الرد على الموضوع

الموت يقتل فرحة طالب.. ورسالته "انقذوا فلذات أكبادكم مما يُطاردهم كل صباح"

.
.
.

لم تكتمل فرحة أحد طلاب رنية المقبولين حديثًا في فرع الجامعة بفرصة قبوله، وذهابه لمقاعد الدراسة في أسبوعها الأول، وخلفه أحلامٌ مستقبلية يتمنى تحقيقها، ولا يعلم بأن الموت سيخطفه في أول أيامه، وسيجعله نموذجًا شاهدًا على معاناة الأهالي مع رُعب وخطورة موقع المبنى الجديد للجامعة.

معاناة الأهالي ومناشداتهم قبل شهر؛ لم تجد آذانًا صاغية من الجهات المعنية، في كون الطريق المؤدي لها خطر، وتكمن خطورته في أن الطريق المؤدي لموقع الجامعة الواقعة شمال المحافظة لم يكتمل بعد، إذ يفتقر للازدواجية والأكتاف الجانبية ووسائل السلامة المرورية.

وعلى الرغم من كون الموقع المُنشئ حديثًا، والذي يُعد نقلة مُبشرة بالخير للمحافظة، وذا إمكانات ومواصفات حديثة وبمبانٍ مجهّزة، إلا أن الأهالي لم يُباركوا قرار النقل من إدارة الجامعة قبل اكتمال الطرق المؤدية للفرع.

ولسان عددٌ من الأهالي يقول: "لم نُكمل أسبوعًا فعليًا واحدًا، ونحن نُودّع فلذات أكبادنا كل صباح لموقع الجامعة الجديد، وهم يعترضون طريقًا ترتاده شاحنات، ويعد هو المدخل الرئيس للمحافظة من ناحية الشمال، ولم يتم الانتهاء من توسعته حتى الآن، ولا مُبرر لقرار النقل في ظل الظروف الراهنة".

وأضافوا: "سيزداد قلقنا؛ إذا أقدمت الجامعة على نقل الطالبات لهذا الموقع بحكم أنه مجاور لمبنى الطلاب، ومن المتوقع انتقالهن قريبًا، إلا أننا نتمنى استمراريتهن في المبنى المستأجر حاليًا وسط المحافظة حتى يتم التهيئة الكاملة للموقع الجديد."

وحمّل الأهالي المسؤولية الكاملة لما حدث صباح اليوم الأحد، الطلاب المستجدين بالكلية، لجامعة الطائف، وبلدية رنية، ومرور المحافظة، إذ يُعدون شركاء في هذه المأساة التي تستوجب العمل على قدمٍ وساقٍ في التريّث في نقل الطلاب لهذا الموقع، وتحرّك البلدية فيما يتعلّق بالطريق، ووضعها طريق خدمة مؤقت يخدم الطلاب ويربطهم مباشرة بمقر دراستهم بعيدًا عن الطريق المتهالك.

كما حمّلوا المرور مسؤولية عدم رصد المتهورين وغير المُبالين بالسرعة القانونية، بالإضافة لعملهم الفعلي على إنشاء إشارة مرورية أو مطبات صناعية بالتنسيق مع البلدية والجهات ذات العلاقة في هذا الشأن.

وكان أحد الطلاب المستجدين في جامعة الطائف "فرع رنية"، كان قد تعرّض لحادث مُروّع صباح اليوم، نتج منه وفاته في الحال، وسط مطالب بالنظر بصفة عاجلة من قِبل الجهات المعنية في الطريق المؤدي للجامعة، وعن كونه لم يكتمل بعد، ويفتقر للوحات الإرشادية والتحذيرية والإشارات المرورية، وكذلك الطرق الخدمية المؤقتة التي تُسهّل عملية سير الطلبة ومنسوبي الجامعة، ووضع الحلول العاجلة لمعالجة خطورته قبل تضخّمها.