[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
سأرحل ....نعم قررت الرحيل ....
سأرحل بعيدا ...ولكن لا تسألني متى أو إلى أين ....
سأصعد فوق السحاب .....
هناك ..هناك السمو عن كل أحقاد البشر ..
حيث لا وجود هناك للأنانية وحب الذات ...لا وجود للحقد
والحسد...لا وجود للبغض والغيرة ....لا شي من هذا أبدا ...
وإنما هناك عالم آخر مختلف تماما ...عالما لو عرفوه البشر لسكنوا هناك ولن يعودوا أبدا ...
عالم ملئ بالحب والبراءة و الأمل والتفاؤل ....
عجبا من هذا العالم .... كم أعطينا وقدمنا الكثير ..وماذا كان مصيرنا ...
و مصير هذا العطاء اللامحدود؟ ....كان مصيره الرمي عرض الحائط ....
ووضعه في سراديب النسيان ... لم كل هذا ؟؟
كم هي عجيبة لعبة الأقدار!! تماما كما هو عجيب هذا العالم ...
.البعض منهم هنا يلاحقنا ولا نعرف عنه شيئا ...وكأنه يعرفنا أو نسي شيئا لدينا ....
والبعض نحن نلاحقه لأن قلوبنا سكنت عنده ولا نستطيع ترك قلوبنا ....
ولكن كيف لمن يأخذ قلوبنا أن يرحل بها بعيدا ...ويتركنا بلا قلوب .....
لذلك قررت الرحيل ...لأبحث عمن اخذ قلبي معه ...وتركني هائمة غارقة في حبه ...
صحيح أنه نسي قلبه لدي ...أو انه أعطاني إياه بإرادته .أو رغما عنه ...
ولكنه لديه ذلك القلب ...الملئ بالأحاسيس والمشاعر...نعم إنه قلبي ...
قلبي الذي تنطق كل نبضة فيه باسمك ..هل يا ترى سمعتها...وأحسست بها ...
نعم قررت الرحيل ...فحبيبي ينتظرني هناك ...
.بنينا قصر حبنا معا الذي نمى وارتفع يوما بعد يوم حتى وصل أخيرا إلى السحاب ...
إلى عالمنا العجيب ......
ولكن لم صعدت قبلي يا عزيزي ؟ لم لم تنتظرني؟
ألم نتفق ان نصعد معا إلى هناك ؟ونترك هذا العالم لأصحابه ؟
فلقد وضعنا أنت وأنا في موقع خطأ وفي عالم آخر غير عالمنا ...
فلم نستطع التكيف مع هؤلاء الناس في عالمهم الغريب ...فلم يكن منا إلا الرحيل ...
يبدوا يا عزيزي أن العالم هنا ضاق بك ولم تستطع الانتظار أكثر ؟
ولكن ماذا عني ؟ لم تركتني وحيدة فيه ؟لماذا لم تخبرني بموعد الرحيل ؟
.لم رحلت وحدك ...أنا أيضا أريد الرحيل ولكن أريد الرحيل معك ....
هل سترجع يا عزيزي لي لتأخذني معك ؟ أم انك لا تستطيع ترك عالمنا العجيب حتى لو للحظة ؟
هل تنتظرني يا ترى ؟؟ ..أم أنك نسيتني ..
.لا لا يعقل فهذه رحلتنا التي خططنا لها معا منذ أول يوم لنا هنا ...أليس كذلك ؟؟
ولا تقلق ياعزيزي فانا آتية ...فقد ضقت ذرعا من هذا العالم ...
ولكن مجيئي سيكون بلا موعد ...
ألم تفتقدني ؟ ألم تصلك رياح أشواقي ...وأمواج لهفتي الهائجة ...ونسمات حبي ؟..
وهي تتوسل إليك العودة لأخذي معك ...
أم انها وصلتك عزيزي وأنت تتجاهلها ...؟؟
أجبني عزيزي ...؟؟
قل انك تنتظرني على أحر من الجمر ..وانك لم تنسني ولن تنسني ...
قل لي ذلك وأرحني ...حتى لو انك تكذب علي... حتى ارتاح ولو لقليل .....
عزيزي تعال...تعال و استقبلني فأنا آتية لك ...
ولكن هل سيتحمل قصرنا كل هذه المشاعر والاحاسيس ..
أم انها ستكون أقوى منه وتسقطه وتجعله ركاما فهي قوية جدا ........
دمتم بود[/align]
مواقع النشر (المفضلة)