,,أمس الذكرى,,
ابتعد الأمس عني وانطوى
بين أزقة الذكرى
ابتعد كثيراً وانزوى
خلف مرتفعات الماضي البعيد هناك على تلك السفوح الخضر
وتحت أشعة السنين تهب عليه نسمات الأصيل فيبكي وتسقط دموعه
على صفحة الأفق لتبتسم له الأيام..
هناك يتثاءب ليوقظ الأمل الذي غرق في سبات طويل
يعزف له ويراقصه ثم يضربه على جبينه من دون رحمة
يحرق حروفه ثم يذرفها رماداً على شواطئ الأحلام
التي كسرتها على شواطئ الآهات ورست عليها زوارق العذاب.
تلك الشواطئ التي كانت بقايا من أحاديث الزمان
الذي راح يثرثر من دون جدوى..
يخاطبني..يسقيني من كأس الألم يضعني على ضفة الضنى ويتركني
ملوحاً بيده وهي تندفع من بين رداء البؤس وتمتد عبر قبور الحرمان لتودع آخر قافلة في أرض دنياي..
أخاطبه..أنتظر فيصرخ قائلاً:لي موعد مع السنين مع الماضي مع العالم البعيد على حلول الذكرى ثم ينتهي ويزول مخلفا وراءه لهيبا من الحسرات
حرق خصلات الأماني وتصهر العمر في أرض الموت فانتهيت خلفه
خلف الأمس
,,أمس الذكرى,,


جريحة الزمن وكاتبة الألم