يستبدّ الخوف بالأطفال في بداية أعمارهم لاسيما بين سن الستة أشهر والتسعة أشهر، وذلك عندما يغادر ذووهم إلى العمل أو إلى أي مكان ويتركونهم مع الأقرباء (غالباً الجدة)، فيبدأون بالبكاء الذي لا ينتهي في بعض الأحيان إلا بعد عودة الأهل من العمل، أو إلغاء مشروع الخروج والبقاء إلى جانبهم..
9 نصائح لتفادي هذه المشكلة :
1 البدء في تعويد الطفل على فكرة تركه للذهاب لفترة محدّدة، سواء للعمل أو لقضاء حاجات خارجية.
2 العمل منذ البدء على جعله منهمكاً بألعابه الكثيرة وفي مكان مريح.
3 التكلم معه أثناء ارتداء ملابسكم، وإذا لم تسمعوا أي بكاء، لا تجعلوه يراكم لدى الخروج، بل اتركوه في هذه الحال مع الشخص المقرر أن يبقى معه واذهبوا بسلام.
4 من المستحسن أن تتركوا الطفل مع الشخص المقرّر أن يحتضنه ويرعاه طوال فترة غيابكم، قبل نصف ساعة من خروجكم ومغادرة المنزل، لكي يتعوّد الطفل على الفكرة، فضلاً عن تعريف الشخص المذكور على ألعاب الطفل المفضّلة لكي يركّز على إلهائه بها أثناء غيابكم.
5 تهدئة الطفل نفسياً قبل الذهاب للعمل بتعريفه أن لكل فرد في الأسرة دوراً سواء داخل المنزل أو خارجه، ولكن يجب أن تكوني ذكية وأنت تتحدّثين عن هذه الأدوار، فلا توحي لطفلك مثلاً، من خلال حديثك، أن دور الأب أو الذكور عموماً يتمثل في العمل خارج المنزل في حين أن الأنثى يكون عملها بالمنزل فقط. كذلك ينبغي على الأم أن تساعد طفلها في أداء بعض الأعمال مثل ترتيب اللعب، على أن يعاونها في أداء عملها في حدود إمكانياته؛ ليتعلم معنى تقسيم العمل بين الشركاء.
6 لا بدّ أن تؤكّد الأم لصغيرها أنها ستعود للمنزل في كل مرة تخرج فيها، وتنبّه طفلها كذلك الى عودة والده من العمل وأشقائه من المدرسة، فيعي أن الخروج لا يعني الغياب الدائم أو اللاعودة.
7 يجب طمأنة الطفل وجعله يشعر بالأمان بعدم الكذب عليه أو تضليله أو الخروج خلسة دون علمه.
8 على الأم ألا تشتري سكوت طفلها بالحلوى، وإنما تجعل منها مكافأة له عندما يصيب.
9 من الضروري اشتراك الأب في رعاية الأبناء وتوجيههم، كأن يجلس الأب أثناء وجوده بالمنزل مع الصغير لحين عودة الأم، فيقوم الاثنان بتركيب وحل اللعب التي يحبها ثم إعادة ترتيبها في مكانها.
هذه الأفكار تفيدك في التوفيق بين عملك وأبنائك، حاولي أن تتبعيها:
1 حاولي أن تعوّضي قلة الوقت الذي تقضينه مع طفلك بقضاء الوقت القليل الذي تخصّصينه له بطريقة مختلفة، فعلى سبيل المثال، اشتركا معاً في عمل شيء فني أو اللعب بالصلصال أو المكعبات، وشاركيه ضحكاته ولعبه.
2 حدّثي طفلك عن يومك في العمل، هو لن يفهم ما تقولينه ولن يشاركك همومك، لكنه حتماً سيشعر بمعنى المشاركة.
3 لا تشعري أبناءك أنك مقصّرة، ولا تبدي لهم إحساسك بالذنب، حتى لا يلازمهم هذا الشعور ويبدأون في محاسبتك عندما يكبرون.
4 احرصي على تقديم الوجبات لأطفالك بعد عودتك من العمل، ولا تعتمدي على المربية بقدر الإمكان، فتقديم الطعام والعناية بملابس أبنائك هو نوع من الاهتمام والحب الذي لا تعوّضه أشياء أخرى.
5 اقضي إجازة نهاية الأسبوع مع أبنائك وحاولي أن تتجنّبي الخروج مع أصدقائك، ورغم أن هذا الأمر قد يسبّب لك نوعاً من الضغط لكنه إحدى ضرائب العمل.
6 لا تظني أن المال يمكن أن يعوّض أبناءك عن غيابك عن المنزل، ومع هذا عليك أن تخصّصي جزءاً من راتبك يكون حقاً لهم، تشترين لهم ما يحتاجون، دون أن يشعروا أنه مقابل تقصير أو غياب.
مواقع النشر (المفضلة)