الرد على الموضوع

استشارية: "حرارة الجو" تساهم في متاعب صحية للأطفال والمسنين

اعتبرت استشارية الأمراض الصدرية وطب الأطفال الدكتورة نائلة أنور أبو الجدايل أن الارتفاع الشديد في درجات حرارة الجو يساهم مباشرة في حدوث الكثير من المتاعب الصحية التي تنجم عنها الأمراض القلبية الوعائية والأمراض التنفسية، لا سيما بين المسنين والأطفال ومن يعانون من الربو والحساسية، خاصة في ظل تزايد المواد المثيرة للحساسية خلال فصل الصيف.
وقالت الدكتورة نائلة أبو الجدايل: "الالتهابات الفيروسية من أهم أمراض الجهاز التنفسي التي تحدث في الصيف والتي تسبب الزكام والأنفلونزا، وفي كثير من الأحيان عندما يذهب الأطفال إلى السباحة فإنهم يتعرضون إلى الكثير من الإصابات الفيروسية، نظراً لأن الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة بعتبران المناخ المثالي لنمو الفيروسات والبكتيريا".

وأضافت: "تحدث هذه العدوى الفيروسية غالباً للأطفال الصغار والمسنين، أما الذين يعانون من الحساسية فإن البعض منهم يشكو من التهاب الأنف التحسسي أو الربو".

وأردفت: "العدوى الفيروسية لا تحتاج إلى المضادات الحيوية ويمكن علاجها من خلال تناول عقار الباراسيتامول والراحة والإكثار من تناول السوائل، أما العدوى البكتيرية فإنها تسبب الالتهاب الرئوي ويكون علاجها بالمضادات الحيوية تحت إشراف الطبيب".

وقالت الدكتورة "نائلة": "الربو أحد أكثر الأمراض التنفسية شيوعاً في أوقات الأتربة والغبار والتغيرات الفصلية وبعد الإصابة بالالتهابات الفيروسية أو مع ممارسة الرياضة، لكن يمكن السيطرة على هذا المرض والتعايش معه باستعمال البخاخات الموسعة للشعب الهوائية "الفنتولين"، بالإضافة إلى بخاخات الاسترويدات العلاجات الوقائية".

واستضاف المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحية الدكتورة "نائلة"، واستقبل الاستفسارات على الرقم المجاني الخاص بالمركز 8002494444، وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh.

وأتت هذه الاستضافة ضمن الحملة الصحية التوعوية الصيفية التي تنفذها وزارة الصحة لتوعية أفراد المجتمع بمشكلات الصيف والسفر وتزويدهم بأبرز النصائح التي تقيهم بإذن الله العديد من الأمراض التنفسية والصدرية وما ينجم عنها من مشكلات صحية.

وعن أبرز طرق الوقاية من أمراض الصيف، قالت الدكتورة نائلة أبو الجدايل: "يجب تجنب الخروج في أوقات الأتربة والغبار والرطوبة العالية، وتفادي التعرض لأشعة الشمس خاصة من الساعة 11:00 صباحاً إلى الثالثة عصراً، ووضع الغترة أو قبعة أو غطاء على الرأس من اللون الأبيض أو استخدام مظلة شمسية، ووضع الكريم الواقي من أشعة الشمس خصوصا لذوى البشرة البيضاء، إضافة إلى ضرورة ارتداء ملابس قطنية خفيفة فضفاضة لونها فاتح".

وشددت على ضرورة غسل اليدين باستمرار واستخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس، والإكثار من شرب الماء "ثمانية أكواب يومياً" بما يعادل لترين يومياً، إضافة إلى تناول وجبات طعام صحية خفيفة "خضراوات وفواكه وحبوب"، مشيرة إلى أهمية تجنب تناول الأطعمة من الباعة الجائلين أو الأطعمة المكشوفة للذباب والحشرات، وعدم ترك الأغذية المطهية لمدة طويلة في درجة حرارة الغرفة حتى تمنع نمو الميكروبات وتكاثرها.

وقالت الدكتورة "نائلة": "من الضروري زيارة الطبيب المعالج قبل السفر وذلك بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو والضغط والسكر والقلب والحصول على تقرير طبى حديث، وتحضير حقيبة السفر قبل وقت كافٍ مع أخذ جميع الأدوية اللازمة نظراً لأن كثيراً من الدول تمنع صرف الأدوية من دون وصفة طبية".

وأضافت: "يجب حمل كميات بسيطة من الأدوية في حقيبة اليد لاستخدامها في حالة تأخر الرحلات أو الحقائب، وتجنب شراء الأدوية مجهولة المصدر أو الأدوية العشبية أو المستحضرات غير المرخصة، والحرص على الاستجمام وممارسة الرياضة والنوم الجيد وأخذ قسط وافر من الراحة".