حدث أمام اشارة المرور
تقف بمفردها تحت أشعه الشمس الحارقه في انتظار عربه كل من يمر بجوارها يقذفها بأبشع الكلمات فهي مقدمه علي اختبار وظيفه مرتديه أفخم الثياب وضعت علي وجهها كما من المساحيق تمنت أن تكون أول وجه يراة المدير تنظر الي ساعه يدها باستياء كلما اقتربت منها عربه تلتقط أنفاسها بارتياح تطير العربه بعيدا عنها فينقطع النفس حتي وقفت العربه أخيرا ركبت أعطت أوامرها للسائق لاحظ السائق كثره نظرها في ساعه يدها فزاد من سرعته حتي وقف أمام الاشاره الحمراء للمرور اقترب رجل من العربه ثم فتح الباب بعنف جذبها من معصم يدها و هو يقول:أخيرا عثرت عليك .هبط السائق من العربه اقترب منهما حاول أن يفك يدها من يده قال له:أيعقل هذا في الشارع أمام الماره .أفلت الرجل يد الفتاه من يده جذب السائق من ياقه قميصه و هو يقول:اياك أن تقترب مني هذه ابنتي و أنا أبوها.صرخت الفتاه بقوه و قالت :لا لا تصدقه هو ليس أبي.صفعها الرجل علي وجهها صفعه جعلت وجهها يطوي لأسفل هبط سائقي و ركاب العربات تجمعوا أمام الرجل قال الرجل بأعلي صوته كأنه يشهد الجميع علي ابنته:هذه الابنه العاقه هربت من البيت منذ اسبوع اسبوع و أتا أبحث عنها و أمها أه من أمها أمها أصبحت أسيرت الفراش و عندما ألهمني الله البصيره وجدتها تتبرأ مني .فجاهظهر ضابط المرور ارتبك الرجل تظاهر بالبكاء قالت الفتاه للضابط .أرجوك انقذني من هذا الرجل يدعي أبوته لي و أنا لست ابنته هذه بطاقه هويتي تأكد منها .قرأ الضابط اسمها قال الرجل باندهاش:من؟ ارتدي نظارته الطبيه تأكد من الاسم نظر للفتاه بتمعن قال لها بخجل:أنت لست ابنتي الشبه بينكما كبير و صحتي الضائعه طوال اليوم و أنا أبحث عنها و الليل أقضيه و أنا أبكي علي فراقها.قال لها الضابط:تريدي أن تحرري ضده محضر و تأخذي منه حقك.قاطعه السائق و قال:أنا مستعد أن أشهد معكو تأخذي منه مكافأه.قالت الفتاه علي الفور:لا وقتي لا يسمح بذلك أنا متنازله عن أي حق.قالت للرجل و هي راضيه:سامحك الله يا عم و ألهمك الصبر و الصحه و أعاد لك ابنتك سالمه.اختفي الرجل وسط العربات ظهرت الاشاره الخضراء للمرور انطلقت العربات نظرت الفتاه لساعه يدها ثم قالت بصراخ :أين ساعه يدي؟فقد السائق زمام العربه تحسس جيبه ثم قال :أين حافظه نقودي؟
تمت
فاطمه الراوي
مواقع النشر (المفضلة)