أسرار مفاوضات الهلال .. رئيس الاتحاد يفشل في تحويل الصفقه من العاصمة إلى جدة
شهدت مفاوضات نادي الهلال مع لاعب الوحدة كامل موسى سباقاً مثيراً من جانب رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي الذي حاول من خلال اتصالاته المستمرة بإدارة نادي الوحدة وتحديداً جمال التونسي تغيير مسارها من
الرياض إلى جدة إلا أن التونسي رفض المحاولات الاتحادية بحجة أنه ارتبط مع رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل وأعضاء مجلس إدارته بكلمة شرف تتضمن اعارة كامل موسى إلى النادي الأزرق ورغم الإصرار الوحداوي على ذلك إلا أن الرئيس الاتحادي كرر اتصالاته عدة مرات بهدف كسب الصفقة إلى جانب سليمان ميدو الذي وقع للاتحاد الأسبوع الماضي، ولكن التونسي واجه ذلك بالرفض المطلق والإصرار على اتمام كلمته التي وعد بها الهلاليين.
وقد لقي التدخل الاتحادي استياء الجميع خاصة انه بإمكان البلوي مفاوضة كامل موسى قبل أن يشرع الهلاليون في الاتصالات مع إدارة نادي الوحدة بل إن هناك من اعتبر ذلك استمراراً لتدخله في محاولة تغيير وجهة أي صفقة يفاوضها نادي الهلال ومما زاد الاستياء ان الرئيس الاتحادي حسب مصادر «الرياض» حاول اغراء اللاعب والإدارة الوحداوية بعيداً عن السعر المحدد حسب نظام الاعارة قبل أن يصر الجانب الوحداوي على موقفه ويوقع على انتقال اللاعب للهلال بشكل رسمي وادراج اسمه ضمن القائمة التي ستمثل الفريق الأزرق في البطولة الآسيوية.
وقد لقي الموقف الوحداوي الإيجابي إشادة الإدارة الهلالية التي اعتبرت هذا التصرف من الأمور التي تساعد على ترسيخ علاقات الأندية مع بعضها البعض وتقضي في نفس الوقت على عملية (المفاوضات) التي تتم خلف الكواليس وبأسلوب يهدف إلى حرمان الأندية من بعض اللاعبين الذين تنوي استقطابهم بطرق وفق نظام الاعارة والانتقال النهائي.
من جهة ثانية كشفت مصادر «الرياض» أيضاً أن الإدارة الاتحادية سعت بقوة إلى نقل خدمات المهاجم الوحداوي ناصر الشمراني لصالح فريقها عندما علمت أن الإدارة الشبابية تفاوضه على عجل ولكن تحركات البلطان السريعة وحسمه للصفقة أبطلا هذه المساعي وجعلا الشمراني يوقع لمصلحة الليث وسط استياء شبابي من تصرف الإدارة الاتحادية بل اعتبر منسوبوه ذلك من باب (المزايدة) لا سيما وأن الاتحاد يضم في صفوفه العديد من المهاجمين المحليين والأجانب بل أن هناك من اعتبر التدخل الذي جاء في الوقت الضائع يهدف إلى اضعاف متصدر الدوري وعدم تعزيز صفوفه بلاعبين يستطيع من خلالهم استعادة بطولة الدوري التي فقدها العام الماضي.
على صعيد آخر عاش الهلاليون طوال الفترة الماضية التي تلت لقاء (الإياب) أمام الوحدة في مسابقة الكأس والتي على ضوئها تأهل الفريق إلى النهائي التفافة إدارية وشرفية غير معتادة ورغم أن الرئيس فضل البقاء في المنطقة الغربية لاتمام صفقة كامل موسى وانهاء بعض الإجراءات المتعلقة بإقامة الفريق في جدة إلى جانب بعض الظروف الخاصة إلا أنه كان على اطلاع دائم على أوضاع الفريق وجميع المستجدات عبر الاتصالات مع نائبه خالد المعمر وبقية أعضاء مجلس الإدارة الذين كانوا قريبين من الفريق الكروي بهدف تذليل جميع العقبات التي قد تواجه اللاعبين ، وزاد المعنويات والروح الهلالية ارتفاعاً الدعم الكبير الذي تلقته الخزينة الهلالية من الأمير محمد بن فيصل البالغ مليوني ريال بهدف تأمين متطلبات نجوم الفريق والأجهزة الفنية من رواتب ومكافآت تحرص الإدارة الهلالية على صرفها أولاً بأول لا سيما في ظل تأهل الفريق لنهائي الكأس واحتلاله لوصافة الدوري حتى الآن، و لقيت جهود أعضاء الإدارة الهلالية بقيادة نائب الرئيس ارتياح الجماهير التي تتابع التمارين كل يوم
