أصبحت الحساسية من مادة الغلوتين الموجودة في القمح والشعير والأرز الأبيض والجاودار، آفة من آفات العصر، لاسيما انها لم تعد حكرا على الأطفال بل ايضا الكبار، مما يجعلهم يعانون صحيا فيما لو تناولوها، ونفسيا فيما إذا حرموا منها، لذلك فإن الكين ـ وا الخالية من مادة الغلوتين يمكن ان تكون الحل والبديل المثالي للأرز، مثلا. الكين ـ وا ما زالت غير منتشرة من الناحية التجارية، وموجودة إلى حد الآن في محلات الأغذية الصحية فقط، لكنها تعرف انتشارا لا يُستهان به في أوساط العارفين ومتتبعي الحميات الصحية وحميات التخسيس ايضا لتوفرها على نسبة عالية من البروتين. وأصل هذه النبتة يعود إلى جبال الانديز، التي تمتد في كل من بوليفيا وتشيلي وبيرو في اميركا اللاتينية، ويطلقون عليها هناك «كافيار الخضار»، او «رز الإنكا»، نسبة الى قبائل الهنود الحمر التي اقامت في تلك المناطق الجبلية ووديانها. كما يطلق عليها «الرز الصغير» ايضا. وظلت لسنين طويلة، سندا حقيقيا لمحاربي قبائل الانكا، الذين كانوا يسيرون أياما عدة. وكانت غذاءَهم الرئيسي والوحيد، بعد خلطها بالدهون. وكانت تعرف عندهم بـ«كفتة الحرب»، لكن منذ الثمانينات بدأت أميركا الشمالية بزراعتها ومن ثم تسويقها لتباع في محلات الاغذية الصحية، حيث تباع بأسعار غالية نسبيا مقارنة بالرز والحبوب الأخرى. فهي تحل محل الرز في اطباق كثيرة، وتنافس حبوب الشوفان في إعداد العصيدة، التي يتم تناولها كإفطار صباحي. كما يمكن الاستعاضة بها عن البرغل في طبق التبولة، وعن الأرز في طبق المجدرة.
مواقع النشر (المفضلة)