قصه واقعيه لن انساهاــــــــــــ
قصه واقعيه.. لن انساهاــــــــــــــ
كثيراً ما نقرأ ونسمع ونشاهد ... قصص وروايات عن الحب ... ومأساته ومعانيه ومعاناته ... فلماذا كل هذ في سبيل كلمة لايتجاوز عدد حروفها الحرفين .... وما هي ...؟؟؟ هل هي موجودة فعلاً ام هي يا ترى عالم من الخيال ...؟؟؟
عندما كنت ادرس في الخارج وبالتحديد في أمريكا ... كان لي صديق خليجي ..من اعوز من عرفتهم .. وعلى فكرة الصداقة لو بدأت في غيير وطنك فإن لها نهج خاص ... فأصدقائك هناك هم عائلتك (واتحدث هنا عن العرب) ..
المهم صاحبنا هذا حب له بنت امريكية لا اذكر كيف تعرف عليها ... وبء يبتعد عن عائلته في الغربة (نحن طبعاً) وكل ما نكلمة وين انت ... يقول عند فلانه ...توطدت العلاقة بينه وبينها ... ورأينا تغيره تماماً امام اعيننا ... فلم يعد الشخص الذي نعرفه .. فعلمت بأن الحب قد بدء ينتشر في قلب صاحبنا وعقله ... في ذلك الوقت كنا جميعاً اعمار صغيرة نسبياً متقاربة .. ولكن كنا ندرك كما تعلمنا وتربينا ... بأن لنا حدود حمراء لا نتجاوزها مهما كان السبب .. واننا لا نمثل ذاتنا بل نمثل عوائلنا وقبائلنا وبلداننا .... فأخذنا ننصحه بأن لا ينجرف في الحب ... ويرد علينا بإبتسامة باردة ،،، ولسان حاله يقول:
جهد الصبابة أن تكون كما أرى *** عين مسهدة وقلب يخفق
وعذلت أهل العشق حتى ذقته *** فعجبت كيف يموت من لا يعشق
ومرت الايام والاشهر ... والحال يزداد سوءً وإن بدى صاحبنا متيم بمن هواها ... لا يسمع إلا صوتها ولا يرى إلى ملامحها ... كان مجتهداً في الدراسة .. ولكن ليس لانه يريد ذلك بل لانها تريد منه ذلك ...
وفجأة وبينما كنا جالسين نلعب الورقة (او الكوتشينة كما يقال) رن هاتف صاحبنا ولم تكن رنته مختلفه ... هي نفسها الرنة التي نسمعها من هاتفه دائماً ولكن هذه المرة ... شيئ ما قد حدث اة قد سيحدث ... وإذا بحبيبته على الخط الثاني .. استمرينا نحن في اللعب ...ننظر اليه بأطراف اعيننا ... فرئنا تلك الابتسامة منه عندما يسمع صوتها ... اعدت طرف العين إليه واذا بالابتسامة تتحول إلى جمود .... يطلب صاحبنا الاستئذان ليعود بعد قليل ... حيث كنا جميعاً ننام في الاجازة الاسبوعية في شقة احد الاصدقاء ... تبعته خارجاً وسألته .. ماذا حدث .... وإلى أين انت ذاهب ... صارحني بان حبيبته قد تغيرت نبرة صوتها وقالت له انها تريد ان تراه فوراً لان لديها كلام يجب ان تصارحه به ... فسألته اتعرف ما الموضوع فاجاب بالنفي ... وقلت له اتريدني ان اذهب معك وابقى في السيارة ... فلم يدري كيف يجيب .. فالحيت عليه بأأن اذهب معه على ان ابقى في السيارة إلا ان يطمئنني ...
ذهبنا إلى حيث كانت تقيم ... نزل من السيارة ... ولا تكاد عظام رجلة ان تعينه في المشي .. فأستغربت من حالة ... دخل إلى حيث كانت تقييم مع صاحبتها ... وبقيت انا اتمشى في السيارة بجانب ذلك الحي ... واستمع إلى محمد عبده وهو يغني "ابعتذر" ... وبعد حوالي النصف ساعرة رأيته يخرج .. فأسرعت لأقله ... ركب ولم ينطق ببنت شفه ... لم أشاء ان اسأله بما دار .. ولم اشاء كذلك ان نعود حيث كنا ... وانتظرت ان يتكلم ... وبعد مدة نطق وقال محدثاً فسه ... "لماذا .... انا إيش سويت ... كيف بعيش ..." فقلت له ماذا دهاك خير انشاء الله شو صار ... التفت الي ورأيت الماء في عينية ... فقلت له .. ذلك للنساء يا **** ... افا عليك انت أكبر من ما قد يحدك على ذلك ... وهنا صارحني بانه عندما دخل إلى شقة حبيبته ... جلسا سوياً يتحدثان عن علاقتهما ... وقالت له بكل برود وبمنطق ثابت .. "اعتقد اننا لا نصلح حبيبين ... وافضل ان نبقى اصدقاء" ... فلم يستوعب ماذا تقول فلم يمر قبل ذلك بمثل ذلك .... وربما لم يسمع عنه بعد ... اينقلب الحب إلى صداقة بهذه السهولة ... رغم ان الفرق العاطفي مختلف كثيرا جداً عن الفرق اللغوي ...
أجهدتني الكتابة سأعود للإستكمال في حلقة آخرى ...
مع خالـــــــــــــــــــــــــــــــ حبي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــص
........................المجنـــونه فيك...............................................
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)