على شاطئ البحر التقينا
مع تغريد الطيور وهدير البحر بأمواجه الدافئة التقينا
والشتاء البارد يقتلنا صافحتها ويداها ترتعشان من شدة الخوف
وعيناها تنزفان الدمع بحثت بعينيها لعلني أرى الجواب
وهي تحمل في جوانحها العتاب
كأن الدنيا قد ضاقت بها وخانها الزمان
قلت لها ما بك والخوف بعينيك
والصمت فى شفتيك ودموع عينيك قطرات تجف على خديك
قالت بعد صمت طويل آه ما أقسي الدهر
تحطمت أحلامي
وتاهت خطواتي
وأصبحت سرابا بعدما كنا نعانق احلاما واشواقا
تحملنا بين احضان الورود ونسائم الربيع
يبعث فينا الامل مثل العاشقين نداعب الحانا شجيه
وحبنا يملؤه الوفاء ولاخلاص
وصار قلبي يهتف باسمه في كل حين وحين وطيفه يلاحقني
في كل زمان ومكان
فقلت لها :حاولي النسيان
بعد نظرة وصمت
قالت: كيف انساه
وهو كل ما املك في الوجود
وهو يضئ لي الطريق عندما تنطفئ شموعه
ويمنحني الامل حين يغدر بي الزمان
ويجعل الدنيا رحيقا يحمل الاشواق نحوي
وهو الربيع والخريف
فلمن أشكو قصتي فقطار عمري قد رحل وهجرني الحبيب
واخفقت دقات قلبي بعد هجره و صار ماضيا لن ينساه
قلبي للابد مهما كانت الحياة قاسيه
فقلت لها هل تحبينه بجنون .
نظرت الي بنظرة حارقه انه نبع الحياة لقلبي
نعم احبه ولكن القدر كان له مكان في هذه الزاويه
ولكن لن ينسيني من سكن قلبي وروحي
على مر العصور والازمان
اني احبه ويعشقه قلبي للأبد
ولكم اغلى تحيه
الصرح المهدوم
مواقع النشر (المفضلة)