الرد على الموضوع

الثريا" تزين الأفق الشرقي لسماء المملكة

يتزين الأفق الشرقي لسماء المملكة، هذه الأيام؛ بنجوم الثريا التي تعتبر مجموعة نجوم من نوع الحشد النجمي المفتوح، وقد عُرفت قديماً باسم "الشقيقات السبع".وتعتبر هذه المجموعة جزءاً من مجموعة برج الثور وتقع فوق كتف الجبار الأيمن، وهي أقرب إلى جهة الشمال، وعدد نجومها يزيد عن 500 نجم وتبعد عن الأرض 400 سنة ضوئية، وعمرها لا يتجاوز مائة مليون سنة فقط.

وقال الباحث الفلكي عضو سديم الحجاز الفلكي، ملهم بن محمد هندي: "سميت الثريا بهذا الاسم بسبب رؤية عدد من النجوم في منطقة صغيرة في السماء، والثريا هو أحد الأنواء التي يستدل بها على اشتداد الحر، كما يستدِلُّ بها المزارعون للتعامل مع حرثهم".

وأضاف: "لقد اختفت الثريا خلف ضياء الشمس منذ شهر رجب الماضي، وبدأت منذ منتصف شعبان في الظهور للعيان قبيل شروق الشمس تقريباً، ومدة اختفائها 40 ليلة وهي تظهر هذه الأيام بوضوح قبيل الفجر بجوار كوكب الزهرة اللامع".

وأردف "هندي": "الثريا تبدو للناظر بالعين على شكل مشكاةٍ في السماء، ويستطيع صحيح النظر عدَّها بسبعة نجوم، ووصفها المبرد بقوله: "إذا ما الثُّريا في السماء تعرّضت ... يراها حَدِيدُ العينِ سبعةَ أنجُمِ".

وتابع: "كان النبي صلى الله عليه وسلم من كمال خِلقته يراها 11 نجماً، ويمكن ملاحظة 25 نجماً بواسطة تلسكوب متوسط".

وقال "هندي": "يمكن ملاحظتها من أي مكان، ولكن يفضل الخروج إلى خارج المدن للتمتُّع بجمالها، وهناك صورة التقطها خالد العجاجي في العاذرية من شمال الرياض تظهر الثريا يسار كوكب الزهرة، التي تسمى هذه الأيام بنجمة الصباح".