(لغـــــة الشعر النبطي والكتابه)
[frame="2 80"][all1=FFFF00]كل عام وانتم بخير[/all1]
[font=Arial Narrow][color=#0033FF][size=4]][®][^][®][لغة الشعر النبطي والكتابه][®][^][®][
الشعر النبطي في غالبيته ليس شعراً يقراء ويكتب بل شعر شفهي ينشد ويسمع في المنتديات والمجالس ويغنى به على الطبل والربابه ويحدى به على الخيل والأبل - سابقا ً
ولا مناص لمن يريد فهمه فهماً عميقاً ويعايش أجواءه الحقيقيه من الجلوس الى رواته المعمرين للتحدث معهم عن طريقة نطمه وإلقائه .
فالشعر النبطي مراة اجتماعيه ووثيقه تاريخيه تسجل وقائع وممارسات وأساليب في الحياة قد اندثرت ولم يعيدها جيلنا الحاضر.
فجلاء هذه الغوامض ضروري لتذوق الشعر النبطي والغوص الى أعماقه وتقديره حق قدره.
فهم القصيده النبطيه لايتوقف على فهم مفرداتها فحسب بل أيضاً على إيجاد تصور واضح وشامل للمحيط الثقافي والأجتماعي الذي يستمد منه الشاعر النبطي صوره أخيلته, أي أننا في تفسيرنا للقصيده النبطيه في سياقها الشفهي لايقتصر على الشعر بل يتظمن أحياناً نصوصاً نثريه ((سوالف)) قد لاتقل في قيمتها اللغويه والأدبيه عن النصوص الشعريه, فالقصيده النبطيه عادةً وليدة ظروف أجتماعيه وأحداث تاريخيه ممدوده لذا تجد الرواه الجيدين حينما يتحدثون في المجالس يراوحون بين الشعر والقصص وقبل كل قصيده يسردون الأحداث التي أدت الى نظمها أو مايسمى بمناسبة القصيده او السالفه, والسالفه على لسان الراويه المتميز لاتقل في كثير من الأحيان عن القصيده من الناحيه الفنيه والبلاغيه.
القواعد التي ينبغي مراعتها في كتابة الشعر النبطي
**التدقيق في النصوص وتصحيح الأخطاء الأملائيه وضبطها وتشكيلها بدقه متناهيه من أجل أبراز السمات الصوتيه ذات الدلالات المعنويه والأيقاعيه مثل السكون - والشده- والتنوين. التي قد يؤدي أهمالها او الخطأ فيها الى خلل في المعنى أو الوزن
الشعري.
** فيما يتعلق بعلامات الترقيم من تنقيط - وتقويس - وفواصل وعلامات أستفهام وتعجب
فإنه ينبغي أستخدامها بحذر وتوضيفها بما يخدم النطق والمعنى.
**في كثير من القصائد نجد أن الكلمات متراصه بحيث يصعب فصلها عن بعضها البعض
أو نجد ان حرفاً أو مقطعناً من كلمه ما ملاصقه للكلمه المجاوره بينما يفصله مساحه
عن الكلمه التي هو منها مما يوهم القارئ انه يقراء كلاماً ليس له معنى.
ولتلافي مثل هذه المشكله:
يستحسن رص حروف الكلمه الواحده الى بعضها البعض وترك مساحه ملحوظه بين كل كلمه والتي تليها.
وللتمثيل على ذلك أنظر الى هذه الطريقه الكتابيه المخله بالمعنى
(( مع دعاجين سرواحا يفينه)) والتي ينبغي كتابتها هكذا (( مع دعاجين سروا حايفينه ))
أنظر كذلك الى كتابة هذه الشطر (( ادران حسا دالملاسا هجينه)) والتي ينبغي كتابته كتابه صحيحه هكذا (( ادر ان حساد الملا ساهجينه))
** المحافظه ما أمكن على الشكل الكتابي الصحيح للكلمه مع مراعاة النطق العامي بالقدر الذي لا يؤدي الى الألتباس - فكتابة كلمة (( الأوجاع )) بالشكل الفصيح ونطقها نطقاً فصيحاً قد يؤدي الى الخلل في الوزن الموسيقي للبيت - لاكن لو كتبناها ((لوجاع))
كما تنطقها بعض العاميات فإن هذا قد يؤدي الى اللبس , وقد يكون الحل الأمثل هو كتابتها هكذا (( لاوجاع)).
** تجنب الأخطاء الاملائيه التي يقع فيها البعض أما عن جهل أو بقصد تقريب النطق العامي للقارئ مثل وصل حروف الجر والادوات بالكلمه التي تليها.
** تستخدم الحركات في التنوين - ولايجوز أستخدام النون بدلا من علامة التنوين
المعروفه.
**خلافاً لموقف أصحاب الأبجديه الصوتيه ينبغي التمييز في كتابة الشعر النبطي بين التاء المربوطه والتاء المفتوحه وبين الضاد والظاء لاهمية ذلك في توضيح الأصل الأشتقاقي ومكونات جذرها الثلاثي.
** لنفس السبب ينبغي التفريق في الكتابه بين الألف المقصوره والألف الممدوده, وبين ((لى)) التي ينبغي كتابتها بالألف المقصوره لأنها أختزال كلمة (( إلى)) التي تقابل في معناها (( إذا)) الفصحى- وعلى هذه الاساس فإن الصواب كتابة الألف الأخيره في عبارة
(( ياما حلى )) ألفاً مقصوره لانها مشتقه من (( ما أحلى )) وقس على ذلك (( عطى )) من
((أعطى)) وغيرها من الأمثله.
** الأداة الفصيحه (( أذا )) طرأت عليها تحولات في العاميه فهي تظهر أحياناً (( إلى ))
وأحياناً (( يا )) وهذه الأخيره ينبغي فصلها كتابيا ً عن الكلمه أللاحقه لتحاشي أي
لبس قد يحدث مع أداة النداء التي عادة تكتب ملتصقه بالكلمه أللاحقه.
** تحاشي كتابة الكسره المشبعه في أواخر الأبيات ياء حتى لايلتبس المعنى , فكلمة ((شمالٍ )) تعني الجهه الأتجاه المعروف بينما (( شمالي )) تعني يدي اليسرى, وكلمة
(( سالِ )) تعني جرى وتدفق بينما (( سالي )) تعني خالي البال ولاهٍ وغير منتبه.
** تكتب واو الجماعه مع الألف كما في كلمة (( قاموا )) والألف في هذا الموضع لها قيمه
معنويه لاصوتيه وتسمى الألف الفارقه لانها تفرق واو الجماعه عن واو العله.
** تكاد تختفي الهمزه تماماً من لهجات الجزيره العربيه ويستحسن عدم أستخدامها في كتابة الشعر النبطي الا حينما تكون موجوده فعلا ً وهذا نادرا ً مايحدث.
** من السمات التي تتميز بها اللهجات عن الفصحى الأبتداء بساكن والتقاء السواكن في
وسط الكلمه. في حالة الابتداء بساكن وضع علامة سكون على الحرف الأول من الكلمه بدلاً من كتابة الألف في بداية الكلمه.
** ألتقاء السواكن في وسط الكلمه ,فإن ذلك اكثر ماينطق على تصريفات صيغة ((فعّل))
وفي بعض صيغ التصغير.
وفي مثل هذه الحالات يوضع على الحرف المشدد شده بدون حركه ثم توضع الحركه المناسبه على الحرف الذي يلي ذلك أن لزم الأمر.
**يستخدم الرمز الأبجدي (( ق )) للأشاره الى صوت القاف الفصيحه , التي أختفت في عامية الجزيره بل الى صوت القاف البدويه التي تنطق مثل الجيم القاهريه تماماً.
** أما فيما يتعلق بصوتي القاف البدويه والكاف والأختلاف في نطقها تبعاً لاختلاف البيئه الصوتيه فلا داعي لتحميل الكتابه الأشتقاقيه بالرمز لتوضيح هذه الفروق في النطق لانها فروق لاتؤثر في الوزن والمعنى ولذا يمكن التغاضي عنها وترك نطقها لسليقه القارئ.
** بدلاً من أثقال الكتابه بالرموز الصوتيه يمكننا التنويه مثلاً بأن الضاد تنطق مثل الظاد
وأن الحركات المزجيه المركبه كما في قولنا (( بيت )) (( وقوس )) تحولت في العاميه الى حركات طويله كما يمكننا بلورة قواعد صوتيه تقول بأن الصوت الفلاني (( مثل القاف والكاف ))يتغير نطقه ليصبح كذا إذا تلته حركة كذا .
لكم مني كل الشكر على المتابعه
اخوكم
[all1=FF3300]اخر العشاق[/all1][/frame]
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)