-
... عضو مميز...
- معدل تقييم المستوى
- 1
أعــــــــــــــوااد الثقـــــــــــــااب ومرااارة السنيــــــــــــــن ...
جدار المنزل متهااااااالك مبني من الحجارة القديمة الثقوب تملؤه من كل الجوانب....العنكبوت يعشعش وينسج شباكه في كل الزوايا والاركان....رائحة الحزن متفشيه في المكان....سلم خشبي وضع عنوة ,, عند قمته فتحة نافذة صغيرة...يدخل منها بصيص شعاع يضيئ.....
تصعد عليه تلك المكلومة لترى النور من هذه الزاوية المحدودة الافق......
لا تملك الا النظر في السماء علها تستمد من عليائها واكبارها...
وعندما يدركها المساء لا تجد ما تضيئ به مصباحها المهلهل سوى اعواد ثقاب باتت تعدها كل مساء احضرها لها اخوها القابع في اقصى ذاكرة النسيان...اليوم لم يتبق من الاعواد سوى اربعة اعواد.. ترى ماذا تفعل في الليلة الرابعة بعد هذه الليلة؟؟؟!!!!
الليل طويييييييييييييل والوحشة قاتلة وهي لاتعلم متى يحين موعد نومها..!!فلا ساعة لديها سوى واحدة رملية ما انفكت تقلبها وتحصي كم مر من الوقت مرارآ....وتسهو عنها مرارآ فيضيع منها حساب الوقت ذلك اليوم....
اضاءت المصباح وجلست تمشط شعرها تجدله وتربط جدائلها بربطات اهتراء مطاطها... ومشطها الخشبي المتهالك لم يعد يبق به سوى خمسة اسنان تماسكت بعد خمسة عشر عامآ من الخدمة!!
ثوبها الرمادي ترقعه من عند مرفقهابرقعة حمراء ومن عند ركبتها باخرى سوداء..
وقد صار قصيرآ يداعب منتصف ساقيها النحيلتان...وضيقآ لم تعد قادرة على زر ازراره التي تكاد لا تلتقي
تلقي بنفسها بين احضان كرسيها المناضل وتتركه ينهنه جسدها الصغير عله يخلصها من ثمل الوحدة المسكرة...
وحين تمل تذهب الى ارجوحتها الخشبية التي تتدلى حبالها من جذع يسد مكانآ بعلية السقف...تتارجح وتارجح معها مواجع السنين وتسلي قلبها الحزين ....
في الزاوية البعيدة تضع دمية القمح التي تنصبها حينآ في واديها.. وتضمها حينآ بين اياديها..
وتكلمها : (( ايا دمية القمح ,, هل في هذا العالم من يحس بي ؟؟ هل ثمة من يعيش على الخط المقابل يحيى حياة لا احياها؟؟ام ان هناك اناسآ مثلي انا عبثت بهم الاقدار وعاثت بهم السنين؟؟؟ يا دمية القمح ... تعالي قاسميني افكاري الثكلى .. والهميني..........
في هذه اللحظة ينطفئ المصباح وتخشى من الليلة القادمة فاعواد الثقاب لم يتبق منها سوى
عودآ واحد..
يشرق الصباح تصعد السلم وتظل تنظر من النافذة ولا تدري هل تنظر ام تنتظر؟؟؟
ترى المراوح الهوائية تلوح في السماء وتشعر بنفسها تدور في حلقة مفرغة!!!!!
ياااااااااااااااااه ..!!؟؟ لم يتغير هذا الحال منذ زمن ..
يمر اليوم طويلآ كطول حلمها وبطيئآ كبطء تفكيرها.. وهي لا تزال لا تعلم ماذا تفعل؟!! وماذا تريد؟؟!!
يأتي الليل ويذهب ثم يصبح الصباح ويذهب وهكذا دواليك..
ثم تاتي هذه الليلة الطوييييييييييييييييييييييييييييييلة كطول جدائلها.....لم يعد
هناك اعواد ثقاب..
تتحسس الارض .. تتلمس الاشياء.. لا ترى شيئآ .. القمر محاق والنجوم بعيدات .. ونباح كلاب الليلة ينذر بحدوث امر مريب..وعواء الذئاب ليس كسابقه من عواء
تحاول ان تقف .. تسقط.. يسقط من يدها المصباح ويتحطم زجاجه ..
تقف ثانية فتستند الى السلم وما تلبث ان تجد نفسها ممدة عليه..
وتسقط على ارض صلبة متحجرة كتحجر قوامها....
فيقدّ كمّ ثوبها من عند كتفها..تشعر بالوجع وتحس شيئآ باردآ ينساب على عضدها..
لقد جرحت جرحآ طفيفآ كما لم يجرح قلبها...
يااااااااااااااااااه ما لهذا القدر المرير يلازمها؟؟؟
تفكر كيف تشعل المصباح ؟؟تحاول وتحاول لكن ليس ثمة ما ينير المكان سوى نور روحها الدافئة.... وبياض قلبها الناصع.....
تصمت ثم تدعو الله روهي تخشاه رغبة ورهبة ان ياتي الصبااااااااااااااااح....
-
][ شـاعــرة الزيــن ][
- معدل تقييم المستوى
- 19
تفكر كيف تشعل المصباح ؟؟تحاول وتحاول لكن ليس ثمة ما ينير المكان سوى نور روحها الدافئة.... وبياض قلبها الناصع.....
تصمت ثم تدعو الله روهي تخشاه رغبة ورهبة ان ياتي الصبااااااااااااااااح....
بن هليل
تأخذنا بعيدآ ---- بين الواقع والخيال في سرد رائع
عذب يرنو لسرد حكاية بها عبرة من مواقف الحياة
وخلود الذات الرجعي لله سبحانه وتعالى---
مكانهاااا في قسم القصة والروايه---
نشكرك لعذب تواصلك يابن هليل---------
الحوراء بنت نجد
-
... V I P...
- معدل تقييم المستوى
- 4
بـن هليل
هلا وغلا فيـك - يعطيكـ الــع ـافيـه
ومشكـور يالـغ ـلااا ع القصـه الاكثر من رائـع ـه
دمـت بصـ ح ـه وعافيـه - دأم توآصلك
إنكسر حلمي
-
... عضو ذهبي ...
- معدل تقييم المستوى
- 1
بـــــن هليـــل
دمـــــت لنــــا جميـــعا ومـــــــشكووووووور عــلى الـــقصه الرائـــــعه
مع تحياتي:
أسيرة رجل
-
... عضو مميز...
- معدل تقييم المستوى
- 1
بارك الله فيكم جميعا
وتحياتي لكم جميعا
وكل عام وانتم بخير
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
مواقع النشر (المفضلة)