رحـــــله في عالم حــواء..!!

[المحيط]

[align=center]هدوء..!!

الزموا الصمت..!!

وأستمعوا لما ساكتبه لكم هنا عن ذلك
المخلوق اللطيف والحنون و الحساس والجميل و.....الخ من الكلمات الطيبه..!![/align]

[align=center]هل عرفتم من هو هذا المخلوق..!؟؟

إنها حــــــــــــــواء..!![/align]

[المحيط]

[align=center]طلب أحدهم مني يوما أن أصف المرأه وصفا تجريديا بعيدا عن التقليديه المعتادة فأجبته..[/align]

[align=center]هل أنت جاد في طلبك هذا؟!!.. هل تريد حقا لفكري أن يغوص في أسبار هذا العالم اللامتناهي..
مجرد التفكير بالمحاولة يسرع من خفقان قلبي.. يدخلني دوامة مجنونة تصيبني بالدوار..
أتوقع ما أن يخطو فكري الخطوة الأولى في هذا العالم.. الوردي الأبعاد.. المترامي الألوان.. فلن أتوقف عن الكتابة حتي تصاب يديّ بشد عضلي..
ما رأيك اذن أن نفعل كما يفعل الغواصون قديما عندما يبحثون عن اللؤلؤ.. فنحن أيضا نبحث عن الدرر.. أمسك أنا بطرف حبل قبل أن أدخل هذا العالم.. وتمسك أنت طرفه الآخر.. وعندما أقوم بشد الحبل تقوم بسحبي واخراجي الى السطح..

والآن يا فناننا التشكيلي المبدع أتريد قليلا من السريالية هنا.. خذ هذ النظارة وارتديها.. أعلم انك لن تغوص معي وهل هذه التي تراها نظارة غوص!!.. انها نظارة البعد الخامس الشفاف..

هذه النظارة تعمل على الأشعة (الانسانية).. تلك الأشعة الهائمة بأرواحنا منذ سقوطنا (تحت) أطلال (الحمراء) في الأندلس وحتى آخر رقصة حب يقوم بها الأرجوان (فوق) سطح (البنفسج) عند غروب الشمس في عيوننا..

اذا كانت الأبعاد المعروفة في الكون ثلاث وهي ( الطول والعرض والارتفاع) وعلى افتراض ان الزمن هو البعد الرابع..فحواء هي البعد الخامس في هذا الكون.. ولا يمكننا الاحساس بهذا العالم الشفاف بأرواحنا المجردة.. علينا أولا التحليق في أنفاس حواء.. والابحار في عيونها.. الغوص في شعرها.. الانزواء والاختباء في كل زاوية من زوايا أحلامها..
علينا أن نتلمس آهاتها.. نعانق أمنياتها.. نهدئ من روع رعشاتها..
حينها فقط يمكننا الاحساس بعالمها.. المليء بالأحزان والمباهج والأحلام والأشواق والتساؤلات والصور الانسانية.. عالم من المشاعر العميقة الشفافة الرقيقة الصادقة.. عالم من الطيبة والبراءة والسحر..


انظر هنا.. انظر كيف يرفع البحر رايات استسلامه لحواء موجا وهديرا معلنا عجزه عن احتواء ملامحها فوق سطح ميامه المشاغبة.. هنا يتمتم البحر قائلا.. لقد لجأ كل النور الى عينيك سيدتي.. ألا يوجد لي متسع فيهما..
فقط تأمل في عينيّ حواء لتتأكد من صحة قولي..
انظر كيف تضجا عيناها بالحياة.. كيف تهادت الشمس في أحضان عينيها غروبا لتغسل همومها وأوجاعها بمياه بحورها الزرقاء الآسرة الساحرة..
انظر كم من (آه) ألقت بمرساتها لترسو في مرافئ عينيها.. بعد أن مزقت رياح القمع أشرعة الوهم..!!!

ماذا.. ما هذا؟.. ماذا.. انه الطرف الآخر من الحبل.. لماذا أطلقته؟!!.. لماذا تركته؟!!..
أتريد الحقيقة.. حسننا فعلت.. فما زال هناك الكثير الذي أود اكماله.. وحدي.. فأنا ما زلت في بداياتي..!!![/align]
[align=center]يتبع[/align]

[المحيط]

[align=center]كيف لا أهيم بها.. حواء..

وهي التي لملمتِ آهاتي..

فتشتُ عن نفسي.. في نفسي..

قلّبتُ أوراق احتمالاتي..

بحثت في أرجاء روحي..

بين لوعتي.. وحدتي.. نزعاتي..

اكتشفت انها هجرتني الى أحضانها..

أبت مرافقتي.. ما أتت نفعا توسلاتي..

ترفض أن تعيش غربة موحشة..

غربة حياتي اذا ابتعدت لحظة.. عن ذاتي..


**********



خائفا.. وقفت لأول مرة.. هزمت الجاذبية..

مدت لي يداها.. تنادي أول خطواتي..

فتحت ذراعيّ.. أغمضت عينيّ.. حلقت..

وأيقنت حينها.. منها بداياتي.. واليها نهاياتي..

ليتني لم أخطو.. ليتني لم أترك حضنها..

فأنا حتى الآن طفل ضائع.. في متاهاتي..

أحلم بالهرب الى عينيها.. من أوجاعي..

يذوب في دفء أحضانها زماني.. سنواتي..

تتدفق في شراييني أنهار حنانها وخوفها..

أستسلم.. لا أقاوم.. أرفع رايات ابتساماتي..


**********



كم بكيت رحيلك.. غرقت أحداقي حزنا..

كم تداخلا جدليا.. طفولتي.. ومعاناتي..

كم نازلتُ بكل براءةٍ.. سذاجة تساؤلاتي..

كلما رأيت طفلا.. يطوع الحياة بأحضان أمه..

أبحث عنها.. فتنطفئ مرارةً كل نوافذي وشرفاتي..

يستحيل قلقي وغربتي وضياعي ووحدتي دمعا..

أموت حياً.. كي يعيش هو في عالم أمواتي..

ما أبشع هذه الحياة بدونها.. تنتحر مرآتي..

آآه.. ذبل كياني.. تهاوت وجعاً نبضاتي..

تقادمت سنيني.. وهذا الطفل يرافقني.. ويصر..
[/align]
[align=center]يتبع[/align]

[المحيط]

[align=center]حتى لا تضيع دموع (الخنساء) هباء.. سأحاول بكل رباطة جأش.. نثر نفسي رمادا في عيون الحزن.. وها هو الـ(صخر) قد استوطن قلوبنا.. فأيهما تبكي حواء.. صخر.. أم قلوبنا.. تلك التي لن يشفع لها (تحطيمها) الأرقام القياسية لعدد (دقاتها) شوقا كلما لاح نجم في سماء أمنياتنا..

سيدتي (الخنساء).. فقط انظري حولك.. انه الزمن الذي أصبح بإمكان (قيس) فيه أن يلتقي (ليلى) بأي مجمع تجاري.. بل حتى وأن يضع يده على خصرها اذا ما زاد هو قليلا من جرعة (جرأته).. وزادت هي كمية (خبثها)..
انه الزمن الذي يرفض الجميع به بأن يكون مجرد كائنا بشريا يتعاطى الليل في عيون امرأة.. لم تعد القناديل تضئ شوارعنا.. وكأنهم يحاولون أن يستردوا (أضلاعهم).. رغم لا مأوى لهم في هذه الدنيا سوى (زوايا) تلك الأضلاع..

لقد أصاب (فايروس) الحداثة حزب (العشاق) أيضا.. أطيحت (بالاستراتيجيات) الكلاسيكية للحب.. ولم تعد (الوسادة) شعار له.. فلقد استبدلها بذلك الكائن البلوري الضخم الجثة الذي نحدق به الآن.. بوابة لعالم رقمي لا نهاية له.. حيث يتداخلا العصر الحجري وزمن العولمة.. وقد نرى قريبا رائد فضاء يرتدي (خنجرا).. أتساءل اذا ما انتابته فجأة نزعة (الفروسية) العربية.. هل سيتغنى حينها في (الميكروسكوبات) التي في طرفها حور..


في مشاركتي الأخيرة.. حاولت التحليق في جانب من عالم حواء.. هروبا من كل التناقضات التي تملأ عالم اليوم.. وبحثا عن مأوى لأمنياتي في عالم الغد.. وانطلاقا من مأزق لا أحسد عليه.. أن أبوح ولا أبوح.. فأنا (كغيري) قد صُممت فكريا وسيكولوجيا كي أحل محل (يعرب بن قحطان).. ولطالما راودتني نفسي بأن (أخلع) لوهلة رداء عروبتي.. أرفع الستارة فيبدأ عرض المشاعر الانسانية الصادقة التي تضطرم في صدري.. عرضٌ على خشبة روحي.. أبطاله أحلامي.. مخاوفي.. رغباتي.. همومي.. تساؤلاتي.. حيرتي.. قلقي.. حرماني.. معاناتي..عنادي.. عذابي.. جرأتي.. طيشي.. جنوني.. عرض يبدأ وينتهي بكلمة لم أنطقها يوما..
كلمة حلقت في سماء حنانها قبل أن أنطق..
كلمة حفرتني قبرا لها بعد أن تعلمت كيف أنطق..
وحتى الآن.. كل ما حاولت لها أنطق..
تأخذني رعشات..وتعيدني رعشات.. وأشهق..
تخاصمني أنفاسي.. تصرخ.. لاتحرقنا أيها الأحمق..
لا تطلقنا.. ثم جميعنا في أعماقها .. نغرق..
انه قدرك.. لا تنتظر غدا قدرٌ آخر يشرق..
ستبقى ذلك الطفل.. الذي كان الحرمان له أرهق..
لن تستطيع أحلامك دخول هذا العالم.. الأعمق.. الأصدق..
فأغمض عيني.. وأشتعل.. فأحرق وأحرق وأحرق..
حلمي الذي كثيرا ما علي بالأحزان..أكرم وأغدق..
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه ياحــــواء
ما رأيكم أن نستريح قليلا هنا ثم نكمل بعد ذلك رحلتنا.. تشرفت برفقتكم..وساعود لكم مؤكدا[/align]

[المحيط]

[align=center]أناجيك حواء.. أنا الغارق في ثنايا عالم أحلامي..

أبحث في مواطن الجوهر.. عن قيم انساني السامي..

قلق.. وتوتر.. واغتراب.. وجرح لا يرحم دامي..

همومٌ لا تعرف غير مرافقتي.. تسبق خطاها منامي..

يائس.. غريق أتشبث بوهم .. تتقاذفني أمواج أيامي..

ضلت جميع اتجاهاتي.. خلفي غدي وأمسي أمامي..

قهرٌ يقودني.. وقهر يوصلني.. وتقود أحزاني زمامي..

صحراء استوطن رمالها جفاف جرحي الضامي..

عيناي مذبحة.. يغتال فيها كل أنواري ظلامي..

(معلق) أنا.. مشنوق بأوردة.. تحكي قصة اعدامي..

(مجروح) أنا.. تمزقني كل اجابات استفهامي..

(منحور) أنا.. من أول أوهامي الى آخر أوهامي..

(منحور) أنا.. من أول أوهامي الى آخر أوهامي..

(منحور) أنا.. من أول أوهامي الى آخر أوهامي..

حواء.. هل سمعتني.. أم ضائعٌ مثلي.. كلامي.. [/align]

[align=center]هل عرفتـــــــــــم الأن مــــــــــن هي حــــــــــــواء..!!؟[/align]