تعتزم وزارة العمل السعودية التحرك بشكل عاجل وفوري لمعالجة أوضاع ألوف العمال الهنود، بما يشمل السماح لهم بنقل كفالاتهم أو إصدار تأشيرات خروج لهم لمغادرة السعودية بعد تسريحهم.
وأفادت صحيفة "عكاظ" السعودية، الأربعاء 3 أغسطس/آب، أن عبد الله العليان المدير العام لفرع الوزارة في مكة، أعلن معالجة أوضاع 2500 عامل هندي في شركة "سعودي أوجيه" ممن واجهوا صعوبات بسبب تأخر رواتبهم ومنعهم من مغادرة البلاد.
وأكد العليان أن الوزير مفرج الحقباني، أصدر تعليماته بحل إشكاليات العمال الهنود والسماح لهم بنقل كفالاتهم مباشرة، وتجديد إقاماتهم، وإجراء خروج وعودة أو خروج نهائي لمن يرغب، على أن تكون كل الخدمات مجانا، ويتم استقطاع رسومها لاحقا من الشركة.
وبموجب نظام الكفالة المعمول به في الخليج، يجب على العمال الأجانب الذين يقدر عددهم بالملايين ومعظمهم من جنوب آسيا، الحصول على موافقة كفيلهم للانتقال إلى عمل آخر أو مغادرة البلاد.
يأتي هذا بعد استغاثة الآلاف من العمال الآسيويين، بمن فيهم الهنود، ببلدانهم بسبب الأوضاع المأساوية التي يعيشونها في المملكة بعد توقف رواتبهم لأشهر طويلة بسبب انخفاظ اسعار النفط، ما دفعهم إلى التسول والجوع.
وجاءت تصريحات العليان بعد لقائه القنصل الهندي في جدة محمد نور رحمن شيخ، لبحث أوضاع العمال المتضررين، وإيفاد نيودلهي لوزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية فيجاي كومار سينغ إلى الرياض، حيث تفاوض مع السلطات لإعادة ألوف المواطنين الهنود الذين خسروا وظائفهم أو تأخرت رواتبهم إلى بلادهم.
وتعود هذه الأزمة بشكل رئيسي إلى تراجع قطاع المقاولات في السعودية خلال الأشهر الماضية، بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط عالميا، الذي يشكل المصدر الرئيسي لإيرادات المملكة.
