مذكرات الحنين !
[align=center]
[rams]http://www.njom.net/music/classic/ram/3.ram[/rams]
تستيقظ كل صباح لتستنشق رائحته
على فجر عُــنـــــقها ..
تبتسم لخياله المتراكم على جدار ذاكرتها
يلمس جبينها بــ كل ذرة حنان لم يعرفها الكون قبله !!
تنظر إليه من نافذة ذكرياتها ترى ابتسامته الأولى
ذلك البريق الذي عشقته من بين عينيه
أجمل ما فيه برأيها حضوره الصامت !!
يأتي بهدوء وكأنه يستمتع بشهقات الفرح الطفولية
التي يطلقها قلبها ويعربد به إحساسها
عندما تتفاجئ به أمامها
دفعة واحدة يطلق سيلاً من المشاعر إلى أوردتها
ليســرق منها أنفاسها ... ويذهب بها إلى حيث لا تعلم
( همست : إلى أيــــــــن .. ؟؟
أجاب بذات الهمس : إلى النجــــــوم !! )
وعندما يذهب
يكون رحيله على دفعات
فيذوب ذوباناً يتحول بعده إلى همسات وصور
وتنهيدات تطلقها من صدرها لتحتل الكون
فتزيده .. أرقــــــــاً
يا إلهي كم يشدها الحنين إليه ..
كم تحن للمساته .. لكلماته ..
عادت بذكرياتها إلى هناك ..
إلى الثواني التي صنعها القدر
لتكون ملكها هي .. وهي فقط !!
هل سكنت ضلوعه فشعرت أنها تنتمي له بكل
قطرة دم تسكن مدنها ..
في هذه اللحظات التي استعادتها من ركن بعيد
من ذاكرتها الواهنة
هزها الحنين بقسوة .. شعرت به طوفاناً
يُـــــغرق مشاعرها ..
يُــشعل داخل كيانها ذرات الشوق !!
الشـــــــــوق !!
ذلك الإحساس المفعم بحلاوة لها طعم المرار !!
أغمضت عينيها بهدوء تركت العنان لدموعها كي تلمس وجنتيها .. بهدوء
هو ذاته الهدوء العاصف الذي أخذها فيه بين أحضانه .. ليستقر ألمه بين ضلوعها ..
خصلات شعرها لامست دموعها بتعاطفٍ حزيــن ..
أهي ذاتها خصلات شعرها التي تمردت عليها لأنها تمتعت
بلمسة يديه .. !!
تذكرت تلك اللحظة همست لنفسها :
( كم شعرت بالأمان هناك رغم الخوف الذي كان يسرق مني دقائقي معه !!
ضمت وسادتها إلى صدرها بقوة سمعت صوت صراخها
كم تمنيت أن أضمه إليّ بذات القوة ولكن ..
همست لوسادتها كم كنت سعيدة به ..!!
مرة أخرى يغلبها الشوق يهزها من جديد فلا تجد مفراً
منه سوى دموعها المنهالة على روحها ..
كان صوته يعزف على أوتار أحاسيسها
يصرخ بإنهاء الرحيل
واستقبال المستحيل
بكل ما يوجد من ألــــم شنقه الأمـــل
بفتيل .. كلمة .. من خمسة حروف !!
( عفواً .. تلك الحروف شُطبت من الأبجدية
لتكون ملكاً .. لكيــانها .. ومُنعت بعدها من النشر !!
كانت هائمة في وجود
غير هذا الوجود
كانت تبتعد بروحها
وبأفكارها
وأحلامها
وجنونها أيضاً
إلـــــــى
هنااااااااك
هل صحيح أنها ازدادت جمالاً في تلك اللحظة كما يقول
ابتسمت لنفسها .. أهو جمال عينيه !!
أم هو جمال أنوثتها التي أزهرت بين ذراعيه ..
أمسكت بالقلم لتدون حروف اسمه على ورقة
ومزقتها .. !!
مرة أخرى تهزمها تلك العاشقة المجنونة
لا تريد أن تلامس الورقة حروف اسمه ..
أليست الورقة ( أنثـــــــــى ) !!
شغفي بسيدي الرجــل انتهى عند حدود قدميه
رغم أنني الأنثى الوحيدة التي لم يقترفها بعد [/align]
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)