[align=center]وما أن إستهمّت بكاحلها لتدني

شفاه الأرض بكسائها الأخضر

ولامست بأصابعها خدود الثرى

فتغلغل بين حبّات لونه ألأسمر

إستنشق هواها العطر وتفتّحت

وردات قلب بندى رحيقها السكّر

وتأهّب على طلّها رمش الروابي

وزهّر التوت وعلى همساتها أثمر

ظفيرة قمر الليل غزلت ضياؤها

ولبس العتم أنوار شمعها فنوّر

ريف الهوى بكلّ صوب أحاطها

وعانق الوجد وريد الغرام ليمطر

لا تلومنّ فراشات الليل وأطياره

لا تعاتب طيرا على همسها يسهر

دبت وداب العشق بوريد غرامها

لا تلومنّني وإن كنت للعشق تنكر

على صفحات صدري كتبت قصائدا

بأحبار دمع العيون وأوراقها تُعصر

شكوت حروف ألحبّ أن غادرت قلمي

ونبات العشق في قلبي ينمو ويكبر

بعض من تراتيل الوجد بجذور نبضي

في لقاء العين سيغرقنا الهيام أكثر
[/align]