لم يتوقع صاحب البيت أن تكتب له خادمته الآسيوية رسالة، تشرح فيها أسباب هروبها من البيت، وكان الشيء الذي لم يتوقعه أنها كانت تكن لشقيقه مشاعر خاصة كامرأة، وعندما أدركت أنه لا يعيرها أي اهتمام شعرت بالحزن الشديد والإحباط وقررت أن تترك البيت بلاعودة. وقالت الخادمة في الرسالة أيضا إنها لم تتسلم راتبها منذ خمسة أشهر، وهو ما قيمته 250 دينارا، وقد حصلت علي قرض قيمته مائة دينار، فيتبقي لها 150 ديناراً، ولذلك فقد سرقت من جيب كفيلها مائة دينار، وسرقت من ابنه هاتف قالت في الرسالة إنه لا يساوي أكثر من عشرة دنانير، ولذلك يتبقي لها 40 دينارا، تتركهم لفرصة أخري إذا شاءت الظروف. قام صاحب البيت بإبلاغ الشرطة عن هروب الشغالة وقدم الرسالة التي تركتها، ومرت الأيام والخادمة الهاربة تواجه نوبات من سوء الحظ، فقد التقت بفتاة آسيوية في برادة وعرضت عليها الإقامة معها، لكنها فوجئت بعد أيام بأن هذه الفتاة لم تعد الي البيت وعندما سألت عنها قيل لها تم القبض عليها بسبب إقامتها غير الشرعية، فتركت البيت خوفا من حضور الشرطة إلي شقتها، ووجدت فتاة آسيوية أخري أقامت معها أياما قليلة، ولسوء الحظ داهمت الشرطة البيت الذي تسكن فيه للقبض علي مجموعة من الآسيويات اللاتي يقمن إقامة غير شرعية، وكن يسكن في الطابق الأعلي، والطريف إن إحداهن تحدثت للشرطة بغضب مستنكرة لماذا تقبضون علينا وحدنا وهناك هاربات أخريات في تلك الشقة وأشارت نحو الشقة التي تسكنها الخادمة فتم القبض عليها هي الأخري. الطريف أن كفيلها عندما علم بأمر القبض عليها رفض أن يحرك ضدها دعوي السرقة، وقال إنها لم تأخذ أكثر من حقها، وقال كل ما أريده أن يتم تسفيرها.
مواقع النشر (المفضلة)