( أبصرا صاحبيّ عيني غدير)
أَبْصِرَا صَاحِبيّ عَينَـيْ غَدِيـرِ
وَاعْجَبَا مِنْ أَهدابها و الفتـورِ
تَعْذُرَا حِينَهَا فـؤاداً ولوعـاً
ذَاقَ مِنْهَا الّرضَا وَطَعْمَ السّرُورِ
وَجْهُهَا الْعِيدُكَالْصَّباحِ بَهِيـجٌ
قدْ حَوَى كُلَّ فَرْحَةٍ وَحَبَـور ِ
رَمقتنـيبِنَظْـرَةٍ مُقْلَتَـاهَـا
فتولَّت أمرَ الفتـى المسحـورِ
ثُمّأَحْيَتْ كَمَا اشْتَهَت ْ لِفُؤَادِي
بالْتِفَات ٍ وَ ضِحْكَةٍ كَالْخَرِيـرِ
وَكَأَنَّ الْغَدِيـرَ حِيـنَ أَرَاهَـا
تَتَغّذّى عَلَى الْجَمَالِالْمُثِيـر ِ
تَسْتَقِي منْ نَهْرِ النّعُومَةِ حَتَّـى
خِلْتُهَا مِثلَقِطْعَةٍ مِـنْ حَرِيـر ِ
إذْكُرَا صَاحِبيّ حُـبَّ غَدِيـرٍ
وَاتْرُكَا لَومَ قَلْبِيَ الْمَشْطُـور ِ
لَا تَقُولا ها قدْ مَضَتْ لِسِوَانَـا
إنْ تَلُومَاني تُوقِـدا لِسَعيـري
فأقلاَّ مَلامَـةً لِيـسَ تُجْـدِي
فَهَوَاهَا باق ٍ لِيومِ النّشُـور !ِ
(يا غديري)
يا غديري لبّي نـداء َالدمـاء ِ
أخرسي الشوق َ في دمي باللقاء ِ
ودعيني يا مـن فديتـك أحيـا
بهنـاء ٍ مـطـوق ٍ بهـنـاء ِ
ويل قلبي من ظامـىء ٍلسناهـا
هويخشى السنا فكيف ارتوائي ؟
فضياها الـذي ظمئـت ُ إليـه ِ
سوف يعميني ثمكيف اهتدائي ؟
فإذا جـدت ِ يـا غديـر بنـور ٍ
حسبي اليوم قطرة ً من ضيـاء ِ
وأشيـري بإصبـع أو بطـرف ٍ
أو بـدل ٍ أو بسمـة ٍ خضـراء ِ
ثم ّ آتيـك ِ لا أبالـي بعمـري
لك نفسي الفدا ونفس ُ الفـداء ِ
فاسعفينـي فكلمـا زدت كبـرا
تتهاوى فوقي سهـام ُ الشقـاء ِ
ثـمكونـي وفيـة ً كظـلالـي
والحقيني بل ِ ارجعـي للـوراء ِ
يا غديري إني أظنك قـد جئـت
من الجنة التـي فـي السمـاء
فأنا ما رأيت ُ مثلك فـيالدنيـا
أجيبي مـا أنـت ِ قبـل فنائـي
كيف تشبيهي للتي خُلِقَتْ ليـس
شبيـهٌ لهـا مـن الأحـيـاء ِ
(هتفت أين غديري)
هتفتُ أين غديـري
فمن يريح ضميـري
يرويبرد ٍ سؤالـي
فقد جهلت ُ مصيري
و قد بكيـت طويـلا
كخائـف ٍ مذعـور ِ
غدير ضجت بقلبـي
فما أنـا بصبـور ِ
و لم أذق طعمَ قولي
يابهجتي يا سروري
غدير ردي حياتـي
بقطرة ٍ ثم ّ سيـري
وساوسٌأسقمتنـي
مرت على تفكيـري
و ليس منها شفـاءٌ
سوى رضاكِ فَزوري
ألـن يكـونَ لقـاءٌ
سوى بيوم النشـورِ
فحالتي في انكسـارٍ
كحالـة ِ المقهـور
إنِّي يئست إلـى أن
وددتُ قتلَ شعـوري
كي لا يطول عذابـي
و لا يزيد سعيـري
( ألأنّ قتلاها كثيرُ؟؟)
ألأنّ ََ قتْـلاهـا كثـيـر ُ
ما عادَ تذكرُنِـي غديـر ُ
أوَلَسْـت ُ أول َ مـيـت ٍ
منها ؟ بلى ..فأنا الشهير ُ
قدْ عشْت ُ أذكرهـا فلـم ْ
أك ُ ساليا إنـي ذكـور ُ
حـسـداً أذمّ ُُ ثيابـهـا
من ثوبِها إنّي غيـور ُ!!
إن ْ قيل َ: من ظمآنهـا؟
كلّ الأصابع لي تشير ُ !!
ُيا صوتَها يروى المسامع َ
كانَ يرويـه ِ الخريـرُ !!
يـا ليتنـي أرضٌُ تسيـرُ
بها إذا راحـت ْ تسيـر ُ
أو ليتنـي الـدارُ التـي
تشتاقُهـا ولهـا تـزور ُ
أو ليتـنـي إنـشـودة ٌ
حتّـى تغنينـي الغديـر ُ
تلكَ الأمانـي لـم أنلْهـا
إنّمـا قلبـي شكـور ُ !
( فتكة ناعمة)
فؤادي نجا مـن فتكـة ِالحـبّ إنمـا
به أثر ُ التعذيب ِ مـن ناعـم الكـفّ ِ
نجوت َ فؤادي مـن هـلاك ٍ محتـم ٍ
ولكنّما لا زلتَ َ تسعـى إلـىالحتْـفِ
أيا قلب ُ ظمآن الغديـر ِ أمـا يكفـي
فحب ُ غدير ٍ أضرم َالنار في الجوف ِ
بكيت َ بـلا دمـع ٍ وذاك مـن الظمـا
فكيف ترى ؟ عين ُالغدير ِ لِمَا تخفـي
مددت َ كفوفا رحت ُ تطلـب ُ ريقهـا
وقلت َ بقدرالكف ِّ من ريقهـا يُشفـي
فجادت غدير ٌ كـي تُسمّـى كريمـة ً
بأف ٍ وليتَ الجود قد كان َ باالتـفّ ِ
فلّما أبت ْ قد صرت َ تسـأل ُ نظـرة ً
وقلتَ ستشفيني أنا قبلـة ُ الطـرف ِ
فكيف انْتصاف ٌ من هويت َ ظلومـة ٌ
وماأنْصَفَتْ من قد دعاها أيا نصفـي
وقالوا لم َ الفتاك ُ يخشـى ضعيفـةً
جريء ٌ فإن جاءت ْ يعود ُ من الخوف ِ
فقلت ُ جريء ٌ مـن رجـاء ٍأجيئهـا
وأرجع ُ من حسـن ٍ أهابـه ٌ للخلـف
(
مواقع النشر (المفضلة)