حين كنت تطرق بأطراف أصابعك على تلك الطاولة المهترئة ..
ورأسك مطأطأ للأسفل ..
حتى في ذلك اللقاء حرمتني من النظر في عينيك
حرمتني ..من تأملها ..
كانت لغتك جافة ..عباراتك قاسية..وكأنك لا تعرفني ..كأنك لا تعرف قلبي الذي وهبته لك ..
كانت كلماتك أوامر تلقيها علي
ابتعدي عن طريقي ...دعيني أسلك حياتي من جديد بدونك ..بدون حبك
ابتعدي عني ..أريد أن أتحرر من اغلال حبك
وكأن حبي كان يؤلمك.. يعذبك.. يقيدك ...
لم أعد قادرة على سماع أكثر من ذلك
طلبتك أن تتوقف عن كل ذلك
وأذعنت لأوامرك ..وذهول عظيم يكتسي عيني ..وملامحي ..
مالذي فعلته ..لترحل بهذه الطريقة ؟؟!!
رغم قساوة ما طلبت ..وقساوة اسلوبك أكثر
إلا أنني ..سألبي لك حتى هذا الطلب ..
فأنت معتاد ..على أن تكون طلباتك بالنسبة لي أوامر ..أنفذها دون أن تكرر علي الطلب ..
ومن دون أن يمضي وقت طويل على طلبك ..
سأرحل ..لكنني سأحملك معي أينما رحلت ..
لن أستطيع نسيانك مهما كان ..
لن أستطيع التخلي عن هذا الحب العظيم الذي وهبته لك ..
ما أقساها دنياي ..كل جميل تسلبه مني
وتأخذه عنوة ..
ومازلت أتشبث بكل خيط أمل قد يعيد أحبتي لي
مازلت أتطلع كل صباح الى خيوط الفجر ..وطيورها
فقد تعود معها يوماً...
:
:
:
:
زمن الصمت
مواقع النشر (المفضلة)