عندما أريد التكلم والثرثرة فيما يجول بخاطري وعمق تفكيري أتفاجأ بأن الصمت يراودني
عن نفسي... تباًلك أيها الصمت الغريب... فأنت تأتي وأنت لست محتاجاً إليك..

عندما أكون محتاجاً للحديث والمبالغة والتعبير ينتابني الشعور بالخوف عما تسفر عنه معركتي
مع الكلام في وقت متأخر من مساء جميل كجميع أمسية ( اللي على البال)...

تود التكلم ... تريد المصارحة... تخجل من نفسك بل يخالجك شيء عظيم داخل إحساسك
وحسك ومشاعرك بإنك إنسان عظيم وتحتوي العديد من الجديد من الغريب على عالمك ...

أنت على أتم الإستعداد أن تتحمل لأجله... بل تتفلسف إن جاز لك الفلسفة لخاطر عينيه...

لاتعلم إلى أين مسارك سيصل بك ...ولا تدري إلى أين ستحط رحالك ولاأين ستضع حقيبتك
الأسبانية المليئة بذكرياتك الظريفةوالطريفة والعجيبة تمام العجب...

يزداد شعورك بالرغبة الجامحة والملحة بل العارمةعلى الحديث والتعبير عمافي قلبك الرقيق
المتوافق مع نغمات تداعبه وتلاعبه وتدفعه إن صدقت في فلسفتي وثرثرتي وخربشتي تدفعه إلى

ماذا...؟؟ إلى أن يتحرك ويتزلزل كالبركان ويتفجر في وجه من تعز وتغلي وتحب...

آه مأعظم الإنفجار.. كم عدد الضحايا ياترى...؟ كم من نفساُ بريئة توفيت..؟

الأحصائية قد جهزت قبل الإنفجار.... يبدو لي أن لي موعد مع السيد ( المهستر)

جيـنيس... فهذا السيد لم يترك لاشاردة ولا وارادة ولا المتردية والنطيحة إلا وقد

أحصاها في كتابه العظـيم..وياليتني كنت أحد الشوارد في كتاب طيب الذكر .. ولكن

( ياليت) لن تبني لي لاخيمة ولا بيت ولاحتى ستدفئني من شدة البرد التي تجتاح مدينتي
الحالمة الصغيرة... فقط من سيدفئني هو إحساسك ومشاعرك.. وعواطفك التي أعتبرها

لو علم عنها قيس بن الملوح لأستبدل إسمه وكنيته إليك وعليك...لحظتها لن أرحم نفسي
بالتأنيت والمعاتبة والإنبهار .... كيف لفطيرتي أن يتناولها أحداً غيري..

أعود إلى الإنفجار....من المتسبب فيه ومن الضحيةومن المتهم حتى لحظتي التي تعشيت قبلهـا..

عشاءً كان غريباً على معدتي المريضة..

الإنفجار... ياقرائي الأفاضل كان مخططاً له وكان مجهزاً من قبل لحدوثه... لم أكن

أعلم أنا... وفي النهاية يضعني القانون تحت المجهر حتى أعترف بأنني المتسبب في

الإنفجار الكبير....



آه .... لو كان القانون يعلم مابقلبي من متفجرات موقوته لتيقن ساعتها بإن قلب خالد

يجب القضاء عليه فوراً...كما قضى علي ( أحدهم) بطريقته الخاصة...

لا لشيء لو سألته ولكن لإن الله منحني القدرة على إتخاذ القرار المناسب والعذر كالعادة

خالد هو المتسبب في القضية الجديدةالتي أغربت شمسي عنــكم...


يبدو أن الكلام قد جاز له الدوران حول الإنفجار وعواقبه ولكن قبل أن تنفجر (أسطوانةالغاز)

بالحليب الساخن أترككم في حفظ الله ورعايته...ساعتها لن أبكي على اللبن المسكوب لكن

سأبكي على الحليب المسكوب......


تحياتي...