سوء نقل الأغذية المجمدة صيفا
خلال موسم الصيف تحدث بعض الأخطاء الخاصة بنقل الاغذية المجمدة سواء من مخازن الموردين الى مراكز التسويق أو داخل مركز التسويق نفسه بما فيها الجمعيات التعاونية والاسواق الموازية الاخرى، وهذا الامر يزداد سوءا إذا كانت وسيلة النقل غير جيدة وتساهم في تقصير مدة الصلاحية للمادة الغذائية، وتردي جودة المنتج ونمو الميكروبات فيه. فبعض وسائل نقل هذه الاغذية تكون عبارة عن سيارة نصف نقل (هاف لوري) عادية جدا، ويمكن ان تستعمل لاي غرض آخر (نقل مواد غير غذائية)، وتقوم في الوقت نفسه بشحن المواد الغذائية المبردة والمجمدة او كراتين اللحوم والدجاج المجمد او المبرد. ومعها كراتين اغذية اخرى قد تكون عادية، وكلها مكدسة في صندوق السيارة المعرض لحرار الشمس. فهذا مثال للنقل السيئ للاغذية المجمدة الذي يفقدها الكثير من خواصها الطبيعية ويقلل من مدة صلاحيتها.
وهناك مثال آخر يتمثل في ايقاف جهاز التبريد في الشاحنات المخصصة للاغذية المجمدة، وذلك قبل الشحن او التفريغ بفترة كبيرة بحجة تمكين العمال من التفريغ او الشحن.
وهناك ايضا بعض الشاحنات المتخصصة التي لا تخضع لعمليات التنظيف والتطهير الدورية اللازمة لمنع التلوث، وكذلك تكديس السلع المجمدة والمبردة فوق بعضها البعض في شاحنات النقل، مما يمنع سريان الهواء البارد بينها اثناء عمل جهاز التبريد.
هذه الاخطاء في وسائل نقل الاغذية تؤدي الى اضرار، تتمثل في الارتفاع السريع في درجة حرارة المنتج الغذائي 'وتسييح' السلع المجمدة، فضلا عن التلوث الميكروبي وغير الميكروبي، خصوصا اذا كانت الشاحنات غير مخصصة او لا تخضع لعملية نظافة وتطهير دورية، فضلا عن التلف الميكانيكي للمنتجات او للعبوات والاغلفة.
لهذا.. وجب على الجهات المعنية بنقل الاغذية المجمدة او المبردة ان تتجنب هذه الاخطاء، وان تقوم بالتشييك للحفاظ على درجة التبريد الكافية لحماية المنتج الغذائي وتجنيب اي اضرار صحية تلحق بالمتسهلك.
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)