أحيانا نسير في الحياة فنواجه عقبات على طريق النجاح، ونكافح حتى نتخطاها، ولكن ماذا لو كانت هذه العقبات نابعة من داخلنا، فتصبحين انت نفسك منافسة لنفسك، مما يتيح للآخرين الفرصة التفوق عليك من دون ان تدري.
ولكي تحققي كل رغباتك وتنفذي كل خططك وتصلي الى كل ما حلمت به، عليك أولا أن تتعرفي على تلك العقبات ثم تحاولين التغلب عليها.
صعوبة التركيز
يستطيع بعض الناس التفوق في مجال واحد، في حين يتمكن البعض الآخر من التفوق في عدة مجالات. ولا يوجد أبدا إنسان لا يحسن فعل شيء على الاطلاق في أي مجال، ولهؤلاء الذين يظنون أنهم لا يجيدون فعل أي شيء على الاطلاق نقول لهم ما قاله أفلاطون: 'لكل انسان فائدة يتميز بها عن غيره ولكن نادرا ما يستثمرها'.
واحيانا يركز الموهوبون في أكثر من مجال على مجال واحد فقط، خوفا من التشتت بين أكثر من شيء. ولا بأس في ذلك إن كانوا يعرفون في أنفسهم صعوبة التركيز في أكثر من موضوع في الوقت نفسه. أما إذا كانت لديهم موهبة التركيز في أكثر من عمل، فلا بأس ايضا من أن يطوروا مهارتهم الكلية.
اتخاذ القرار
بعد أن تحددي الهدف الذي ستركزين عليه جهودك قد تفشلين في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، الذي يمكنك من القيام بالخطوات المطلوبة لتنفيذ العمل على أرض الواقع. وأبرز مثال على ذلك انك تريدين الذهاب الى مكان معين وتركبين سيارتك من دون أن تعرفي الطريق الذي ستسلكينه إلى هذا المكان فتظلين تدورين من دون ان تصلي الى هدفك. إذن يجب عليك مناقشة الأمر من جميع جوانبه وإدراك عواقب كل طريق تختارين سلوكه، وإنه كان أقصر الطرق او أيسرها او إن كنت ستقابلين فيه من سيقدم لك المساعدة.. ثم بعد ذلك تقررين على ضوء ساطع.
التوتر
التوتر سلاح ذو حدين حيث يصيب بعض الناس بالجمود - حين يواجهون مقابلة مهمة او يضطرون إلى عرض وشرح عمل قاموا به او حين يطلب منهم القاء كلمة امام جمهور - ولكن يمكن معالجة هذا العيب - قدر الامكان - بالتدريب والتركيز.
وقد لا تتحولين بعد التدريب الى خطيبة مفوهة، ولكنك ستتطورين الى الافضل. وقد يؤثر التوتر ايضا بطريقة غير مباشرة تجعل الانسان يخاف النجاح.
لكن ماذا لو خاف الانسان من التوتر نفسه؟ هذا هو الفرق بين من يتمتعون بصفات القيادة وغيرهم من التابعين. فالقادة يقيمون المواقف ويقبلون بالمخاطرة ويتعايشون مع التوتر الدائم.
اما التابعون فلا يهتمون حتى بتقييم المخاطر وحساب العواقب.
ولكي تطمئني وتنفضي عنك مشاعر التوتر اعلمي ان النجاح يؤدي الى مزيد من النجاح. وانك لو حققت نجاحا واحدا فان الفرص تزداد لتحقيق نجاحات اخرى، ومن ثم يقل التوتر الذي تشعرين به.
الأمور المالية
بعض الناس لا يرغبون في القيادة والرقي، ويعتبرون العمل او الوظيفة مجرد دخل مالي ينفقون منه على متطلبات المعيشة وتربية الابناء ولا يهتمون بغير ذلك. وهذا ليس عيبا في الواقع الا انه لن يحقق الترقي في الوظيفة او بناء امبراطورية ضخمة في مجال الاعمال التجارية، حيث لابد من الاستعانة بالآخرين والاصغاء الى نصائحهم حتى يستمعوا اليك والى ما لديك من افكار وكيفية تطويرها وانجازها فيفتح امامك طريق التقدم والنجاح.
السلبية
بعد الاطمئنان على كل النقاط السابقة يصبح مفتاح الحل في نظرة ايجابية الى الحياة في كل مجالاتها - العمل والاسرة والصحة والحالة النفسية للفرد - من دون الابتعاد عن لواقع الفعلي جسديا واجتماعيا. فاذا كانت نظرتك الى الحياة وردية قد تحدث لك الاشياء التي تحبين ان تحدث لك، اما النظرة السوداوية فلن تقودك الا الى مزيد من الظلام واليأس.
مواقع النشر (المفضلة)