الرقص على أنغام الجنون !!!
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
في أحد صباحات الشتاء البــاردهـ
اشرقت الشمس الدافئه من نافذة غرفتي الصغيرة
على ذيل ذلك الفستان ا لأخضر. الذي استغرق تطريزه وتزيينه
مني مايقارب عامً أو أكثر من ذلك . لقد أصبح جاهزاً لأرتديه
وهو بالرغم من تواضع قماشه إلا أنني أشعر
بأنه أروع ثوب على هذه الأرض لأنني أنا فقط من سوف ترتديه
هذا ماصوره لي خيالي الحالــم؟؟؟؟؟
\
أنني أسمع صوت عزفً يأتي من بعيد .....كم اعشقه
هاهو قد أتى أنني أسمع انغام تلك المعزوفه
التي يجيد عزفها على أوتار القلوب ذلك الرجل الغريب والغاامض
ولكنه بالرغم من غموضه إلا أنه
يثير أهتمامي واعجابي
ولكن
ماأن خرجت من باب المنزل حتى تلبدت السماء
بالغيوم وبدأت تمطر
تساقطت حبات المطر متخلخلة خصلات شعري
السمراء لتصل إلى وجهي
وترسم أجمل خطوطها البيضاء على بشرتي
التي اكتست باللون المائل للأحمرار
فهذا مافعله بي الشوق والغرااآم ...
كم أنا مغرمة بهـ!!!
ويستمر هطول المطر
ويستمر تفكيري به
فانا اهوواه عدد قطرات المطر
ذهبت مسرعة إليه
لقد رفعت اطراف ثوبي الأخضر المتواضع
حتى لاتتلطخ بالطين الذي خلفته تلك الأمطار
المنهمره
وماأن وصلت إليه أبتسمت له وحييته ولكنه
لم يكن ينظر إلي.. كان ينظر إلي جهةً أخرى
حيث كانت تقف أمامه فتاةً شقراء قد تكون
بالغة الجمال ولكنها في قرارة نفسي لاتباهيني
جمالاً .. لاأنكر انها احدى حيل عقلي الباطن لأستطناع الأمل ....
عندها بدأت بالرقص الهستيري المجنون
رقصت بكل مشاعري وكل فرحتي بلقائه
وأنا أتمنى في داخلي
أن يراني من بين الراقصات حوله ..
حاولت ان اجعله ينظر إلي.. سخرت لذلك كل طاقتي
ولكنه ايضاً لم يلتفت لي ..!!!!
كان يعزف لها بجنون الغرام ويسمعها قصائد العشاق .. كان ينظر إليها فقط....
وبين الحينةوالأخرى يقبل مابين عينها
أمــا أنــا فقد سحٌرت بجنون
عزفه .. و يقتلني غرامه ..
ربما أنها لاتفوقني بشي ولكنه كان يحبها
بهذهـ اللحظة ماكان مني
إلا أن أطلقت فستاني ليتشبع بااكوام الطين
والوحل البارد ..اصبحت أفقد الأمل
تبأً لتلك الزهور لن يراها أبداً
اخذت اضرب بقدماي الأرض بقوه و أدورحول محبوبته
تاره وأقف امامها تارة ً أخرى
لكنه لم يكن ينظر إلي وبينما انا اتفنن بأنواع الرقص الغبيه
ظناً مني أنه لي وانني أنا من ستظفر به ..
إذ توقف العزف فجاأة
كما توقف المطر ايضاً وتفرقت الغيوم عن كبد السماء
بحثت عن فتاته الشقراء فلم أجدها ..
لقد غادرت المكان .. وغادرت معها أنغام احساسه
غادرت ولم يتبقى منها سوى شيءٌ ً من عبير انفاسها المختلطه برائحة المطر
النديه وشيء من ضباب انفاسي وأنفاسه
لقد كان ينظر بحرقة كادت أن تقتلني إلي تلك الجهة التي اختفت منها
أنتظرته أن يكمل العزف من أجلي
لكي أعلن انتصاري ..وارقص على انغام احساسه المجنون
ولكنه توقف عن العزف تقدمت إليه
نظرت في عينيه اريده ان يكمل
عندها عادت الغيوم لتهطٌل الأمطار بغزارة أكثر من ذي قبل وتهطل معها اكثر
دموعي اليائسه لم يكن يعزف ولم ينظر إلي لأنه فقط وبكل بساطه أصبح
أعـــــــــــمـــــــــــى
لقد وجدته أعمى لقد رحل بصره برحيلها
هنــا غيم الصمت على قلبي بينما مازالت قطرات
المطر في الهطول
!!
في هذه اللحظه لم أستطع سوى السقوط
بكل قسوة الدنيا
متساوية على الأرض فقد أعياني
التعب بين
الرقص
والبرد
والمطر
والحرمان
والدموع
وخيبة الأمل
وأختناق أنفاسي بأنفاسها المفقودة
من هي المفقودة
أنا أم هي
؟؟؟؟؟
ملحمة من خيوط الجنون
أتمنى أن ترتقي لذائقتكم
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)