كان شاقاً عليّ أن أفهم لماذا تسرق الإبتسامة من شفتي ..
كلما أنهار النهار في سراديب الظلمة ؟!..
ولماذا تنحني عيناي ذلاً لدمعة جبارة ..
كلما تجرعت المرارة الساكنة في كل الكلمات
التي تمتلئ بأحرف متآكلة ؟!..
أتساءل بحرقة ..
ترى ماذا قدمت لتهديني كل هذا الألم ؟..
أي حب غريب زرعته لأستحق منك كل هذه الدموع ؟!..
أين صدقك؟.. أين حنانك؟.. أين قلبك الذي كان مفعماً بمحبتي؟..
أين امتزاج روحينا كما قلت؟..
أم أنك أصبحت بلا قلب .. بلا روح .. بلا إحساس ..!
صدقيني إن كل لحظات المرارة التي سقيتيها بكبريائك وغرورك
ستظل أوراقها صفراء، جافة، باهتة ..
ويوماً ما ستهب رياح عاتية تجرفك، وحقول اليأس الذي استوطنني بعد رحيلك..
وقتها .. لن آبه بك ..!
لن أتذكرك .. لن أحلم كما الآن بعودتك ..!
يوم أن شاطرتك روحي اليتيمة .. ماكنت أحلم بكل هذا الخذلان،
ولا كنت أحلم حتى في اليقضة بأن تصبح حياتي أكذوبة لا تنتهي ..
ترى ..أين أنت الآن ..؟
قولي لي أرجوك .. ماالذي دعاك لتعصفي بي وتعصفي ..؟
ألقيتني على أرض مهزوزة، عارية من كل شيء
سوى ثياب أغطي بها جسداً يحمل روحاً مشوهة ..
عارية من فرحي وأحلامي..
عارية من كبريائي ، ثم رحلت ..!! بلا معنى .....
كم أحببتك ..
كم قلت : " أحبك .. أنت لي كل شيء .. "
أجبتيني : "الله لا يحرمني منك يا عمري "
ياله من عمر قصير قتلتيه بوحشية ..!
قرابة العام منحتيني فيها أحلى الذكريات..
لا أكذب ولا أخفي سراً ..
كانت أيام لا توصف .. ملكت فيها لبي ..
وسلبت قلبي .. ثم ...........؟!!!
أنا لن أندم على حب وهبتك إياه ..
ولم أكن لأندم على اللحظات الجميلة التي جمعتنا ..
فما هو جرمي أن كنت عشتها بوفاء..
استطعت الحفاظ على لياقة ذكرياتي بعيداً عن جراحك ..
ودون أن أجرحك حتى في أحلامي ..!
والآن ..
عيشي مابدا لك .. سأظل العمر رغماً عنك ..
ذلك العمر النقي الشفاف قرابة العام ..
سيظل هو العمر الذي لن تنسينه مهما طالت بك أيام بعدي .
إمضاء:
مشاتل الآمال
طبعاً أبي أرائكم وأنتقاداتكم
أنتظرهاااااااااااااا..
مواقع النشر (المفضلة)