وأدري بان القطار سيمضي ...... قريبا وبعد غياب النهار
وان رحــيــلي بغير انــتــهاء ...... ولكن هذا الرحيل قراري
فليس لمثلي حياة الخنوع ....... وتأبى الخضوع نفوس الكبار
منحت الأحباء زهرة عمري ....... وعزي ومجدي وإكليل غاري
فلم يمنحوني سوى درب شوكٍ ..... فسرت على دربهم باصطباري
وطال عذابي فما قلت : آهٍ ...... وحاصرت دمعي بكف اقتداري
وقلت بان أحـــبّــــاء قــلبي ...... أرادوا بطول عذابي اختباري
زرعت على الوهم أيام عمري ..... فلم أحصد اليوم غير احتضاري
إلى أين ؟ يسألني من عشقت ..... فيوقظ نزفي ويشعل ناري
إلى أين ؟ ليس لدي جوابٌ ...... وما عاد بي رغبة للحوارِ
إذا مات حبٌ وأظلم قلبٌ ...... يملُّ السفين صراع البحار
هوانا مضى وانقضى من زمانٍ ......وما عاد شيءٌ يثير انبهاري
أنا عشت عمري بغير انهزامٍ ..... وفي الموت أشرب كأس انتصاري
مواقع النشر (المفضلة)