ألسـت أنثـى !! أيتهـا الحـيـاة ؟!
محتارة بين امرين ،،
صعبين للغاية ،،
لا أستطيع اختيار واحد منهم ،،
فأيهم اختــار ،،
برأيك يا قلمي ،،
فالهم أتعبني ،،
وسلب الراحة مني ،،
وقلبي ما عاد له أن يستحمل الجراح ،،
وأنينه المؤلم يؤلموني ،،
وكأنني أنـا التي تبكي ،،
وليس هو ،،
لأنـــه ،،
يبكـي بلا دموع ،،
فهل لك أن تتخيله ؟
وتخفف عنه آلامه ؟
آه ،،
فأنــا فقدت السيطرة عليه ،،
وما عاد لي ،،
ما عاد اسمه قلبي ،،
لأن اجتماعنا تشتت ،،
وأصبحت أنــا على هامش الحيـاة ،،
أنتـظره ليعود بـي نحو المقدمـة ،،
فبلله عليــك ،،
اذهب إليـه ،،
وقـل له أن يأتي ،،
فكيف لي أن أعيش من دونه؟
وهذا الحزن الذي استوطن داخلي ،،
إن لم تأتي ،،
فمن سيرميه أسيرا خارجا ؟
ويجعلني أبتسم ابتسامة الفرح بخروجه ؟
قلمــي ،،
أجبني ،،
ما الذي ستفعله لو طلب منـك أن تفصل روحك عن جسدك ؟
هل ستوافق على طلبهم ؟
وتحقق غايتهم ؟
وماذا لو كانت تلك الروح أصيبت بداء ،،
وداءها معدي ،،
وسينتقل المرض إلى جميع أجزائك ؟
ألن تستلم لليأس ؟
وستمد يدك لمصافحة الموت ؟
أم ستتقدم لهم ؟
وتقدم روحك على طبق لهم ؟
ليستبشروا !!
آه ،،
ماذا فعلت لك أيتها الحياة ؟
أخبريني ؟
فلما تعذبيني ؟
وتدخليني في متاهة لا نهاية لهـا ؟
تدخليني في طريق مغلق ،،
وتخرجيني منه ثانيا ؟
فكيف يحدث ذلك ؟
لا أعـلم ،،
فيا أيتها الحياة ،،
اسمعــيني جيدا ،،
وتفهمي موقفي ،،
وأرجوك ،،
تذكري ،،
أنني مازلت طفلة ،،
لا أفهمـك ،،
وليس لي القدرة على مواكبتك ،،
فكيف تريدينني أن أعيش بين يديك ؟
وأنتي تحاولين قتلي بمشاكلك ؟
آه ،،
أتعلمين ؟
أنني مخطئة عندما حدثتك ،،
لأن ذرة الإحساس ما عاد لها وجود في زمانك ،،
وكل هذا بسببك ،،
بسبب إجرامك ،،
فلما أنتي بشعة هكذا ؟
ألستِ أنـثى !!
إذن تزيني ،،
والبسي ثوب الجمـال ،،
وليس هذا الثوب القبيح الأسود الذي عليـك ،،
ولكـن ،،
كيف لك أن تغيريه ؟
دامها الرحمة سفك دمها في عصرك ،،
وما عاد لها وجود كغيرها ،،
فيا سفاكة الدمـاء ،،
هلاّ هدأتِ قليلا ؟
اهدئي ،،
لأننا مللنا منـك ،،
اهدئي ،،
حتى تتغير نضرتنا عليك ،،
قبل الفراق ،،
فهل تضنين أنـنا باقون على ترابك الملون بدماء من ذاقوا مرارات الألم ؟
كـلا ،،
أخطئت ،،
وكعادتك تخطئين ،،
فمنذ متى كنتِ على صواب ؟
فكفى أيهـا الوجـد من الكلام ،،
لأنهـا لا تسمع ،،
فآذانهـا ،،
ما عادت تستسيغ الكلمات ،،
فكلم من السنين بقت ؟
آه ،،
وجمعت وريقات الخريف الصفراء ،،
بعدمـا انهارت قواي وأنـا أحدث من لا يسمع ،،
ولا يتكلم ،،
وأخذتهـا بيدي أطرافي ،،
وأخذت أمـضي ،،
إلى حيث لا شيء ،،
نحــو النهـايـة ،،
فأنـا عاجزة عن البقاء هنـا ،،
بمفردي ،، من دون قلبي ،،
والصمت بانتظاري ،،
فالحياة أقفلت أبوابها في طريقي ،،
وتريد مني الذهاب ،،
نحــو الفـراغ !!
الفراغ في الجوارح ،،
في القلب ،،
وفي الأعمـاق ،،
وحتـى التفكيـر أيضـا ،،
الفـراغ في الإحـساس ،،
في غفوتي ،،
في وحدتي ،،
في قبري ،،
في حزني ،،
في فرحي ،،
وفي وجداني !!
صفحـة من مذكراتي ،،
2007/2/25 م
عاشقة الرحيل
مواقع النشر (المفضلة)