السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ...
أجمل الشعر .. الذي يخرج من القلب وتصاحبه عاطفة صادقة هنا سأورد بعض
أبيات لشعراء صدقوا مشاعرهم فبقيت قصائدهم شامخة ... لاتموت ولو ماتوا هم
من تلك القصائد .......... أبيات نختارها على سبيل الذكر والتمثيل
قال الفرزدق مادحا علي بن الحسين ( زين العابدين )
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ُ ..... والبيت يعرفه والحل والحرم
أيضا قصيدة أبو تمام في المعتصم منها :
السيف أصدق أنباء من الكتب ...... في حدة الحد بين الجد واللعب
أيضا قصائد المتنبي في مدح سيف الدولة :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ...... وعلى قدر الكرام تأتي المكارم
وفي أخرى يقول :
وإذا كانت النفوس كبارا ......... تعبت في مرادها الأجسام ُ
وهناك الكثير الكثير من القصائد الجميلة بتعدد أغراضها الشعرية من هجاء ورثاء وفخر
وحب ...
لهذا ...... دعوني أحدثكم عن الحب في الشعر .
ولا أعني حب الغزل كغزل جميل بثينه .. وكثير عزة .... وابن زيدون في ولادة
وعنتر في عبله وغيرهم .. الكثير من المحبين .. أنما سأتحدث عن حب الرسول عليه
أفضل الصلاة وأتم التسليم ..... هذا هو الحب الصادق النقي الذي لاتشوبه شائبة
ولايستدعي السهر والتوجد والحسرة .... بل أنه السعادة والفرح ناهيك عن وجوبه
علينا ..... وحب الشاعر للرسول عليه الصلاة والسلام يستدعي كتابة قصيدة في ذكر
فضائله .... وصفاته ... وهجرته .. وأخلاقة ... ودولته ... وكل حياته عليه أفضل الصلاة
وأتم التسليم ......... وسوف أختار قصيدة .. فأنا لست ُ شاعرا ... القصيدة وأسمها
(((( السراج المنير )))) قالها الدكتور . ناصر الزهراني وهي ميمية رائعه جدا :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تعجّب الخلقُ من دمعي ومن ألمي=وما دروا أن حبّي صغتُه بِدَمي
أستغفر الله ما ليلى بفاتنتي=ولا سعادٌ ولا الجيران في أضَمِ
لكنّ قلبي بنار الشّوق مضطرمٌ=اُفٍّ لقلب جَمُودٍ غير مُضطَرمِ
منحتُ حبِّيَ خير الناس قاطبةً=برغم من أنفه لازال في الرّغمِ
يكفيك عن كلّ مدحٍ مدحُ خالقه=واقرأ بربِّك مبدا سورة القلمِ
شَهْمٌ تُشيدُ به الدّنيا برمِّتها=على المنائر من عُرْبٍ ومن عَجَمِ
أحيا بك الله أرواحاً قد اندثرت=في تُربة الوهم بين الكأس والصّنمِ
نفضتَ عنها غبار الذُّلِّ فاتّقدتْ=وأبدعتْ وَرَوَتْ ما قُلتَ لِلأمَمِ
رَبَّيتَ جيلاً أبيّاً مؤمناً يقظاً=حَسَوْ شريعتك الغراء في نَهَمِ
محابرٌ وسِجلاَّتٌ وأنديةٌ=وأَحْرفٌ وقوافٍ كُنّ في صَمَمِ[/poem]
إلى أن يقول :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا أمَّةً غفلت عن نهجه ومضتْ=تَهيمُ من غير لا هدْي ولا علم
تعيش في ظلمات التِّيهِ دَمّرها=ضَعْفُ الأخوَّةِ والإيمان والهممِ
يوماً مُشَرِّقةً يوما مغرِّبةً= تسعى لنيل دواء من ذوي سَقَمِ
لن تهتدي أمةٌ في غير منهجه=مَهْمَا ارتضت من بديع الرأي والنُّظُمِ
ملحٌ أجاجٌ , سرابٌ خادعٌ , خورٌ,=ليست كمثل فراتٍ سائغٍ طَعِمِ
إنْ أقفرتْ بَلْدةٌ من نور سُنّته=فَطائِرُ السعد لَمْ يَهْوِ ولم يَحُمِ
غنى فؤادي وذابتْ أحرفي خجلاً=مِمَّنْ تألّق في تبجيله كَلمي
يا ليتني كُنْتُ فرداً من صحابته=أو خادماً عنده من أصغر الخدمِ
تجودُ بالدمع عيني حين أذكره= أما الفؤاد فلِلحوض العظيم ظَمِ
ياربِّ لا تَحْرِمنِّيْ من شفاعته=في موقفً مُفزعً بالهول مُتَّسِمِ
ما أعذب الشعر في أجواء شيرته=أكرم بِمُبْتَدَإ منه ومُخْتَتَمِ
أيدعتُ مِيميةً بالحبِّ شاهدةً=أشدو بها مِنْ جوارِ البيت والحرمِ
بقدرِ عمرك ما زادتْ زما نقصتْ=والفضل فيها لرب الجود والكرم
تُغْنِيك رائعتي عن كل رائعةٍ=ممَّا سيأتي ومما قيل في القِدَمِ
لأنها من سليل البيتِ أنشدها =لجَدِّه في بديع الصوتِ والنَّغَمِ
إن كان غيري له من حُبكم نسبٌ=فَلِيء أنا نسبُ الإيمان والرَّحِمِ
إن حلّ في القلب أعلى منك منزلةً= في الحبِّ حاشا إلهي بارئ النَّسَمِ
فَمزَّق الله شرياني وأوردتي =ولا مشتْ بي إلى ما أشتهي قَدَمِي[/poem]
والقصيدة أطول من ذلك وعددها ثلاث وستون بيتا وهي من أفضل المدائح وأصدق
الحب .... فقد جمعت بطياتها أغراض الشعر ... المديح والحب والفخر والرثاء والهجاء
ولك أن تقرأها وتستمتع في معانيها .... وهنا نقول أن صدق المشاعر في حب
الرسول عليه الصلاة والسلام ... جعلت من القصيدة .. سراجا منيرا ويكفيها اسمها
همسة إلى شعراء المنتدى ( الزين ) : -
قلبت صفحاتكم وقرأت قصائدكم .. منها الجميل ومنها الوسط ومنها دون ذلك
أنما وجدت أكثرها متفقة من حيث الفكرة .... وأن أختلف الشاعر والقافية والوزن
وقد يرى كل شخص له عينان ... وضوح الفكرة داخل القصائد التي أتفقن فيها
وعندما قرأتهن واستمتعت ُ حد الثمالة وكان لابد لي من بعض الحب لأشعر بالقصائد
قلت في نفسي (( شعراء هذه القصائد ليسوا مجرد شعراء أنما مكتشفون لأسرار
الطبيعه ... فمنهم من تحس بأنه أكتشف لنا حقل بترول أو ذرة ومنهم من تحس بأنه
قدم للعرب أختراع لم يسبقهم أليه أحد إلا وهو الصفر ... نعم الصفر ))
يا شعراء المنتدى ..... نريد شعرا يحكي عالما الخارجي والديني والسياسي ودعونا
من شعر لايزيد الشاعر ولاينقصه ... بل تكون قصائدهـ مجرد غثاء كغثاء السيل ..
هنا شعراء حقيقيون ولكن قليلة هي القصائد الحقيقية .
الـــــــعـــــــ11طــــفـــــي
كفى بجسمي نحولا أنني رجل ُ ...... لولا مخاطبتي أياك لم ترني
مواقع النشر (المفضلة)