الحكم القاسي..
المحـــــــاكـــمة القـــــــاســــــية
لن أستطيع أن اخفي ما في جعبتي من خفايا وأسرار, أصبح حملها ثقيلاً جدا لا استطيع تحمله, وأنا واثقة بأن ما أشعر به من آلام ليس سببه خارجي, ربما ولكن السبب الرئيسي هو ما في داخلي من ألم, أكاد أنفجر كالقنبلة الموقوتة والتوقيت يكاد ينتهي وأنا لم أحرر ما في داخلي من خفايا في بعض الوقت أشفق على نفسي بما حصل لها أضحك أحيانا على ما فيني وكأني مجنونة ,جنيت على نفسي قبل أن أحاكم وأصدرت لنفسي عقوبة قاسية وهي عدم الإحساس التام بما حولي أي أصبحت متبلدة الأحاسيس ,كسرت روابط كثيرة وأصبحت أسير بلا أهمية تذكر المدعي يطير من الفرح على ما أصابني (لأنها هي ما في نفسي ولم أستطيع أن أحاربه)والقاضي لا يريد مني الاستعجال على اعترافي الباطل حتى لا يحصل ما ليس بالحسبان أما الدفاع(وهي القول الحق والمشاعر الجميلة التي أشعر بأنها ذهبت)فحاولت بدورها مرارا وتكرارا أن تأتي بالدلائل والبراهين حتى تقنعني بعدم اعترافي الكاذب لكني ركبت رأسي واعترفت على نفسي وظلمتها وظلمت من أحبوني معي ولكن ماذا أفعل لم أجدها بين الصفوف ولا في المحاكمات ولا بين الزائرات ولا حتى يوم إصدار الحكم كانت بعيدة جدا ولكنها قريبة من قلبي جدا ً وكان الحكم مخففاً لأنهم يعلمون بأنني بريئة ويعلمون أيضا أني جنيت على نفسي بهذا الاعتراف وبهذا الحكم وهوا البكاء والألم والذكريات الحزينة و تركت الضحك والفرح وأحلى الذكريات الجميلة لأني باختصار محبطة....محبطة.
[glint] جريحة الزمن وكاتبة الألم[/glint]
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)