قَبّلْت ُ كـفّ الزمـان ِ
لأنـــه ُ أهـدانــي
جَرّافة َ الحزن ِ موجـاً
محت ْ شجـا شطآنـي
فكفّهـا لـي لحـاف ٌ
وحضنهـا بستـانـي
وصوتهـا كخـريـر ٍ
يـروي ظمـا الآذان ِ !
ووجهها صبح ُ عيـد ٍ
بهيـجـة َ الألــوان ِ
وعَينُهـا فيـه ِ شِعْـرٌ
حوى بديعَ المعاني !
والقلب ُ قلـب ُ نبـي ٍ
خال ٍ مـن ِ الأضغـان ِ
مهابـة ٌ حيـن َ تبـدو
كأنّـهـا الهـرمـان ِ
جبانة ٌ حيـن َ تخلـو
فديـت ُ كـلَّ جبـان ِ
لاقيتـهـا بـمـكـان ٍ
فغـار كــلُّ مـكـان
ِ
كأننـي مـن جـديـد ٍ
خلقـت ُ إذ تلقـانـي
مِنْهـا تكلّـم َ صمتـي
لمّـا أبانـي لسـانـي
فكيـف أكتـم ُ حبّـا ً
إن ْ شئـت ُ للكتمـان ِ
فحبّهـا لـي فضـوح ٌ
قـد فـاح َ كالريحـان
ِ
كأننـي فـي نعـيـم ٍ
مخلـد ٌ غيـر ُ فــان
كأننـي كنـت ُ ميتـا
وحبّـهـا أحـيـانـي
فلست ُ أذكـر حزنـا ً
لقيتـه ُ مـن زمانـي
يا صحبتـي ذكرونـي
من مات من إخواني ؟ !
أو ذكروني أنـا مـن ؟
فحبّهـا أنسـانـي !!
شعر/ ظميان غدير
مواقع النشر (المفضلة)