السلام عليكم ورحمه الله
اسماني في جواله حثالة رقم 5 !!!!
أنا فتاة عمري تسعة عشر عاماَ تخرجت من الثانوية بمعدل جيد جداَ ولم ييسر الله لي القبول بالجامعة ففقدت حلمي بأن أصبح معلمة فأصبحت أبكي ليل نهار .. وأنا ولله الحمد متدينة ومن أسرة متدينة ايضاَ.. ومضت الأيام وأنا في البيت ليس لدي عمل وفي يوم رن الهاتف ورددت عليه فإذا بشاب يحاول التعارف فأغلقت السماعة في وجهه ولكنه عاود الاتصال عدة مرات ، فقلت لأجرب وأكلمه .. وبالفعل كلمته وأعطاني رقمه و أصبحنا نتبادل الأحاديث ولم أعد تلك الفتاة التي تحافظ على صلاتها وأذكارها ..
في البداية كان شاباَ طيباً حنوناً وأحسست أني وجدت عنده الحنان الذي لم أجده .ولكنه سرعان ماتحول لإنسان آخر وأصبح كلامه في غاية الوقاحة والدناءة ، والغريب أنه أصبح يعدد لي أسماء أخوتي كلهم .. فخفت وامتنعت عن مكالمته ، فأصبح يهددني بأنه سيفضحني في المنطقة كلها خاصة وأن لديه رسائل الجوال التي كنت أرسلها له من جوال أخي !!
وحاولت الاستمرار معه ليسكت ، ولكن كلامه تحول لمنتهي القذارة .. كلام لا استطيع تصوره .. فقررت تركه وقلت له أفعل ماتشاء .. وأصبحت أعيش في خوف وذعر ..
وكانت الخادمة تعلم بأمر محادثتي لهذا الشاب ... وحين أرادت السفر أخبرت أخي الأكبر بذلك في المطار ..
وعاد أخي إلي البيت وهو في منتهي الغضب لكنه لم يكلمني ، وحين هدأ فؤجئت به يدخل غرفتي ومعه أخي الثاني .. وأخذ يسألني حتي أعترفت .. وكان أخي يضع رأسه بين يديه ويسأل بألم شديد .. لماذا ؟؟ لماذا ؟؟ هل قصرنا معك في شئ ؟؟ لم أتوقع منك هذا .. أنت ... أنت الفتاة المتعلمة الواعية ..؟؟
تأثرت بكلامه وأصبحت دموعي تنهمر كالمطر .. وحين أعطيت أخي رقم ذلك الشاب اتصل به وعرفه بطريقته .. فذهب أخواي إليه وأخذوا منه الجواله ووجدوا رسائلي لديه .. والصدمة أنهم وجدوا قد أسماني (( حثالةرقم 5)) لقد كنت الضحية رقم خمسة لدية وحين علمت أنه أسماني ((حثالة)) بكيت وبكيت حتي تورمت عيناي من شدة البكاء .. ولم أخرج من غرفتي .. فكيف أواجه أهلي ؟؟ لقد كان أخواي بمنتهي الطيبة والحنان معي وتقبلا الأمر بتفهم ..
وبعدها عدت ولله الحمد للمحافظة على فرائضي وأذكاري لكني لازلت أتجرع مرارة الألم والندم وخاصة أن أهلي لازالوا ينظرون إلي بنوع من الريبة والشك ..
وهاأنا أدعوا من كل قلبي أية فتاة وقعت في مثل هذه الغلطة أن تسارع لحسم أمرها في أسرع وقت وقبل أن يفوت الوقت
تأملي قصتي بصدق وأتعطي منها ....
الحمد لله ياعزيزتي أنك تخطيت هذه المرحلة وأني أسصأل الله لك الثبات و السعادة في الدارين .. المهم ألا تجعلي هذا الأمر عائقاً عن النجاح في الحياة أو تتركيه يؤثر على ثقتك بنفسك .. فأنت أنسانه قوية ورائعة لأنك تجاوزت هذه المشكلة ولم تنهاري .. ضعي لك أهدافاً في الحياة لتحققيها ، واستغلي وقتك بما يعود عليك بالنفع وحاولي إكمال دراستك بالانتساب مثلاً حتي لا تفكري بما فات كثيراً .. وفقك الله يا غاليتي ..ة
منقول من مجلة حياة للفتيات
وأنا أقول منقووووووول من منتدى ابن الإسلام
مواقع النشر (المفضلة)