إلى أي حد يستطيع هذا القلب ان يحتمل اكثر .. ؟
إلى متى .. ؟
و إلامَ يـحـتاج أكــثــر ,,
كــي يتلاشــى .. ؟
ماذا تريد هذه الدنيا من قلبي .. ؟
هــل قــلــبــي هـو الوحيد ,,
كــي يــحــتــوي و يحتمل و يحمل كل هذا .. ؟
لــمَ لا ترحمني هذه الدنيا .. ؟
هههههههههههههه ..
لحظة ,,
هل أنا من تسأل هذا السؤال .. ؟
أنا التي أقول ان الدنيا لا تعرف معنى الرحمة .. !!
هــي بالفعل ,,
لا تـــرحــــم .. !
\
/
\
أحيــا ..
يغلفني هدوئي ..
و أعيش مقيدة بتلك القيود ..
قيود الصمت .. !
اشعر بأني أريد أن أصرخ ..
و أتخلص مـن كــل القيود ..
لــكــن ,,
حينما تتاح لي فرصة كسرها ..
و الرحيل عنها ..
و نسيان تلك الصفحات المظلمة ..
اتراجع ...
بل و أتمسك بتلك القيود المحكمة التي آلمتني ..
اشعر بأني اعتدتُ عليها ..
و على وجودها حولي ..
و اعتادت هي علي ..
فصارت جزءا مني ..
تقيدني ..
اشعر بأن ذاك الصمت و قيوده و ألمه أفضل .. !
ربما ليس لي ..
لكن ,,
بالتأكيد لهم .. !!
\
/
\
أحـيـانـا أقـول ,,
سوف أنـتـقـم ..
و سيرون قــوة هــذا القلب ,,
الــذي يــسكــنـنـي ..
و هذه الــروح الـتـي لازالت تــحـارب المـوت ,,
و تـأبى الاستسلام لـذاك اليأس ..
و أفــعــل هــذا ..
و أفــعــل ذاك ..
و أراقــبــهــم ..
و انـتـظـر ..
مــتــى ســيــتـألمون .. ؟
مــتى سيشعرون بي .. ؟
فــأفاجأ بـي أنـتـقـم مـنـي أنا ..
لا مـنـهـم ..
و استسلم للــصــمــت مـرة أخــرى ..
\
/
\
و أحيـانـا أقــول ,,
ســوف أرحــل ..
ســأترك ذلك الظلم الذي يسكنهم لــمن بـعـدي ..
فــأنــا تــعــبــت ..
لـن أشعر بالحزن بعد الآن ..
و لا بالأسى ..
و اســيــر ..
بخــطــوات مهزوزة ..
و اصل إلى باب الحياة ..
و أهــمّ بالخروج ..
لــكــن ,,
كـيـف أكــون بهذه القسوة .. ؟
و ارضى بذاك الظلم لغيري .. !
فـأنـا وحدي ,, لا غيري ..
أعرف معنى ذاك الظلم ..
و ذاك الخوف ..
و ذاك الألم ..
و تلك الهموم ..
و تلك الحزون ..
و ذاك الصمت ..
فكيف أتركه لغيري .. !
فــاعــدّل عــن الرحــيــل ..
و أعــود لــزنـزانة عــذابــي ,,
مــن جــديد .. !!
\
/
\
أحــيــانا ..
أشــعــر بـأنـي أشــتـاق للـمـوت ..
فـانـاديــه ..
و أعــد عـدتـي للرحيل ..
و انــتــظره عــلــى عـتـبـة الـبـاب ..
و اتــســاءل فــي كــل لــحــظــة ..
مــتـى سـيـأتـي .. ؟
و انــظــر لــســاعــة مــعــصــمــي ..
و أقــول : تــأخر .. !
ثــم التفت للخلف ..
بحركة لا ارادية ..
بدافع خفي ..
و ارى تلك القلوب التي تحتاج وجودي ..
تلك التي تعتمد على قلبي ..
كي يحميها من مخالب الحياة ..
انظر اليهم ..
و اسمعهم ينادوني ..
لأفعل لهم هذا و ذاك ..
لآخذ منهم هذا ..
و آتي لهم بذاك ..
و افــكــر ...
هـل أقــوى على تركهم .. ؟
من سيعتني بهم بعدي .. ؟
هل اتخلى عن قلوب اعتمدت على وجودي ..
فــأعــدّل عـن ذاك الــرحــيــل ,,
مــرة أخــرى .. !!
و أعــود بقدماي ..
بكامل وعيي ..
و كل ارادتي ..
إلى ســجــنــي .. !
فأعــود حــبـيـسـتـه مـن جديد ..
و حبيسة تلك الاحزان ..
و تلك الهموم ..
و ذاك العذاب ..
إلى أجلٍ مسمى ..
\
/
\
أجــلــس وحــيــدة ..
أبـكيني ..
و ابكي عمري الذي مضى مليئا بأحزاني ..
و اناجي القمر ..
و اقول لن أبقى ..
ثم اقرر ,,
و اعد نفسي ,, و اعاهدها ..
بـأني سـأتـخـلـى عـن هـذا الـقـلـب الجريح ..
و سأرحل عن تلك الروح التي تمزقت ,,
لكثرة ما رزأتني هذه الدنيا ..
و أفــعــل ..
فأبقـى بـلا قلب ..
بلا روح ..
بلا احساس ..
و اتذكر عهداً مضى ..
حينما كنتُ بين الحين و الحين ..
و رغم كل الاحزان ,,
ابتسم ..
لوجودهم معي ..
فــأحن لذاك القلب ..
و تلك الروح ..
رغم كل الأحزان و الآلام ..
و رغم القوة التي تحيط بي ,,
أحن للحظاتِ الضعفِ تلك ..
أحن لدموع في قمة الألم تغسل جروحي ..
فأطل بين الحين و الحين عليهما ..
ليذكراني ,,
بصمت اغتالني ..
و بقايا قلب كسير ..
وأشلاء روح محطمة ..
و لكن ,,
رغم كل ذاك الحنين ..
و ذاك الشوق لهما ..
و ذاك الألم ..
أمضي للامام ..
و احبس بقايا دموع لم تجف في عيناي ..
مواقع النشر (المفضلة)