[align=center]
اعتذار ابن العــــــــــــز

فكما طلبتِ .. اتاك اعتذار ابن العــز شامخاً على صهوة فرس مضمَّر بالكرامة . موشحاً

بالإعتزاز . محملاً بفضيلة الإقرار بالذنب .

ولكن ليس في الإنحناء شي من صفات النخيل

وانا انوء بنفسي أن اكون عشباً تطأه الأقدام . ولا اقبل ان اصبح فلكاً يعز على بلوغه المرام

وانما تساقط جني اعتذاري عن نفس شامخة في رقي .

متواضعة في رفعة . عالية في سمو ..

ولااقبل منك ان تنحني لتلتقطي ثمار طرحها . فهي التي ستنمو الى ان تبلغ منال قطافك

فتقتطفيها

وعفواً فاتنتي الغاضبة

فإنني لن استنسخ عبارات التذلل التي توارثها مستجديي الحب أو تناقلها اميي الغرام

والمنتسبين للصبابة والدلَهْ .. فأنا لي قاموسي الشخصي . عباراته نحتاً من حنايا

اضلعي . وحروفه نسلاً من اصل خلايا دمي .. وعبر ضيق شرايينها ستنتقلي الى رحب

المساحة الآمنة التي تبحثين عنها في ظلال حمايتي التي تنشدين

لست فوقياً كما تدعين .. ولكنني ابن العــز من ارض الدفئ وسماء النور . لاتغري ملامحي

الرملية من لم يتنشق عبير الخزامى . أو لم يجل في ثغره الطاهر اعواد البشام .. وهكذا

يجب من اجلك ان اكون . فالبيت اذا لم يكن اساسه متيناً . تداعى على سكانه وهتك

سترهم .. وانت ساكنتي ولن اقبل لمرتعك الاّ امنع الأسوار واعلاها. ولن اغري عازلي

فيك ولو بلمحة من شرود ذهن لاشك بأنها ستكون استرشادا مهماً له عن موطن

تواجدك ..

سيدتي

هذا هو تعليلي وهذا هو اعتذاري .. ودمت لي

نخلة لاتنحني

فارس احلامك

ابن العــــــز
[/align]