بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة شقائق النعمان

إنّي كآمالِ الفقيرِ بأمّةِ الحرمانِ..
لا أستطيعُ حكايةَ المأوى وليس العيشُ من إمكاني..
ذاكَ الشقاءُ ترفُّعي ،،
ذاكَ النعيمُ هواني !!
يا أيّها الماضون نحو قبيلتي ،
نحو القصائدِ والمَرابعِ والشواطئِ والشذا الربّاني..
هلّا أخذتم معطفي وعَناني ..
هلّا تناسلت الأيائلُ في رُبى شرياني..
لا تسألوا !
ما ذقتُ كأسَ الصفو والعربانُ والنيرانُ والتاريخُ في إطلالتي جيراني ..
لا تُمْعنوا !
إنّي مُصابٌ مثلهم لكنَّ شيئاً مسّني ودَهاني ..
فكأنَّ دودَ الأرضِ غادرَ مُهجتي ، وكأنَّ شيطانَ المتاهةِ ملّني ورمَاني !!!
أيقنتُ أنّ الحبَّ أعظمُ مُعجِزٍ..
إذ صيّرَ الرئبالَ في همَزاتهِ أنشودةً لشقائق النعمانِ !!
أبصرتُ نورَ الله في سَكَراتهِ
ونطقتُ بالشعرِ الذي ما كان دهراً قصّتي وكياني ..
وقدمتُ من قبري بألف سفينةٍ فالبحرُ بحري والزمانُ زماني !!
يا أيَّها الماضون نحو يمامتي ،
هلّا حكيتمْ ما يقولُ توجّعي ولساني ..
فلقد عهدتُ الصدقَ في أَبوَيْكُمُ ، هل قيلَ يوماً يكْذِبُ القمرانِ ؟!