حتي لاتختفي الرومانسية من بيتك
تختفي الرومانسية بين الأزواج حينما يسلم أحد الطرفين أو كلاهما باستمرار وجود الآخر. كما أن نسيان المناسبات العزيزة أو تجاهلها وعدم الوفاء بالوعود وعدم توافر مطالبنا المادية والعاطفية كنساء يصيبنا بالجروح فتتولد لدينا رغبة عارمة في إحاطة أنفسنا بجدار عازل يفصل بيننا وبين الزوج, وعندما تنكشف طباع وعادات الزوج السيئة الواحدة تلو الأخري تتراكم لدينا الاحباطات فتموت فينا الرومانسية.
تتلاشي الرومانسية عندما ننسي الغرض الأساسي الذي وضعه الله للزواج في جميع الأديان, وهو المودة والرحمة أو ننسي مراعاة حقوق الآخر و كنتيجة لعدم توزيع الأدوار الحياتية بما يرضي الله.
ولكي تعود الرومانسية لتقبع داخل جدران منزلك ننصحك بأن تبوحي وتظهري تقديرك واحترامك لزوجك وتدركي أنه إنسان مثله كغيره له زلات وهفوات تحبطك وقد تغيظك بغض النظر عن كم كان ممتازا في البداية, لذلك حاولي أن تجدي له مبررات لتصرفاته وقابليها بحسن الظن كما تفعلين عادة مع والدتك وصديقاتك المقربات, والأهم من ذلك هو أن تضعي دائما نصب عينيك أنه لايفعل هذا متعمدا جرحك,
وأن عيوبه ليست مؤشرا لتناقص حبه أو رغبته في العيش معك. انقلي لشريك حياتك إحساسك بالغضب أو الإحباط بالكلمات, وعندما تشعرين بالاحتياج إليه عبري عن نفسك صراحة فأغلبنا ينزع إلي عدم الرغبة في التحدث عن مشاعره السلبية إما بحجة أننا نعتني بالحبيب ولانرغب في إدخال الكآبة اليه, أو بحجة أنه المسئول عما نشعر به من مشاعر محبطة, وحقيقة أننا بكتماننا لهذه المشاعر بداخلنا ننشر السموم في الجو المحيط بعلاقتنا والأفضل هو إطلاقها وبذل الجهد لحل مشكلاتنا.
قدري قيمة زوجك وابدي إعجابك به يوميا فالاحتفال به وإمطاره بكلمات الغزل والمديح يصبح سهلا إذا ما وضعت في اعتبارك ـ مع بداية كل صباح ـ أن هذا اليوم أخر أيام علاقتكما فأكثر مايندم عليه المحبون بعد انتهاء علاقتهما هو عدم استغلالهم الفرص للبوح للآخر بحبهم قائلين كم أحبك وأقدرك.
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)