كيف تحمين بشرتك من البرد؟
الأمطار الغزيرة، الرياح والبرد.. كلها ظواهر جوية تميز الشتاء، وتهاجم في المقام الأول بشرة الوجه واليدين، فعليك ان تتعلمي كيف تواجهين هذه الاعتداءات باتباع هذه النصائح:
ما يكاد يأتي الشتاء حتى يهاجم البرد البشرة، وحتى الايشارب والمعطف لا يكفيان لحمايتها. لذلك يجب العناية بها، فعندما تهب الريح يستعد الجسم لمحاربة البرد بالمحافظة على حرارته المركزية، ولهذا يجب ان تبقى درجة حرارته 37 درجة مئوية لكي يحافظ على وظائفه الحيوية. وعلى الرغم من التغيرات المناخية في البيئة المحيطة فإن الجسم يستخدم نظاما يوقف فقدان الحرارة أو يزيد من انتاجها أو على العكس يزيد من فقدان الحرارة. ولكن اثر هذه الطريقة يدوم فترة وجيزة، ولهذا نضطر الى التدفئة، بأن نرتدي ملابس ثقيلة، كما نستخدم المدافئ في المكاتب والمنازل. وللبرد آثار سيئة أخرى على البشرة، حيث يقل انتاج الدهون ويفقد الغلاف الدهني رطوبته بشكل ملحوظ.
خفض التدفئة
تزيد مكيفات الهواء الشتوية من الأضرار الناتجة عن العوامل الأخرى المعادية للبشرة مثل: الماء العسر، التغيرات الجوية، المنتجات المنظفة القاسية، والتلوث.
بالاضافة الى معاناة بعض الأشخاص جفاف البشرة الدائم بسبب عوامل وراثية، أو العمر، أو أمراض جلدية.
فيجف الجلد ويحمر وقد يتشقق، ومن بين العوامل المسؤولة عن جفاف البشرة، ماء الصنوبر الذي يحتوي على الكلور، فهو يحتوي على أملاح وكالسيوم غير قابلين للذوبان، ويثيران شعورا بالوخز، وكأن البشرة مشدودة. وكذلك التدفئة العالية، واختلاف درجة حرارة الأماكن المكيفة عن حرارة الأماكن الخارجية: فلا يصلح من دون شك في مواجهة كل هذه الأضرار، حيث تفقد البشرة نضارتها، وتبدو منطفئة وخشنة.
اما اطراف الجسم، وهي الأجزاء الظاهرة مثل الاذنين والأنف، والشفتين والقدمين واليدين، فتبدو عليها علامات التأثر بالبرد، ولاستعادة رونق البشرة التي اصابها التشقق والجفاف يكفي اتباع بعض القواعد الصحية مثل خفض درجة حرارة التدفئة الى درجة مناسبة.
نسبة وجود الماء في البشرة
يجري ترطيب البشرة بفضل بعض العناية اليومية بأن توضع مادة دهنية (زيت نباتي أو حيواني) لتمنع تبخر الماء الذي تحتوي عليه البشرة، ولمحاربة عدم افراز الدهون.
وتوجد بعض الكريمات التي تساعد على ثبات نسبة الماء في البشرة، وكقاعدة عامة فمن الأفضل تجنب منتجات التقشير، وذلك بهدف احترام النظام البيئي للبشرة والحفاظ على دورها في الحماية ضد هذه الاعتداءات الخارجية، ويوصى ايضا باستخدام منتجات مرطبة للبشرة في الاستحمام وغسل الوجه.
احذري التشققات
بشرة الوجه لها نسيج خاص، وغالبا ما يكون أصل المشكلة هو العدد الكبير من الغدد الدهنية، بعد غسل الوجه غطي بشرتك بكريم مرطب يعيد اليها مرونتها وملمسها الحريري، وادهني شفتيك بالبلسم المرطب ايضا. اما اليدان اللتان تشتركان في جميع اعمالنا اليومية فهما تتأثران بسرعة، فنحن نغسلهما كثيرا وقليلا ما نحميهما، حيث تفتقر بشرة اليدين الى الغدد الدهنية، ويتلف غلافها مع استخدام المطهرات والحل الوحيد هو استخدام كريم اليدين عدة مرات في اليوم، أو على الأقل مرة واحدة في المساء أو قبل النوم. ولزيادة فاعلية العناية من الممكن استخدام قفاز يحتوي على الكريم النفاذ الى البشرة. وعلى الرغم من ان القدمين غير ظاهرين مثل باقي الجسم لكنهما تتطلبان ايضا اهتمامنا وبالنسبة الى الأفراد الذين يعانون سوء الدورة الدموية فقد يظهر في اقدامهم تشققات، وللقضاء عليها تستخدم كريمات دهنية، فيدلك بها القدمين.
احذري المرتفعات
اذا كنت تسافرين الى ممارسة الرياضة فوق المرتفعات في فصل الشتاء، فان ارتداء الملابس الثقيلة من القدمين حتى الرأس لا يكفي، فالأنشطة الرياضية في مناطق المرتفعات تشكل خطرا أكبر من التعرض للأخطار الطبيعية المرتبطة بالشتاء، حيث ان التعرض للبرد القاسي يصاحبه تجمد الأطراف واحمرارها وسهولة تشققها، بالاضافة الى التهابات اخرى. فالبرد يؤدي الى تجمد الأطراف (القدمين واليدين)، وذلك بسبب تجمد الأنسجة وحدوث تغيرات في الدورة الدموية في أوعية البشرة الصغيرة، فتصبح الاجزاء المصابة حساسة، ويشحب لون الجلد. ويجب التصرف بسرعة بالتدفئة بشكل تدريجي واستشارة الطبيب بأسرع وقت، ولهذا ينبغي استخدام منتجات متخصصة للبشرة وملابس خاصة للحماية من البرد القارس في المناطق المرتفعة. ولا تترددي في استشارة طبيب الأمراض الجلدية قبل سفرك اذا كان جلدك حساسا بدرجة كبيرة، وفي النهاية لا تستهيني بأخطار الشمس، فان أشعتها على الثلج تزيد من شدتها، خاصة في نهاية الشتاء والربيع، بالاضافة الى ان الارتفاع يزيد من شدة الشمس.
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)