تتبارى حملات الحج في الاعلان عن البوفيهات العامرة لديها بكل ما لذ وطاب، حيث تنصب الموائد ثلاث مرات في اليوم، بالاضافة الى الوجبات الصغيرة التي تقدم بين الوجبات الرئيسية في الحج. وكأن رحلة الحج اصبحت رحلة للتغذية.
لذلك فإن أول نصيحة لحجاج بيت الله الحرام هي عدم الاسراف في الأكل والشرب، على ان يكون الغذاء صحيا خاليا من الميكروبات والسموم والطفيليات حتى يتجنبوا العديد من الأمراض.
يجب ان يكون غذاء الحاج متنوعا، موفرا لاحتياجاته من السعرات الحرارية والبروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والسوائل.
1 ـ الطاقة الحرارية
ننصح بتناول كمية من النشويات والسكريات والزبد والزيوت في الوجبات الأساسية في وسط النهار وقبل العشاء وقبل النوم، على هيئة أنواع من البسكويت والزبادي والعسل الأبيض المتعدد الفوائد.
اما بالنسبة الى الذين يعانون السمنة والبدانة، فننصح بتناول الخضراوات الطازجة والمطهية والفواكه والبيض واللحم والسمك والدجاج واللبن منزوع الدسم، مع تقليل النشويات والسكريات. ومثل هذه الوجبات تؤدي الى امتلاء البطن والاحساس بالشبع، بالاضافة الى انها تمد الجسم بكمية كافية من البروتينات مع عدد قليل من السعرات الحرارية.
2 ـ البروتينات
تكون البروتينات المادة الأساسية للأنسجة والدم، والبروتينات الكاملة هي التي تحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية بكميات كبيرة، وتوجد في اللحوم والبيض والأسماك واللبن والجبن. اما البروتينات غير الكاملة فهي التي لا تحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية، وتوجد في البقول مثل الفول واللوبيا والعدس. وللحصول على وجبة غذائية متكاملة يجب ان تضم البروتينات الكاملة.
والكمية التي يحتاجها الفرد في اليوم من البروتينات تقدر بمائة غرام، أي ما يوازي حوالي 300 غرام من اللحم المطهي.
والبروتينات لا تسبب اي أضرار للشخص السليم، وهناك بعض الأمراض التي تحتم على المريض ان يقلل من كمية البروتينات التي يأكلها مثل الفشل الكبدي وأمراض الكلى والنقرس.
3 ـ الدهون
تمثل مصدرا ملائما للطاقة الحرارية، وهي ليست في درجة ضرورة البروتينات نفسها، ولكن نقص الأحماض الدهنية الضرورية لفترة طويلة يؤدي الى تغيرات جلدية، ويجب ان تحتوي الوجبات ذات الطاقة الحرارية العالية على أطعمة دسمة مثل القشرة والزبدة والسمن والزيوت، اما الوجبات ذات الطاقة الحرارية المنخفضة فتحتوي على كميات قليلة من الدهون.
4 ـ النشويات والسكريات
وهي تؤدي الى امتلاء البطن، وتمثل مع الدهون المصدر الأساسي للطاقة الحرارية. فاذا أردنا وصف وجبة عالية الطاقة الحرارية، فهي الكربوهيدرات في صورة الخبز أو الأرز. اما في حال الوجبات منخفضة الطاقة الحرارية فيجب الاقلال من الكربوهيدرات.
5 ـ الفيتامينات
أفضل مصادر الفيتامينات الكبد والخميرة والقمح والذرة والفواكه، ويمكن الحصول على فيتامين A من البيض واللبن والجزر والخضراوات وفيتامين B المركب من القمح والذرة والشعير واللحوم، كما يمكن الحصول على فيتامين D من اشعة الشمس.
6 ـ المعادن
يمكن الحصول على الكالسيوم من اللبن، ويندر خلو الوجبات العادية من الفوسفور. اما الحديد فيمكن الحصول عليه من القمح والذرة والشعير والكبد والكلاوي والبيض والصوديوم ويوجد أساسا في ملح الطعام العادي.
وينصح بتناول الخضراوات والفواكه للمرضى والمصابين بأمراض حادة لزيادة كمية البوتاسيوم التي يحصلون عليها، بينما ينصح بتقديم وجبات تحتوي على قليل من البوتاسيوم للمرضى المصابين بفشل كلوي مصحوب بقلة البول.
7 ـ السوائل
ان عدم شرب السوائل بالقدر الكافي يؤدي الى الامساك والجفاف عادة. ومن هنا يجب ان يكون شرب الماء بدرجة كافية لإفراز بول ذي لون خفيف، ويجب الحد من كمية السوائل التي تعطى للمريض في الحالات التي يكون افراز البول فيها منخفضا، مثل حالات التهاب الكلى أو فشلها، ولا يسمح بتناول التوابل في حالات قرحة المعدة أو التهابها.
وبالنسبة إلى السوائل:
يفضل تناول المياه المعدنية.
يفضل تناول سوائل بها نسبة معقولة من الأملاح لتفادي ضربة الشمس مثل عصير البرتقال أو الليمون الطبيعي.
يفضل الاعتدال في تناول المياه الغازية.
اختيارات غذاء الحاج من بين الأطعمة التالية:
الافطار: مكون من الخبز والبيض والجبن والزبدة والمربى والشاي بالحليب أو القهوة.
الغذاء: الشوربة، سلطة خضراوات طازجة وخضار مطهي، بطاطا، أرز، بقول مطهية، واللحوم أو الأسماك أو الدجاج، والخبز والفواكه.
العشاء: ينصح بتناول الزبادي وأنواع الجبن المختلفة والعسل أو المربى والخبز والشاي بالحليب.
مواقع النشر (المفضلة)