لم تعد ربطات العنق حكرا على الرجل، بل تحولت على يد المصممين إلى اكسسوار مهم سيعرف طريقه إلى خزانة أي فتاة انيقة لموسمي الربيع والصيف القادمين. إقبال الفتيات على ربطات العنق ليس أمرا جديدا، وأشهر من ارتدتها باناقة مثيرة، النجمة مارلين ديتريش التي كانت تلبسها بشكل رجالي مع «التوكسيدو». وكان للعبها على مفهومي الانوثة والرجولة آنذاك غموض ساحر، أثار ضجة كبيرة في أوساط العامة، وألهب خيال المرأة والرجل على حد سواء. في الستينات لعب المخضرم إيف سان لوران على هذا الوتر بإسهاب وبرع فيه. فهو الذي اعطى المرأة التوكسيدو بشكله الحالي، وفي الثمانينات جاء دور جيورجيو ارماني لإعطائها التايور المكون من بنطلون وجاكيت «رجالي» ناعم، وفي العام الماضي قدم كارل لاغرفيلد لدار شانيل مجموعة رائعة لعب فيها على هذين المفهومين بشكل مثير. وعلى ما يبدو فإن ديناميكية هذه اللعبة ستبقى قوية في الربيع القادم، حيث سيتم استبدال الكنزات والشالات الصوفية بقمصان القطن وربطات عنق ناعمة، بطول قصير مقارنة بربطات العنق الرجالية لمظهر شقي ومرح. دار لاكوست كانت اكثر من لعب على هذه الشقاوة من خلال ربطات عنق بألوان شهية ونقوشات جريئة، بررها المصمم كريستوف لومير بقوله ان «ربطات العنق مثيرة ورائعة جدا خصوصا عندما تلبسها الفتيات» ولم يكن وحده في هذا الرأي، فقد لعب المصمم البريطاني بول سميث، من جهته، على التقاليد البريطانية العريقة وقدمها للمرأة بأسلوب طلبة جامعة «إيتون» الكلاسيكية. وبينما لعب كريستوف لومير على الألوان المتناقضة، لعبت فيبي فيلو، مصممة دار كلوي، والمصمم مارك جايكوبس، مصمم دار لوي فيتون، على اللون الواحد، الذي يتمازج بشكل هادئ مع لون الزي. أما مصمم دار لانفان، ألبير إلبيز، فقد خاصم الحل الوسط، وفضلها أن تكون بنقوشات هندسية أو سوداء تتناقض في تناغم ساحر مع قميص ابيض لمظهر أنيق يليق بأماكن العمل.
« على فكرة إذا لم تكن فكرة شراء ربطة عنق تروق لك، فعليك بربطة أحد افراد العائلة على أن تكون بلون واحد، فهذا اضمن، أو استعمال إيشارب مستطيل وطويل.