أقول لك والخوف يكاد يمتلكني .. إن أحلامي تدور في حلقة سوداء .. و الظلام يحدق بكياني .. و يحيط بي .. الرياح العاصفة تكاد تقتلعني .. صوت الوحوش الضارية يملأ سمعي .. لا أرى .. لا أسمع .. أختنق بكاءً ..
فقط أريد أن أناديك .. و أن أحس بك .. لكنك بعيد عني كل البعد ..
تعال .. اقترب .. أقبل ..
مكانك في قلبي .. أنفاسك في دمي .. هدوءك في أعصابي .. سوف أمنحك وجودي .. سوف أفديك بروحي و عقلي ..
أنت شمسي وعنواني ..
أنت أكسير حياتي .. ونبض قلبي .. و بلسم جراحي ..
همساتك الحانية تذيب فؤادي .. تشعل الحريق في دمي و كياني ..
بسمتك المشرقة ضياء دربي .. و نور عيني .. الكلمة منك تخترق صدري .. و تسكن عقلي ..
لماذا اخترتك؟
لماذا أسرني هواك؟
لماذا أحبق فوق سماواتك دون سواك؟
السر هناك .. عند خالق الوجود .. خالق الحب .. صاحب العطاء اللامحدود ..
حبك أكبر من أن يحتمله وجودي ..
يملأ الدنيا ويفيض .. يسقي كل ظاميء .. يرجع كل تائه .. يعيد البسمة للشفاه المحزونة ..
و يرسم آمالاً عريضة ليرى الجميع سعداء ..
فهو يهدهدني كطفل وليد ..
و يحلق بي في سماوات الصفاء .. و الخلود ..
حيث ...
لا قســـــــــــــــــــــوة ..
و لا ريــــــــــــــــــــــاء ..
و لا نفـــــــــــــاق !! ...