نوره .. نوره .. ادلع يا كايدهم ... خاص جداً
السلام عليكم ...
هذا موضوع .. مع ما فيه من الفكاهة إلا أن له وجوداً في الواقع ..
يحصل كثيراً عند النساء .. يمثل بعض جوانب شخصية المرأة .. فهيا بنا إلى هذا
الموضوع المنقول بتصرف :
في أحد الأعراس الكبري تلألأت الصالة الحاشدة بالصبايا الحسان وقد كسفن أنوار
الكريستال المتلألئة، وأشعرن الألماس البراق في الأصابع والأعناق بالظمأ إلى البريق،
عندما انتصبت في رأس الحفل مطربة سمراء طويلة القوام، ممشوقة، حلوة الملاح، عذبة
الصوت، علت خشبة المسرح في رأس الحفل النسائي الحاشد بقوة وثقة، ونظرت
بعينيها ذات اليمين وذات الشمال حيث اصطفت النساء صفين طويلين بينهما ساحة طويلة
مفروشة باللون الأحمر القاني بطول الصالة الممتدة في الطول إلي حيث يتوه البصر، بدا
الحفل ينتظر الصوت والساحة المفروشة بالأحمر تشتاق لأجساد الراقصات..
انطلقت الموسيقى..
نهضت الصبابا..
أمسكت المطربة بميكرفونها وصدحت:
"سبحانه وقدروا عليك
وخلوك تنسى أحبابك!
لا بتسأل علينا خلاص
قفلت بوجهنا بابك!
ولا عاد زلّه أو طلّه
يحق الكم
لنا الله!!
ولا عاد زله أو طله
يحق الكم!!
لنا الله!
وسبحانه وقدروا عليك!
@ @ @
يا عيني حظنا تعبان!
ذا مهما نسوِّي ما بيبان!
لو تحلف كثير أيمان
ما راح أصدق الحلفان
نسيتنا واحنا في جٍدّه
ونسيت أيامنا الحلوه
ولا عاد زلّه أو لطّه
يحق الكم لنا الله
ولا عا زله أو طله
لنا الله!!
@ @ @
وسبحانه وصرتوا كبار!!
وصار ينقال لكم أشعار!!
ذا بكره تنجلي الأسرار:
صبرك!! ذا الفلك دوَّار!!!
نسيتنا واحنا في جده!
ونسيت أيامنا الحلوة؟
يا عيني حظنا تعبان!!
ذا مهما نسوِّي ما بيبان!!
ولو تحلف كثير أيمان
ما راح أصدق الحلفان!!
نسيتنا واحنا في جده؟؟
ونسيت أيامنا الحلوه؟؟
ولا عاد زله او طله
يحق الكم لنا الله.."
وتبارت أجساد الحسناوات في الرقص والتمايل على هذا الصوت وذلك الإيقاع.. وأحست
ربة الحفل بالنشوة البالغة.. وأنها كادت ضرتها الأصغر منها - والحاضرة الآن - بهذا
الحفل البهيج الذي أقامته لبنتها وبِكءرها.. فالحاضرات محبورات.. والبهجة تسطع في
الوجوه.. والضحكات تتلألأ كالموسيقى.. فدخلت على ابنتها العروس في غرفتها التي
تحف بها المزينات لوضع آخر اللمسات قبل خروجها للحضور وهتفت: إيه الزواج دا يا
حبيبتي؟ ولا زواج ديانا!..
ثم عادت إلى حفلها مسحورة مبهورة تكاد تعثر في ذيل فستانها الطويل الثمن من
الحبور، قد نفشتء ريشها ونَفَخَتء روحها ولكنها لم تصل للساحة وترى ضرتها تهمس
في أذن المطربة وتقدم لها نقوداً ثم يعلو صوت المطربة:
"أدلع يا كايدهم..
ادلع يا كايدهم..
خليهم يشوفونك
خليهم يشوفونك"!
حتى صُعقت وكادت مرارتها تنشق من الغيرة والحسد والكره والغيظ، رأت ضرتها
الشابة ترقص وتلعب في الساحة وتسلب الألباب والمطربة تكرر:
أدلع يا كايدهم!
ادلع يا كايدهم!
خليهم يشوفونك!!
علمهم أصول الحسن..
علمهم أصول الحسن..!
عطهم درس بعيونك!
خليهم يشوفونك
خليهم يشوفونك!!
واد لـ... لـ... ع"!!
وضرتها الشابة ترقص في الساحة وتدلع وتعلمها أصول الحسن كيف يكون!!
انشقت مرارتها وانفقعت وامتقع وجهها كمداً وغيظاً وغيرةً وحسداً وكادت تقع من
طولها والمطربة تصدح والضرة ترفع أصابعها وترقص:
ادلع..
وادلع يا كايدهم
خليهم يشوفونك!!
غيِّر حسنك المجنون
اطلع كل لحظة بشي
حرام انت تفاجئهم
عذبهم شوي.. شوي..
(وادلـ... لـ... ع)!!
وحمي الوطيس والضرة ترقص على حبة ونص وترفع يديها مع صوت المطربة: عذبهم
شوي.. شوي!!
وكادت ربة الحفل تُجن شوي.. شوي.. العرس لبنتها.. ونجمة الحفل ضرتها!! أي ليلة
نحس لا عرس!!.. وانتهت المطربة وعلا التصفيق للضرة!! وتقدمت الضرة الراقصة وكبَّت
حزمة فلوس على المطربة من فئة خمسمائة ريال.. وهمست في أذنها!! وأعادت المطربة
الغناء من جديد:
وادلع يا كايدهم..
ادلع يا كايدهم
خليهم يشوفونك
خليهم يشوفونك!!
علمهم أصول الحسن
عطهم درس بعيونك!!
علمهم بنظراتك
وشلون الجمال يكون!!
اضحك يا الله وريهم
أحلى ضحكة..
وأحلى عيون!!
وأخذت الضرة تضحك وهي تتمايل برأسها وشعرها الطويل نشوى بينما جُنّ جنون
ضرتها ربة الحفل وبدا أنها سوف ترتكب عملاِ جنونياً لا محالة!!
كل الدلائل توحي بهذا: امتقع وجهها وطلعتء العروق على جبهتها والزبابيد على
فمها!! هنا تسللت إليها فتاة في العشرين آية في الأناقة والرشاقة والجمال! وضمت
هذه الفتاة الفاتنة ربة الحفل بحنان وقالت لها بوجهها المليح:
عمتي!! تبين أكسحها!!!
فكأنما انتبهت عمتها من ذهولها العميق فهتفت: تكفين!! تكفين يا نورة!! تكفين يا بنت
أخوي!! الصديق وقت الضيق!! ابتسمت الفتاة عن أحلى ثغر وهمست:
ولا يهمك أنا أكسحها هاالحين!!
والمطربة تصدح: ادلع كايدهم.،
علمهم اصول الحسن..
عطهم درس بعيونك
خليهم يشوفونك
خليهم يشوفونك!
وذات العشرين ربيعاً تُجري حركات أحماء راقصة خفيفة وهي بجانب عمتها لا في
الساحة وتهمس لعمتهاوهي تتمايل بدلال: إذا بدت المطربة الان في الأغنية من جديد
أوريك!! قالت عمتها وقد كادت الأغنية تنتهي: ابا أروح لها أخليها تعيد!.. أمسكتها
الفتاة الحلوة وهمست: لا يا عمتي!! خليها هي اللي تطلب الإعادة حتى أكسحها مضبوط
وهي ستطلب الإعادة فهي منتشية مع الأغنية!!.. قالت عمتها: ما فيّ صبر أباأروح
أقول لها!!.. فقالت ابنة أخيها: اصبري إذا ما أعادت روحي!!
ومن سوء حظ الضرة الصغيرة لم تكد المطربة تنهي أغنية (أدلع) حتى ذهبت إليها
ونقطت مرة أخرى وطلبت الإعادة! واستعدت للرقص والنجومية والكيد والتعذيب!! ولم
تكد الموسقى تصدح والضرة ترقص حتى نزلت الفتاة الفاتنة الساحة على مرأى من
عمتها التي أخذت تُصَفِّق بشكل ملتهب وبلا شعور، ومعها بناتها ومن حولها!!.. والتهب
الحفل وبلغ ذراه وعلا صوت المطربة:
"ادلع يا كايدهم
ادلع يا كايدهم
خليهم يشفونك!
خليهم يشوفونك!!
علمهم أصول الحسن
علمهم أصول الحسن
عطهم درس بعيونك!
وادلع...!
علمهم بنظراتك..
وشلون الجمال يكون
أضحك يا الله وريهم
أحلى ضحكة وأحلى لون
علمهم أصول الحسن
عطهم درس بعيونك
خليهم يشوفونك
خليهم يشوفونك!
وادلع...
غيّر حسنك المجنونء
اطلع كل لحظة بشي
حرام إنت تفاجئهم
عذِّبهم شوي شوي!
وادلع يا كايدهم
خليهم يشوفونك!
خليهم يشوفونك!!"
ولعبت الفتاة الجميلة في الساحة ما لم يروه قط.. ورقصت رقصاً مطرباً بديعا جعل
الحاضرات يتشاهقن وتبكي عجايزهن على الشباب وكسحت ضرة عتها كسحاً لا قبله
ولا بعده: فلا الجسم هو الجسم! ولا الجمال!.. لا الدلع.. ولا الدلال! لا الأناقة ولا الرشاقة..
لا الفن ولا الابتكار "إيش جاب لجاب!!!" سحرت الحاضرات وسمرت العيون وأخذت المطربة
تعيد وتعيد وقد تحسّن صوتها بالنشوة والعدوى والعمة تصرخ مبهورة جذلى ونورة
تلعب في الساحة كحوريِّة خرجت من النعيم وقد انصرفت الأنظار عن الجارة (النصف) إلى
هذه الشابة المليحة البارعة لا مجال للمقارنة لا مجال!! من يحط الثريا في يمينه لا ينظر
للثرى ومن عِطي اقمر يلعب به ويلعب له!! وترامت بنات ربة البيت على (نورة) يساندنها
في الرقص وهذا تعبير عن نصرهن لها على ضرة أمهن وعلا التصفيق لنورة من كل
جانب وصوب فزادها ذلك حلاوة وانتشاء وهي تُقَلِّب عينيها الحلوتين في الناظرات مع
صدح المطرية:
علمهم بنظراتك..
كيف الجمال يكون
اضحك ياالله وريهم
أحلى ضحكة وأحلى لون
علمهم أصول الحسن
عطهم درس بعيونك
عطهم درس بعيونك!!
خليهم يشوفونك!
خليهم يشوفنك!!
وانشقت مرارة الضرة الصغيرة!! وانحسرت عنها الأضواء!! وبدا شكلها ورقصها بدائياً
قبيحا عند رقص هذه الفتاة الفاتنة! شاخت الراقصة وشاهت وانهالت عليها التعليقات
الساخرة! واحمّر وجهها احمراراً شديداً! وتمنت لو أن أرض الحفل تبتلعها! فهي لا
تستطيع أن تقطع رقصها وتجلس فهذه الهزيمة الكاملة والانسحاب الذليل المكشوف ولا
تستطيع مواصلة الرقص وقد بدت كفحمة عند نجمة!! ومما زادها ناراً علي نارها أن
المطربة قطعت أغنية (إدلع) فجأة وشدت بسرعة وحبو ونشوة:
"نور نورا.. ويا نورة!
يا وردة نادية فبنوره
اسمك على رسمك صوره
للأمر ايه يا أموره
نوره نوره.. يا نوره!"
وقبل أن تنتهي ليلة العرس كانت اكثر من ثلاثين امرأة قد خطبن "نورة" لأبنائهن .! :w23:
أخوكم :
خالد1
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)