الآن عددت -وأنا أكتب- عشرات القذائف تنزل وتهطل علينا كالمطر ..

وسحابة الدخان والسموم فوق رؤوسنا كركام حريق من غابة شجر ..

والكلاب تعوي وتنتظر وجبة من البشر ..

هذا صباحنا فأين النائمون على الغدر ..

وأين الجديرون بسماع هذا الذكر ..

هل نسيتم أوراد الدماء؟! وعداد الشهداء؟! وصور الأشلاء؟!

هل نسيتم قلماً مداده البكاء صباح مساء؟!


أين نخوة العرب أم استسلموا للفناء؟!

ونزعوا عن وجههم الخجل بخنوعهم ونزعوا الحياء!

فاللهم يا رب السماء قوي شامنا وارفع عنها البلاء ..

ووحد الصفوف القلوب وأعن أرضنا على الشفاء ..

وألهمنا توافق داء الإنسانية مع الدواء ..

نرجو صحوة رغم العناء ..

بقلم: شام صافي