تَساؤلْ :
غَابَ النْورُ فَ أظلمَ
..... بِ عينيْ الكونْ كِلهْ
مِنْ ليْ غيركِ يا أماه ..؟
من بعدكِ يِرسمْ عَلىَ شِفتِيْ بَسمَهْ ..!
مِنهوْ الذي إن زاد هميْ أَرتمي بِ حِضنَهْ ..!
وَ أَبكي وَ أَتدَللْ مِثلْ طِفلهْ ..!



حِينمَا تَألمتْ
مَنْ هيّ أُنسيْ وَ زَاديْ
مَنْ هيّ نَبضُ عُمريْ وَ إِبتسامةُ حَياتيْ ,
إِرتَجفتْ الروحُ مِنْ خَوفِهَا وَ غَدتْ كَ طيرٍ كسيّرِ الجَناحْ
إِرتديتْ تَفاصيليْ مِنْ ظَلَامِ الزوايَا وِشاحَا , وَ حامتْ فَوقَ تَجاويفَ
قلبيْ أَسرابُ مَشاعريْ , تَستَجديْ وَطناً يُلملمُ شتاتهَا ,
أَو حُضناً حَنوناً يُهدئ مِنْ رَوعِهَا..!!



عصفتْ بيْ رِياحُ الوجَعِ وَ قذفتْ بيْ فِيْ كُل إِتجاهٍ فَ تَآوهَ
بينَ الحَنايَا نَبضيْ وَ سَارَ كَ طِفلٍ تائهِ بَينَ أَجزائيْ المُنهَارة حَتىَ إِشتَدَ بهِ الَأنيّنْ .

إِحتشدتْ بِ داخِليْ قَوافِلٌ مُحمَلةٌ
بِ الصَرخَاتِ المُختَنقةْ وَ عَواصِفُ مِنْ أَنفاسٍ مُتقطعَةْ تُبحثُ لهَا عَنْ فضاءٍ
رَحبٍ تَلفظُ بهِ أناتِهَا , آهاتِهَا , وَ أَحزانِهَا رُبمَا تَتنفسُ قليلَاً مِنْ أملٍ تَستَردُ مَعهُ
بعضاً مِنْ تَفاؤلِها الذيْ بَدأ يتلَاشىَ شَيئاً فَ شَيئاً بَعدَ أَنْ عَاثَ
بِ جُذورِ صَبرِهَا المَدعُوْ قَدرا ..!!

بدأتْ مَراسمُ الفِكرُ مِنيْ تَزدحِمُ بِ الَآآآآآه
فَ عَربدتْ بِ عمقِ أَضلُعِيْ موجاتٌ مُكتظةٌ بِزَفراتٍ مُوجِعةْ
وَ تلبدتْ بينَ مساماتِ جَسديْ غيومٌ مُثقلةٌ بِ الدَمعِ الغَزيّرْ وَ بَدأتْ تَعزفُ
فيْ أَلمٍ عَلا صَوتِ بُكائيْ المَريّرْ لحنُها الحزيّنْ .

شَاركنيْ كُلُ مَا حَوووووووليْ مَا أَشعرُ بهِ مِنْ فُقدٍ وَ غَصاتْ
عِطرُكِ , ثِيابُكِ , أَحادِيثُكِ , ضَحكاتُكِ , أَمالُكِ , أَشياؤُكِ المُحبَبةُ إِليكِ
بَكتْ فِيْ صَمتٍ عَلىَ صَدىَ تِلكَ الزَفراتِ التيْ تَشتَعِلُ
فِيْ صدريْ كَ الجَمرْ .

طَافَ السُكونُ عَلىَ مَيادينْ ذَاتيْ الوجلةْ
وَ زَارتْ الطَمأنينةُ رُوحيْ المُنهَكةْ فَ أبتَهلتْ الجَوارِحُ وَ رُفعتْ
الَأكُفَ نَحوَ رَوؤفٍ رَحيّمْ , تَدعُوهُ أَنْ يُهديكِ يَ أُمااااهْ
فَرجا قَريّبا وَ أَن يُكسيّكِ
مِنْ كَرمهِ المُنهَمِرْ صِحةٍ وَ عَافيّةً تُرافقُكِ
مَدىَ العُمرْ ..


أُمنيّاتٌ عَميّقة :
كَمْ أَتمنىَ يَ أُماااااااااااهْ
أَن أَكون َهَواءً تَتنفسهُ رئتيكِ
وَ أَنْ أَعتَنيْ بكِ وَحديّ ,
وَ أَمنحَ جسدكِ الضَعيّفْ رَاحةً
وَ إِطمئنانا دُونَ اللجُوءِ مُرغَميّنْ
لِ تلكَ الَأشيَاءْ .
كَمْ أَتمنىَ أَن أَمنحَكِ صِحتيْ ,
وَ تَمنحينيْ أَلَامَكِ , وَ مَا يُؤرقُ
عَينيكِ يَ نَبعِ العَطاءْ .




نَبضُ مَلَائِكيّة الحَرفْ

دُونَتْ الساعَةْ الثَالثةُ صَباحاً مِنْ يَومْ الجَمعةْ

28/5/2010م