مدونة نظام اون لاين

الرد على الموضوع

أضف مشاركة إلى الموضوع: نساء الإرهاب".. يتصيدن الشباب السعودي للجماعات المتطرفة

رسائلك

اضغط هنا للدخول

 
 

يمكنك إختيار أيقونة لرسالتك من هذه القائمة

الخيارات الإضافية

  • سيتم تحويلها www.example.com إلى [URL]http://www.example.com[/URL].

عرض العنوان (الأحدث أولاً)

  • 06-04-2014, 12:12 AM
    MESH ABDULALH

    نساء الإرهاب".. يتصيدن الشباب السعودي للجماعات المتطرفة

    أدى صدور الأمر الملكي المتعلق بمعاقبة من ينتمون إلى الجماعات المتطرفة ومن يشاركون في أعمال قتالية خارج السعودية، في تضييق الخناق على الجماعات التي كانت تستغل الشعارات الدينية في استقطاب الشباب لتحقيق أغراضها، حيث بدأت أساليب جديدة تظهر على السطح مثل استعمال النساء في الإغراء والتغرير بالشباب عبر المواقع الإلكترونية.
    واستعرضت "سبق" آراء المختصين لمعرفة طرق استقطاب الجماعات المتطرفة للشباب السعودي، حيث توصلت إلى أن تنظيم القاعدة أصدر خلال عام 2003 بيانات عن تجنيد النساء، ثم في عام 2004 ظهر موقع "الخنساء" على الإنترنت، الذي تضمن شرحاً مقدماً للنساء عن كيفية دعم الجهاد بطرق مختلفة، وكيفية إيجاد منطقة غير مستقرة داخل البلاد، ثم في عام 2007 أسس تنظيم القاعدة "كتائب غزو الإنترنت الجهادية" والتي بلغت نسبة مشاركة النساء فيها 40 %، ثم شهدت الفترة الأخيرة قيام تنظيم "داعش" بإنشاء كتيبة نسائية باسم "كتيبة أم ريان".

    وحول هذا الموضوع، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط الدكتور أنورعشقي لـ"سبق": "الجماعات المتطرفة والإرهابية انتهكت الكثير من القيم الأخلاقية والدينية، حيث أصبحت تستغل النساء في اصطياد الشباب".

    وأضاف: "تستمر المحاولات لإغراء واستدراج الشباب خصوصاً بعدما ضيّقت السعودية الخناق على هذه الجماعات وفرضت عقوبات على من ينتمي إليها".

    وعن أسباب استخدام المرأة في هذا المجال خلال تلك المرحلة، قال "عشقي": "لقد فشلت تلك الجماعات في استقطاب الشباب عن طريق الدين فلجأت إلى الأساليب الرخيصة، كما أن قرارات خادم الحرمين الشريفين الأخيرة بشأن الجماعات الإرهابية واستجابة علماء العالم العربي لها، جعلت أصحاب هذه الجماعات يستخدمون المرأة لإثارة العواطف والتغرير بالشباب".

    وأضاف: "هناك الكثير من الشباب الذين انخرطوا في أعمال غير مشروعة ثم بدؤوا يكتشفون مدى العنف والكذب واستخدام الدين فعادوا مرة ثانية إلى أحضان الوطن".

    وأردف "عشقي": "الجماعات الإرهابية تفتح أبواباً عديدة بهدف استقطاب الشباب، فتارة تستخدم الإغراء الديني وتارة تستخدم الإغراء بالمرأة، وتستغل ضعف الثقافة وضعف الوازع الديني".

    وقال: "لاشك أن المرأة لديها عقل وعواطف مثل الرجل تماماً، لكن العاطفة تكون أقوى عند المرأة مما يسهل إغراءها حتى تنصاع إلى هذه الجماعات ويتم غسل الأدمغة واستخدام الإغراءات الدينية والمالية".

    وأضاف: "الإعلام والمنابر والمدارس عليها دور في التوعية بهذا الخطر والتحذير من تلك الجماعات، وفضح طرق استدراج الشباب، كما يجب تأكيد حرمة قتل النفس والغير حتى لو كان ذلك في التعامل مع غير المسلمين، لأن الله تعالى أمر بالحوار ولم يأمر بالقتل".

    من جهة أخرى، قال عضو هيئة التدريس بكلية الملك خالد العسكرية والمتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب، الدكتور منصور الشمري: "بدأ استخدام التنظيمات المتطرفة للعنصر النسائي في إطار محاكاة العمليات الاستخباراتية العالمية التي حققت نجاحاً باستخدام العنصر النسائي".

    وأضاف: "هذا الأمر يؤكّد وجود عمليات اختراق للجماعات المتطرفة، كما أن استخدام الجماعات المتطرفة للعنصر النسائي يأتي بسبب الملاحقة القانونية لعناصر الجماعات الإرهابية في بعض البلاد العربية فيتم استغلال المرأة".

    وأردف: "فلسفة هذه الجماعات تعتمد على أن ما يعتبرون أنه "مفهوم الجهاد" لا يجب أن يستثني رجلاً أو امرأة أو طفلاً، كما أن هذه الجماعات تستغل رغبة المرأة في إثبات ذاتها".

    وعن كيفية استخدام العنصر النسائي قال "الشمري": "يتم ذلك وفقاً للظروف المكانية والزمانية, حيث يتم تحديد مدى الاستفادة من استخدام المرأة بناء على طبيعة البلد أو المجتمع المستهدف, فالمجتمع الذي تتمتع المرأة فيه بخصوصية عالية يتم تجنيد العنصر النسائي فيه لوجستياً, حيث تؤدي أدواراً في عمليات نقل المعلومات السرية".

    وأضاف: "مهام النساء في هذه الجماعات تكون بمثابة أعمال فردية ولا ترتقي إلى حد أن تكون ظاهرة, كما أن الجماعات المتطرفة لا تشجّع العمل النسائي المباشر إلا في حالات معينة وفردية كنقل الأموال والمعلومات، والقيام ببعض العمليات الانتحارية والتعبئة الإعلامية".

    وأردف: "نسبة استقطاب الشباب للقيام بعمليات إرهابية أو تحريضية أو الانضمام إلى هذه الجماعات من خلال النساء، ما زالت ضعيفة".

    وتحدثت "سبق" مع المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الأوسط، الدكتور صالح اللحيدان، بخصوص تجنيد بعض الأمهات لأبنائهن للعمل لصالح جهات وأحزاب سرية، مؤكّداً أن هذا السلوك محرم شرعاً.

    وقال "اللحيدان": "بعض الأمهات تُجنّد الأبناء والبنات للمشاركة في أنشطة هذه الجماعات الإرهابية، وهذا الأمر يعد من الناحية النفسية الإكلينيكية دليلاً على أن الأم نفسها تعرضت في وقتٍ ما لغسيل مخ بشكل جعلها تقبل الإقدام على هذا الفعل بدافع عاطفي نفسي على الرغم من أنه ينافي المنطق والعقل".

    وأضاف: "من تساهم في تجنيد ابنها أو غيره من الشباب تعاني حالة فراغ عقدي وشرعي، وبالتالي فهي تعد إنسانة غير قادرة على فهم الآيات والأحاديث الصحيحة التي تمنع ذلك تماماً، وهذا النوع من النساء يعاني عوراً قلبياً فسيولوجياً، حيث تنظر إلى الأمور المحرمة وكأنها واجب شرعي، وهي تعيش في ثورة عاطفية تقودها إلى الوقوع في الأخطاء الواضحة".

    وأردف "اللحيدان": "المرأة تستخدم كواجهة فقط وغالباً ما تكون النساء غير مقتنعات بما يقمن به ويعشن في حالة من التغييب العقلي".

    من ناحية أخرى، قال رئيس حملة "السكينة"، عبد المنعم المشوح: "مشاركة المرأة في الأعمال الإرهابية، والدعوة إليها على الصعيد الفكري، تعرضت لتضخيم إعلامي ومبالغة بغرض المزيد من الإثارة.

    وأضاف: "هذه المشاركة النسائية في الأعمال الإرهابية تظل محدودة إلا أنها تعد مؤثرة في الوقت نفسه، وليس من الطبيعي أن تستمر المرأة في مثل هذه الأنشطة، ورصد معدل هذه المشاركة يثبت أن المرأة يقتصر دورها في الغالب على نشر الأفكار المنحرفة من خلال عالم الإنترنت".

    وأردف: "في عام "2003-2004" التي كانت سنوات ذهبية للتنظيمات المنحرفة على الإنترنت، كانت النساء تدير 40 % من المنتديات التي كنا نتعامل معها في عملية التوعية والنصيحة والحوار، وتبين أن المرأة تقوم بأدوار مهمة ومركزة في نشر الأفكار المتطرفة".
    وتابع "المشوح": "نسبة السعوديات المشاركات في هذه الأعمال قليلة جداً، أما أكثر الجنسيات المشاركة فهي مرتبطة بالمغرب العربي وأوروبا، ولا أعتقد في وجود مواقع نسائية مخصصة لتجنيد الشباب، وكل ما رصدناه هو أن النساء يشاركن في مواقع ومنتديات للترويج للأفكار المنحرفة".

    وأشار إلى "كتائب غزو الإنترنت الجهادية"؛ التي أسسها تنظيم القاعدة عام 2007، لافتاً إلى وجود كتائب نسائية تشارك في النشر والتصميم ومساندة مواقع ومنتديات الشباب.

    وأرجع "المشوح" مشاركة النساء في تجنيد الشباب إلى حدوث تلاقح فكري ومنهجي بين جماعة التكفير والجهاد من جهة وجماعة الإخوان في أفغانستان من جهة ثانية، مع تغيير الكثير من الأدبيات والتراكيب الفكرية تحت مظلة تنظيم القاعدة والمجموعات القريبة منه.

    وقال: "فكرة مشاركة المرأة لوجستياً ترجع إلى تعدد الأنشطة والمجلات والفعاليّات النسائية داخل هذه التنظيمات إضافة إلى استهداف نساء السعودية بشكلٍ مكثف في عام 2003 م من خلال مجلة "الخنساء"، وذلك عبر المقالات المنشورة فيها وفي مجلات ومنتديات متعددة".

    وأضاف: "هذه الحملة فشلت بشكلٍ كبير في السعودية ومصر ودول الخليج ونجحت في مناطق أخرى بشكلٍ محدود، لكن حتى هذا النجاح يظل محدوداً، والمرأة تعد أكثر إصراراً وعناداً، وإذا آمنت بفكرة خدمتها بكل ما أوتيت من طاقة".

    وأردف "المشوح": "من أجل التعامل الأمثل مع هذه الأفكار أقترح زيادة التحصين، كشف الحقائق وتوضيح المشكلات ولا يمكن أن تستمر حالة التعامل السطحي مع الجانب الفكري المتعلق بالمرأة لأن المرأة تتعاطى مع المعلومة العميقة بشكلٍ راقٍ وإيجابي، وبالتالي فإننا ملزمون بفضح أساليب الإرهابيين وأفكارهم وجرائمهم وشرح وسائل مواجهتهم".

    وأشاد بتجربة حملة "السكينة" الناجحة بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة والمتمثلة في تدشين برنامج "الشخصية المتوازنة"، وقال: "وجدنا تجاوباً وتفاعلاً وذكاءً في التعامل مع الأفكار والمعلومات المطروحة".

    وفي ختام حديثه؛ شدد "المشوح" على ضرورة المواجهة المباشرة لكل من يبث الأفكار المنحرفة، وعدم فتح المجال أمام هذه الجماعات لاستغلال الدافع العاطفي أو اللعب على وتر بعض القضايا الإنسانية، مؤكداً أن العنف مرفوض والتطرف مرفوض مهما كانت دوافعه وأسبابه.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •