[align=center]
[rams]http://songs.njom.net/music/classic/ram/4.ram[/rams]
لـ كُلّ إنسان / نظرته الخاصة في الرقص!
عنِّي أجد فيه، أبجدية...
لُغةٌ أخرى يجهلها اللسان، ويتقنها الجسد...
حقيقةً، أخجل كثيراً من الرقص،
يكفيني فقط، أنني اعتدتُ فكّ الأشرطة التي تُزيّن شَعري...
وخلع النطاق الذي يُخاصرني، والتخلّص من أيّة أغلال، أو حبال تُحيطُ بـ رسغي وتدميني...
وبعدها أقفُ أمام المرآة وأبدأ الرقص!
اختلسُني دائماً، واستغفل اللحظات من أجل أن أحظي بي في رقصة...
يندر أن أشارك الجميع...ولقد فعلتها منذ بضعةِ أشهر
في إحدى الحفلات، مع الفتيات الأخريات...
كان الأمر مُمتعاً أن تُحرّر تلك القوّة الكامنة في أوصالك...
وبعدها تمنح جسدك لـ الهواء!
تشعر كما لوكأن الريح تلفُّ بِكَ وتقلبك إعصاراً دامِراً...
تهبّ هباءاً في جميع الإتجاهات...
تبحث عَمّن يقبضك ويجمعكْ...ولكن لا فائدة...
فـ العاصفة تُولدُ من نسمةٍ فـ نسمة...ومن ثمَّ نفثة وجسدٍ جديد
وثقتُ تماماً، أنَّ الرقص يأتي بـ خطواتٍ مُتطابقة لـ الألحان والأصوات...
عمليّة تُشكّل بها جسدكَ طِبقاً لـ اللحنِ الواقع على مسمعكْ...
تستطيع عبره، أن تُحصي الأنفاس وبعدها تُطلقها من خلال رئتيْك وتحظى بـ البقايا لـ تجنّ عليها وترقص!
في إحدى الأفلام، تبيّن لي، أنَّ الرجل الراقص هو الإطار...
والأنثى التي يحتويها / تكون الصورة...
إذن، فـ الرقص، وميضٌ ينفلت عبر الجسد وكهرباء تسري بين اثنين... ينتج عنه التجاذب...
وبعدها تأتي الصورة، مُعلقةً على جدارِ ترنيمة
وكتبتُ عن الرقص، وها أنا أمارس الحديث عنه...
وأنتظر لحظات المَيلان في غرفتي / وحدي فقط...
ومع ذلك، دعوته مراراً إلى تجربة الرقص معي...
وإن استدعى الأمر أن يدعوني في ليلةٍ شتائية ماطرة...
لـ نرقص على إهراقات الغيم...لـ تنسكب عبرات السماء المُختنقة على كليْنا...
سـ نبتل حدّ التصاق ملابسنا بـ أجسادنا...
سـ أسمح له بـ أن يسترق من شفتيّ / قُبلة مُبلّلة...
سـ يستغفلني مؤكداً لـ يدسّ أشواقه المنهمرة في أنحائي وتفاصيلي...
سـ يهمس في أذني ويُكرّر: أُحبّكِ من أقصاكِ إلى أقصاك...
وبعدها حينما يعمّ الدفء وأنتفض بـ جسّةٍ مِنْ حُلم...
يتلاشى...............ويتركني وحيدةً...
يغيب...ولا يعود لـ الرقص معي!
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)